في الساعات القليلة، ترددت على منصة إكس، وعلى غيرها من منصات التفسخ الاجتماعي، شائعة قوية حول أهم وأخطر رجل في العالم، تفيد بأن دونالد ترامب سيد البيت الأبيض ومالك كل ما تمتد إليه يداه من أموال وممتلكات الآخرين، قد انتقل إلى السماء العلا.. توفى، لا نعلم قطعا إلى رحمة الله، أم إلى جحيم الله، فهذا أمر يقطع فيه صاحب الأمر وحده، وقالت المنصات إن الوفاة سببها إصابته عمدا بالتسمم، وأنه اختفى عن مسرحه اليومي المعهود علي مكتبه البيضاوي، لمدة ثلاثة أيام، سكت فيها لسانه وهمد لحرج حالته..
يذكرني مشهده اليومي وهو جالس خلف المكتب البيضاوي ومن حوله رجاله بزكي رستم بالعمامة البلدي وقسوة عينيه، وبمحمود المليجي بالخطاف يصدر الأوامر. ويزجر وينهر! غياب ترامب لثلاثة أيام سكت فيها عن إزعاج العالم بالتفاهات أو بالأوامر المتضاربة هو أمر غير طبيعي، لذلك تعززت الشائعة بأنه توفي فعلا، وتزامن ذلك بأن نائبه فانس قال في التوقيت نفسه أنه سيتولى الرئاسة إن أصاب الرئيس مرض كارثي، وتعززت الشائعات بأن الكدمة الزرقاء علي سطح كف ترامب هي عرض لمرض خطير فضلا عن تورم قدميه.. وكالعادة مع غياب المعلومات بدأت التكهنات، بل إن بعض قنواتنا الخاصة بثت فيديو لنعش يخرجونه من مدخل رواق البيت الأبيض، ولما نشر البيت الأبيض صورا لترامب وهو يلعب الجولف أمس شككت مواقع كثيرة محلية وعالمية في أنه ترامب الحقيقي، وقالوا بل هو نسخة منه وأنه بلا كدمة علي ظهر كفه وأنه في رواية مصرية عبثية أشبه بالفنان حسن حسني في آخر أيامه رحمهما الله، حسني ودونالد!
في اليوم الرابع للشائعات ظهر الوحش في كامل الصحة والعافية، شجرة برتقال يانعة تطل بين كتفيه ولسان يوزع الكراهية وأوامر الحروب والقتل يمينة، وأكاذيب الدعوة إلي السلام والسكينة يسرة.. لكن.. لماذا فرح الناس هنا وهناك، بل علي أشهر منصة في العالم لصاحبها صديقه اللدود الملياردير إيلون ماسك؟ هل لأن ترامب رجل سئ إلى هذه الدرجة؟ يصعب القول وينافي العقل أن نقول أن كل من سبقوه ليسوا ملاعين سياسة وقتل وتدمير وإيذاء البشر.. يصعب القول أن بايدن ليس قاتلا، وجورج بوش الإبن ليس إرهابيا دوليا وكاذبا وقاتلًا للعراق كله مدمرا له، ويصعب القول أن ليندون جونسون. كان متأمرا علي مصر في حرب يونيو.. قليلون هم رؤساء أمريكا الطيبون نسبيا، فمنهم كارتر راعي معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، ومنهم جون كينيدي الذي قتلوه، ومنهم ربما نيكسون، وجورج بوش الأب..
ترامب في سجل إيذاء الإنسانية تفوق عليهم جميعا بالجموح والفجور وعدم الحياء لا في طلب المال بالقوة أي الابتزاز العلني، ولا في إدعاء طيبة القلب وحبه للسلام.. ولا أحد يجرؤ أن يواجهه بمتناقضاته. في أعقاب تفجيرات برجي التجارة العالمي في نيويورك والهجوم علي مبني وزارة الدفاع الأمريكية في الحادي عشر من سبتمبر 2001، تساءل الإعلام الأمريكي لماذا يكرهوننا؟ يقصد نحن العرب والمسلمون.. ومع بحث الدواعي. ووضع الخطط المضادة دبروا لنا الخراب العربي، لاسقاط الدول العربية الوطنية بتفجيرها من الداخل. وتأليب الشعوب علي جيوشها وتعزيز الطائفية.. يحق لنا الأن أن نسأل الغرب كله: لماذا تكرهوننا؟
لماذا فرح العرب في شائعة وفاة رئيس أمريكي يضج بالحياة، ويتمنون لوكانت الشائعة حقيقية؟ ترى أهي أمنية إقليمية أم دولية، بل أمريكية أيضا؟ ملف الحرية مع كامل وكامل الحرية يا كامل.. اقرأ من فضلك! شخصيا أحب ترامب.. حب الخائف المقهور أن يخرج في مؤتمر صحفي ليأمر بتعقب قلمي وشخصي المتواضع.. بعد الشر عليك يا رئيس أمريكا الموقر.. حفظك الله مثالا لقرين الأبالسة.. أنت تمنحهم دروسا يومية في الاخلاق الكريمة وتعلمهم الحكمة وتمنح البشرية المعذبة الجائعة في غزة خبز كفافهم. ترامب ملاك فلا تتمنوا رحيله.. إدعوا له بالهداية! وكان إبليس ملاكا.. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا