معاناة يومية يتعرض لها مسافرو طريق "مصر – الإسكندرية" الزراعي بسبب الازدحام الشديد وتكدس السيارات على الجانبين وسط ارتفاع حرارة الجو واستغلال السائقين للأزمة؛ وزيادة الأجرة. بالإضافة إلى أكمنة التفتيش المنتشرة وخاصة عند مداخل ومخارج القاهرة والتي تسبب حالة من الشلل المروري على الطريق الذي يربط بين 11 محافظة بالقاهرة. تقول داليا محمد من محافظة الشرقية:" منذ فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بدأت تلك المعاناة على الطريق الزراعي فأنا أستغرق في الانتقال من محافظتي إلى القاهرة 4 ساعات يوميًا في الذهاب فقط إلى مكان عملي بالدقي وأستغرق تقريبًا نفس المدة عند العودة، وأصبح طريق العذاب - ولكن المضطر يركب الصعب ". وأكد إسلام محمد، أحد أبناء مدينة طوخ بالقليوبية:" إن الزحام يبدأ بشكل واضح قبل كوبري قليوب ويستمر حتى الدائري، موضحًا أنه في المعدل الطبيعي لا تستغرق هذه المسافة 5 دقائق ولكن خلال الزحام تصل مدة التأخير لأكثر من ساعة كاملة". وأشار إلى أن هذه الأزمة كانت موجودة قبل نشر قوات الجيش لمدرعاته قبل الطريق الدائري فضلًا عن أن حظر التجوال المفروض يجعل "السيارات المقطورة" تنتظر من فترات الليل وحتى الصباح لتتمكن من دخول القاهرة وهو ما يؤثر أيضًا على سرعة الحركة. وأضاف أنه أمام ذلك تتزايد الاحتكاكات والاشتباكات بين السائقين، وقال: "اليوم على سبيل المثال اشتبك اثنان من السائقين ولجأ كل منهما إلى إتلاف زجاج سيارة الآخر"، وأدى ذلك إلى توقف حركة المرور تمامًا. أما أحمد كامل فيقول:" أسافر يوميًا من المنوفية إلى القاهرة، عن طريق القناطر الخيرية، والزمن الذي تستغرقه الرحلة في الظروف الطبيعية ساعة ونصف ". وأضاف:" إلا أنني في الأيام الأخيرة وبعد توقف حركة السكة الحديد وانتشار دبابات ومجنزرات الجيش على الطريق الزراعي، وما نتج عنه من إصابة الطرق جميعها بالشلل نظرًا لسير بعض السائقين عكس الاتجاه ووقوع بعض الحوادث أصبحت أقضي في رحلتي من مكان السكن إلى القاهرة ما يقارب الأربع ساعات يوميًا في الذهاب ومثلها في الإياب ". وتابع:" نقضي في المواصلات فقط 8 ساعات، ماينتج عنه مشاكل في العمل وإجهادًا بدنيًا وذهنيًا – خاصة مع حرارة الجو الشديدة"، إضافة إلى رفع السائقين لتعريفة الركوب من ثلاثة جنيهات إلى خمسة مستغلين حالة الزحام الموجودة واضطرار الركاب للذهاب إلى العمل، وأصبح الطريق يوميًا عذاب في الذهاب وفي الإياب " . وتقول إسراء محمد من محافظة الشرقية: "أزمة الطريق الزراعي بدأت منذ 30 يوليو خاصة مع قطع إرهابيي الرئيس المعزول محمد مرسي للطريق بشكل شبه يومي وإشعال إطارات السيارات وسط الطريق". وأضافت:" ازدادت الأزمة اشتعالًا منذ فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة ولكن المسئول عن الشلل المروري في هذه المرة ليس الإخوان ولكن دبابات الجيش التي تتمركز عند مداخل ومخارج القاهرة ".