متى تمرض المجتمعات؟ ما أعراض مرض المجتمع؟ ما أسباب الإصابة بالخلل الاجتماعي العام؟ ما العلاج؟ ومن يعالج وبأي طريقة؟! الكارثة المخيفة أن المعالج نفسه يعاني قصورا مماثلا بسبب العمى أو غياب المسئولية وتشتتها وتداولها بين أيدي معاتيه كثيرين! الأسئلة كثيرة، ومتشعبة، فكل سؤال يفضى إلى عشرة أسئلة وأكثر، وكل فرع من العشرة يفتح أبوابا على متاهة هي ما يسميها علماء الاجتماع التفكك الاجتماعي ثم الانحلال ثم التحلل. تمرض المجتمعات كما يمرض الجسد البشرى، ومع إهمال العلاج أو التأخر في مباشرة العلاج، تتدهور وظائف الجسم وتصبح مستعمرات وجزرا متباعدة خاملة بذاتها حتى يأتيها العفن الجمعي. تمرض المجتمعات حين يغيب القانون أحيانا أو غالبا أو حتى نادرا.. وتمرض المجتمعات حين يتوحش فصيل من المجتمع ثراء وسلوكا وخلاعة ومجونا ويعتبر نفسه مواطنا في مستعمرة مستقلة.. وتمرض المجتمعات حين يتشبه كبارها في الفن بالنساء ملابس واكسسوارات وحركات وقمصان نوم! تمرض حين يبيع الجهلاء العلم والفتاوى ويتجرأون علي النشر والبث جراءة عاهرة باتت ست حارتها.. تمرض المجتمعات حين يعم الظلم علي الطبقة المتوسطة عماد التقدم والتعليم في أي مجتمع ناجح، يدوسها قطار الإفقار، ويغيب عنها حنان السلطان، وتصبح معلقة، بحبل، هل تهوى إلي الحضيض أم تتشبث بموقعها الاجتماعي الذي بلغته بالعلم والعمل والعطاء، فإذا أثرياء غسيل الأموال والمخدرات يكنسون هذه الطبقة كنس الزبالة بلا رحمة! تمرض المجتمعات حين يطبق القانون انتقائيا، حالات حالات.. مزاجات مزاجات.. مالنا ومال المجتمعات المريضة؟ لماذا تحدثنا عن هؤلاء المرضى المعاتيه المختلين عقليا وعاطفيا ودينيا وأخلاقيا ومروريا وتعليميا؟ نحن، المجتمع المصرى ولا فخر، نحن جسد واحد نتداعى للسهر علي أي مرض ونباشر علاجه فورا.. نحن أمة منضبطة، عفة اللسان، متعقلة صوتنا وقور، لا زعيق ولاجعير ولاسيارات يقودها مخدورون، ولا عيال في سن المراهقة، ولا سيارات تصرخ صراخا متواصلا لإزاحة من أمامها ولا تهاجم غيرها هجوم المزيح القاتل بأنوار تعمي الأبصار.. لسنا مجتمعا مريضا ولا فينا مسئول سايكو.. ما شاء الله عقلاء علي الفرازة، منضبطون نفسيا، نتمتع بثبات انفعالي لحد البلادة.. عفوا أقصد لحد الثبات والجماد.. عفوا أقصد لحد مرحلة الترفع عن مراجعة الصغائر حتى تنمو وتوحش، وعندئذ تنطلق الطاقات وتنفجر خراطيم الإطفاء. وبعدها نتباهى بالبطولات! لسنا مجتمعا مريضا فنحن بنا ولع فطرى لاحترام القانون.. لا نحتاج لقبضة عسكرى أو طلة ضابط بنجوم زادت أو نقصت.. ننحنى للقانون لأنه يحمينا، وحين تصدر أحكام من المحاكم لا نهدر العمر في البحث عمن ينفذ ومتى ينفذ.. ولما نيأس نعلق الحكم القضائي في برواز بجوار صورة الزفاف الباهتة بفعل تراب الزمان على الزجاج الأكلح..
نحن لسنا مرضى، فالشباب لا يركب القطارات المحترمة بمايوه غير محترم خليع حسير.. كلا كان شورت الشاب محترما بحق، فهو قصير محترم ومع جلوسه منجضعا، بفلوسه فهو حر، انحسر الشورت حتى آخر فخذيه.. ونحن إذا جلسنا في قطار خال قليلا من ركابه تمددنا علي الكرسي المقابل ووسخنا المكان، وإذا تكلمنا في التليفون ونحن في القاهرة سمعنا سكان بنها والمنصورة.. ماذا تم من دعوة الرئيس إلى حرية التعبير؟ نتنياهو: أنا في وسط المهمة من النيل إلى الفرات لا ننزعج ولا نزعج أحدا بهذه الأصوات.. لأننا لا نزعق بل نغني، صوتنا يطرب الكروان، رجالنا ونساؤنا أصواتهم موسيقي.. أسرارنا؟ لا يهم، فالكل مفضوح، والكل لا يكترث، والكل في زعيق وجعير وتحلل.. وإذا ساد المرض الجميع فالكل صحيح معافي لأن بعد الوفاة يصبح الجسم خاليا من كل الأمراض! هل نحن في مرحلة الاحتضار الاجتماعي؟ لا أعرف لكني أرصد وأحس وأتألم.. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا