بعد خمسة وخمسين عاما لا يزال اسم الزعيم جمال عبد الناصر، يتصدر كل المواقع الإعلامية والثقافية، لا يزال اسم عبد الناصر يثير المرضى والخونة من الكافة، والحقيقة أن هؤلاء لم يسألوا أنفسهم لماذا يشغلون تفكيرهم بهذا الرجل الذى رحل منذ أكثر من نصف قرن؟ فإذا كان الرجل قد رحل وجاء السادات ومبارك وما تلاه من أحداث لماذا يتذكرونه؟ لماذا ترفع صورته في كل الميادين العربية في مظاهراتهم ورفضهم لسياسات فاشلة فاسدة وأيضا خائنة؟ قالها الرئيس الأسبق حسنى مبارك لوزير الخارجية أحمد ماهر: الراجل ده مش عايز يموت؟ فعلا عبد الناصر رحل بجسده منذ أكثر من نصف قرن ولكنه لا يزال يعيش في قلوب وعقول الأحرار، لا يزال العالم يتذكره جيدا، ما من زعيم جاء مصر إلا ويذهب لزيارة ضريح الزعيم الذي لا يزال يحيا في القلوب وضمائر الشعوب الحرة، لن يموت عبد الناصر لأنه كان من قلب الشعب وعمل من أجل البسطاء وليس الأغنياء. كتب الكاتب الكبير أحمد بهاء الدين موجها كتابته للزعيم جمال قائلا: "أنت السبب في كل مشاكلنا، نشرت الكهرباء في أربعة آلاف قرية عاشت بدونها أربعة آلاف سنة، ففسد أهلها! عرفوا المدارس والراديو والتليفزيون، أرادوا أن يعيشوا القرن العشرين مثلنا، وصارت لدينا مشكلة اسمها مشكلة الطاقة.. أقمت مصانع كانت تنتج يوميًا جهاز بوتاجاز ثمنه عشرة جنيهات بقسط جنيه واحد في الشهر، فصار الفول والطعمية يطبخان في البيوت والدكاكين على البوتاجاز، وصارت لدينا مشكلة أنابيب البوتاجاز بعد ما كان الفلاحين يستخدمون روث الحيوانات، وتفاقمت مشكلة الطاقة وأنابيب البوتاجاز.. وكان هؤلاء الفلاحون لا يحبون إلا البصل والمش والخبز الجاف ويبيعون لنا البيض والدجاج في المدن، فصاروا الآن يأكلون مثلنا أو يحاولون.. أقمت لنا ألف مصنع، ولم تعرف أننا بعد عشرين سنة سنواجه مشاكل اسمها الإحلال والتجديد دون أن تترك لنا بوليصة تأمين لاستهلاك المصانع التي ليست تماثيل فرعونية تعيش آلاف السنين دون جهد.. بل وأقمت أيضًا السد العالي وهو ليس أهرامات صماء لا تحتاج إلى خدمة. ولكنه توربينات وبحيرات وتغيرت جيولوجية تحتاج إلى المتابعة والتطوير وشق الترع وهذا كله رحمة لنا، ونحن نريد أن ننام، لقد حملتنا هموم التقدم ومسؤولياته، والعمل على مواجهة مشاكله، أردت ان يعيش شعبنا القرن العشرين هل هذا معقول! لماذا لم تتركنا نحن النصف مليون نركب السيارات ونستعمل الكهرباء ونتفرج على الفيديو ونستمتع بالتكييف؟ لماذا أزعجتنا بإيقاظ عشرات الملايين الآخرين الذين كانوا راضين بالبصل والمش وموت مواليدهم والانحناء على الأرض من الفجر والنوم مع الغروب. فصاروا يزاحموننا في كل شيء ويعكرون صفو حياتنا؟ أليست هذه كل المشاكل التي تسببت فيها". انتهت كلمات الكاتب الكبير أحمد بهاء الدين، الذى له الكثير في الدفاع عن الزعيم المصرى الوحيد، الذى كانت أحلامه وهمومه هى أحلام وهموم البسطاء، ترك مصر بعد أن أعاد قناة السويس للشعب المصرى الذى دفع 120 ألف شهيد في حفرها.. الزعيم الذى ترك مصر وجيشها جاهز لتحرير سيناء بعد حرب الاستنزاف الرهيبة، ترك مصر بدون ديون تماما باستثناء 700 مليون جنيه ديون عسكرية تم التنازل عنها بعد حرب أكتوبر 1973 من الاتحاد السوفيتي.. ترك مصر وهى الأولى في تصدير القطن طويل التيلة، ترك مصر بعد انتهى بناء أعظم بناء هندسي في القرن العشرين، السد العالي الذي أنقذ مصر من العطش وكان 70 % من كهرباء مصر من السد العالي في عام 1970.. وزير النقل وتصريحاته! هيكل وصنع الله إبراهيم.. ورامتان طه حسين! ترك مصر وأقل نسبة فساد على مستوى العالم كانت هنا في مصر، ترك مصر بعد بناء أكبر مجمع صناعي في العالم في نجع حمادي على مساحة خمسة أفدنة، وغير هذا كثير وكثير، وبعد هذا يأتى جاهل أو مغيب أو خائن يقول: هو عمل إيه مصر؟ ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا