تحتفي وزارة الثقافة، ضمن فعالياتها بعام سيدة الغناء العربي كوكب الشرق أم كلثوم، من خلال معرض استثنائي يحمل اسم "صوت مصر"، والذي افتُتح يوم الإثنين الماضي في مجمع الفنون، حيث يُعد رحلة فريدة في حياة "الست" من خلال مجموعة من الأعمال التشكيلية والمقتنيات النادرة التي لم تُعرض من قبل، تعكس تاريخها الحافل ومكانتها العظيمة في وجدان المصريين والعرب. يستقبل الزائرين عند مدخل قصر عائشة فهمي، الذي يستضيف المعرض، اثنتا عشرة لوحة فنية أبدعها الفنان الكبير حسين بيكار، وتتميز هذه اللوحات بكونها "مذكرات أم كلثوم" كما رآها بيكار بعينيه، حيث تجسد كل لوحة محطة هامة من محطات حياتها، معتمدة على سردها الخاص لأحداث طفولتها وشبابها. مقتطفات من "مذكرات أم كلثوم" بريشة بيكار اللوحة الأولى: "أم كلثوم".. من وحي اسم بنت النبي تُظهر اللوحة بداية الحكاية، ففي قرية طماي الزهايرة بالدقهلية، كان والدها الشيخ إبراهيم يقرأ في كتاب عن بنات النبي. وما أن لمح اسم "أم كلثوم" حتى صاح فرحًا ليطلق هذا الاسم على مولودته الجديدة، رغم محاولات أقاربه إقناعه بتغييره. كان والدها إمام المسجد، وكان دخله الشهري لا يتجاوز عشرين قرشًا، وهو ما كان يكفي بالكاد لإعالة الأسرة. اللوحة الثانية: عروسة القماش و"ستي نصرة" تجسد اللوحة صورة جدتها "ستي نصرة"، وهي تجلس على الأرض ترتدي جلبابًا وطرحة سوداء، وتصنع لها عروسة من القماش. تصف أم كلثوم انبهارها بجدتها وهي تخلق هذه العروسة، وترسم عليها ملامح الوجه، وتقص خصلة من شعرها لتلصقها على رأسها. اللوحة الثالثة: "الكازوزة" وأجر المائة قرش تحكي اللوحة عن اكتشاف والدها أن المطرب الشهير الشيخ حسن جابر كان يشرب "الكازوزة" في الحفلات. فقرر أن يضيف بندًا جديدًا على عقود فرقته، يتعهد فيه صاحب الحفل بتقديم زجاجة "كازوزة" لها. في ذلك الوقت، كانت أم كلثوم سعيدة بحياتها البسيطة، ب"حمارها" الذي تركبه، و"طبق المهلبية" الذي تأكله، وب"الكازوزة" التي تشربها. في تلك الفترة، بدأ صيتها يذيع في القرى المجاورة، ووصل أجر فرقتها المكونة من خمسة مشايخ إلى مائة قرش في الحفلة الواحدة. اللوحة الرابعة: شغف المعرفة وديوان المتنبي تُظهر اللوحة جانبًا آخر من شخصيتها، وهو شغفها بالقراءة. تحكي أم كلثوم كيف كانت تبحث عن الكتب لتسلي نفسها، وكيف قرأت ديوان ابن الفارض ثم ابن الرومي والبحتري، ووصلت إلى كتاب الأغاني ب11 جزءًا. بدأت تشتري دواوين الشعراء بعد أن كانت تستعيرها من والدها، فقرأت للمتنبي والشريف الرضي ومهيار الديلمي، بشغف "فتاة تقرأ أول قصة غرامية". لحظات فارقة في حياة "كوكب الشرق" اللوحة الخامسة: الانتقام من "زميلتي عزيزة" تتناول اللوحة حكاية طريفة عن انتقامها من زميلتها "عزيزة"، فكسرت لوح الأردواز الخاص بها. وفي تلك اللحظة، دخل مفتش وزارة المعارف، الذي لاحظ حضورها المبكر وتأخر شيخ الكتاب، مما أغضبه وحملها مسؤولية اللوم الذي تعرض له، ليضطهدها في كل مناسبة. اللوحة السادسة: "أبو العلا" والفونوغراف تجسد هذه اللوحة لحظة تاريخية في حياتها، عندما سمعت لأول مرة صوت الشيخ أبو العلا على "فونوغراف" العمدة. هزها صوته وهو يغني "أفديه إن حفظ الهوى وحقك أنت المنى والطلب"، وظل صوته يتردد في أذنيها حتى بعد توقف الفونوغراف، ولم تتخيل يومًا أن صاحب هذا الصوت يعيش معها في الدنيا. اللوحة السابعة: رؤية "السينما" لأول مرة تحكي اللوحة عن أول مرة تشاهد فيها السينما من شرفة غرفتها في فندق "جوزي بلاس". شاهدت أشخاصًا يتحركون على الشاشة البيضاء، "رجالًا ونساءً"، ورأت "دنيا غريبة" لم تشهدها من قبل، ولم يخطر على بالها أنها يومًا ما ستظهر بنفسها على هذه الشاشة. اللوحة الثامنة: انتظار القطار وسط البرد والمطر تعكس هذه اللوحة معاناة السفر في بداية حياتها الفنية. فبعد كل حفلة، كان عليها أن تهرول إلى محطة القطار، وكثيرًا ما كانت تصل بعد مغادرته بدقائق، مما يضطرها إلى الانتظار 12 ساعة على الرصيف، وسط البرد الشديد أو تحت الأمطار الغزيرة. اللوحة التاسعة: القطة الصديقة وجمهور العشرين شخصًا تروي اللوحة قصة قطتها الصغيرة التي كانت تؤنسها وتبدد وحدتها، وكانت تحدثها عن متاعبها الصغيرة وأحلامها الكبيرة. وفي إحدى الحفلات، رفضت أم كلثوم الغناء وهي جالسة وأصرت على الوقوف، رغم أن جمهورها لم يتجاوز العشرين شخصًا، وكانت تغني وهي تحلم ب"طبق المهلبية" الذي ينتظرها. اللوحة العاشرة: ضياع "تحويشة العمر" وقرار الهجرة تُظهر اللوحة لحظة حاسمة في حياتها، عندما اقترح عليها الشيخ أبو العلا الانتقال إلى القاهرة. رفض والدها في البداية، ولكن بعد أن فقدت "تحويشة عمرها" التي كانت خمسة عشر جنيهًا، عاهدت نفسها على ألا تزور القاهرة مرة أخرى. لكن "نداء القاهرة" كان أقوى من ضياع المال. اللوحة الحادية عشرة: "مجلة المسرح" والعودة للقرية تحكي اللوحة عن قصة عودتها إلى قريتها بعد نشر خبر كاذب يمس سمعتها في "مجلة المسرح". في تلك اللحظة، رأت والدتها تحزم الحقائب، وسمعت والدها يقرر العودة إلى قريتهم وعدم البقاء في القاهرة، بعد أن "رمى تحت قدمي منيرة المهدية شرف المطربة الجديدة". اللوحة الثانية عشرة: موت "شيخ الكتاب" ودفن التعليم تجسد هذه اللوحة صدمتها بوفاة شيخ كتاب القرية، الشيخ عبد العزيز. لم تصدق الخبر، فقد كانت تتصور أنه شخصية لا يمكن أن تموت، وتخيلت أنه سيطل برأسه من القبر ليطلب منها الإجابة. في تلك اللحظة، أحست بأن التعليم "دُفن في القبر" مع الشيخ، وكأنه هو من اخترع فكرة التعليم. معرض "صوت مصر" يُشرف على المعرض، الذي يستمر حتى 15 نوفمبر المقبل، قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور وليد قانوش. ويهدف المعرض إلى تقديم تجربة بصرية ووثائقية فريدة، تستعيد ملامح سيرة "مطربة الشعب" الاستثنائية، من خلال دمج الأعمال الفنية المعاصرة مع الوثائق الصحفية والمقتنيات الأصلية لأم كلثوم، لتوثيق مكانتها في الوجدان المصري والعربي. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا