شدد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على أهمية دور الخادم في تنشئة الأطفال وتكوين بيئة صالحة للإيمان، مؤكدًا أن "أغلى مادة خام في الكنيسة هم أطفالنا، وهم مسؤوليتنا الأولى". جاء ذلك خلال لقائه السنوي مع خدام وخادمات الكنائس القبطية الأرثوذكسية في دول الخليج (الإمارات وقطر والبحرين وسلطنة عُمان). حضر اللقاء نيافة الأنبا يوليوس، الأسقف العام لمصر القديمة والمشرف على كنائس الخليج، ونيافة الأنبا مرقس، مطران شبرا الخيمة. وتناول قداسة البابا تواضروس في كلمته خمسة مشاهد محورية من حياة القديس أثناسيوس الرسولي، في مناسبة مرور 17 قرنًا على انعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول، مستخلصًا منها دروسًا روحية وعملية موجهة إلى كل خادم وخادمة.
البيت: الأساس في التنشئة
أشار البابا تواضروس إلى أن البيت الذي نشأ فيه القديس أثناسيوس لم تُسجل عنه الكثير من التفاصيل، لكنه كان بيتًا صالحًا أنتج طفلًا مباركًا، وهو ما يعكس أهمية البيت كأساس في تكوين شخصية الطفل. ولفت إلى أن الاحتفاء بالقديسين يجب أن يرافقه تقدير لأسرهم، مشيرًا إلى دور البابا ألكسندروس في احتضان أثناسيوس منذ نعومة أظفاره لاكتشاف طاقاته.
الكنيسة: صمام الأمان الروحي
وأكد البابا تواضروس أن الكنيسة يجب أن تكون هي "المكان الثالث" في حياة الإنسان، بعد البيت والمدرسة، مشددًا على ضرورة اصطحاب الأطفال إليها بانتظام. وأشار إلى أن القديس أثناسيوس نشأ في الكنيسة، وتدرج فيها حتى أصبح بطريركًا، مما يعكس دور الكنيسة كمصدر للسلام النفسي والتربية الروحية.
البرية: منبع العمق الروحي
وتطرق قداسة البابا تواضروس إلى علاقة القديس أثناسيوس بالرهبنة، قائلًا إن ارتباطه بالأنبا أنطونيوس الكبير عمّق من تكوينه الروحي، لافتًا إلى أن هذا الارتباط لم يكن عابرًا، بل كان تلمذة حقيقية في البرية، صقلت شخصيته وثبّتت إيمانه.
مجمع نيقية: نبوغ رغم الصغر
توقف البابا تواضروس أمام مشهد حضور أثناسيوس لمجمع نيقية وهو في سن ال28، عندما كان شماسًا، وتمت رسامته كاهنًا ليشارك في المجمع، الذي حضره 318 أسقفًا. وأشاد البابا بقدرة أثناسيوس على دحض هرطقة آريوس الذي كان يكبره عمرًا وخبرة، مؤكدًا أن هذا الحدث مثّل بداية للروح المسكونية التي جسدها المجمع.
وأوضح البابا أن كل مسيحيي العالم يتوحدون في أربعة مبادئ: الإيمان بمسيح واحد، والكتاب المقدس، وقانون إيمان واحد، والتطلع إلى الملكوت السماوي، مضيفًا أن أي طائفة لا تعترف بهذه المبادئ لا تُعد جزءًا من الإيمان المسيحي الأرثوذكسي.
المنفى: الألم الذي صار بركة
واختتم البابا تواضروس كلمته بمشهد نفي القديس أثناسيوس خمس مرات، منها واحدة إلى ألمانيا، وقال إن هذه النفي لم يكن اضطهادًا فقط، بل كان وسيلة لنشر الفكر الأرثوذكسي وتعزيز الحياة الرهبانية في أوروبا، مشيرًا إلى أن القديس كتب خلال نفيه سيرة الأنبا أنطونيوس، والتي مهدت لانتشار الرهبنة هناك.
وختم البابا تواضروس اللقاء برسالة محبة وتقدير للخدام والخادمات، مؤكدًا أن الخدمة في دول الاغتراب تحتاج إلى أمانة روحية مضاعفة، وأن أبناء الكنيسة في الخليج يشكّلون جسدًا حيًا يعكس صورة الكنيسة الأم في مصر، ويكملون رسالتها في أرجاء المعمورة. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا