انتهى عصر كبار الكتاب، انتهى عصر كبار المحللين، انتهى عصر كبار المؤلفين، فقد حل عصر العهر الإلكتروني الحى، تطل عليك منه آلاف الآلاف من بائعات الهوى وبائعات الغواية الدينية واللادينية، وباعة الشائعات الهدامة، وصار لدي الملايين هنا وهناك، ليس فقط في مصر، محطة بث مباشر لا ينفق عليها بل تنفق عليه وتلقي بين كفيه سيولا دولارية، تتزايد كثافتها كلما فسدت بضاعته، ورخصت كلمته وانحلت هيئته وشذت طلعته وانفضحت عورته.. وخان وطنه! ذلكم عصر البغاء المبرمج، هنالك بائعان، أحدهما رئيسي خفي مختفى، يوفر آليات البث والدفع، وبائع إقليمي أو محلي مهمته كشف العورات، والسوءات، بدءا من عورتها أو عورته، مرورا بما يصادفه من عورات المشاهير، يتصيده الجمهور بأكاذيب المنمقة المثيرة ويطلق قنابل التخدير.. ويحقنهم بسوائل التغييب حولهم، وكلما اتسعت دائرة التسميم الاجتماعي، وباتت حوارات الناس في البيوت نميمة ومبادلة "السقطة باللقطة"، كلما تدنى الاهتمام العام بالجاد والمفيد من الأفكار والقضايا، فتتسطح العقول وتحل العتمة، ويتحجب الوعي، فيسهل بث الفرقة ويسهل تمزيق المجتمع.. التيك توك والفيس وانستجرام أدوات حلت محل المطابع، والفضائيات، وباتت منصات خاصة تستهوى مصارين المجتمع، تطعمهم الوساخات، وتسقيهم خمور الممنوعات، وتعدهم بالأوهام، بينما هم وهن، تتدفق عليهم الملايين. هؤلاء المدونون، أو البلوجرز، هم الان بدائل الأسماء العظيمة، لأن جمهورهم يقدر بمئات الألوف بل والملايين، وهم فهموا مبكرا كيف يستغلون موت القراءة، وموت الكلمة المكتوبة، لتحل محلها الصورة والحركة والمزيكا وأقذر الكلمات.. نساء التيك توك هن باعة الكرشة والسقط، وكلما توسخن كسبن، والكارثة ان دوائرهن الكهرومغناطيسية باتت تجتذب كالمغناطيس حلقات من المجتمع أرقي قليلا، أو كثيرا، يتابعون من قبيل الفضول، ثم تستهويهم اللقطة والجرأة، ويتبادلن المعلومات الكاذبة كلها أو التى نصفها كذبا، فتتسع دائرة الاهتمام والمتابعة، وتمتلئ حافظة الساقطات بالدولارات.. ام سجدة وأم مكة وأم سحلول وأم رجل مسلوخة وليلي الجوست أو الشبح.. كلهن بائعات السقط والروث لجمهور بات يستطعم الصرف العام! ويزعجني بقدر ما يدهشني أن هذه البضاعة الرخيصة مستمرة منذ سنوات، فتهتم الداخلية مشكورة، الأن، ويدهشني بقدر ما يزعجني، استيقاظ النواب ولجنة الاتصالات، بعد ورود بلاغات من شرفاء المجتمع تستنكر أن تكون الساقطات اجتماعيا هن واجهة سيدات مصر الفضليات..
لماذا لم يتحرك أحد منذ فاحت روائح العهر الالكتروني، وشغل بلطجية المدابح، لما أنتم رد فعل متأخر؟ والمثير للدهشة أنهم وإن صحوا متأخرًا تراهم كأنهم حضروا صلاة الفجر وتابعوا المشهد السقيم من أوله! التيك توك ليس فقط سوق بغاء اجتماعي إلكتروني.. التيك توك وتوابعه يتجسد في بشر انتهازي يقفز في العربة بعد انطلاقها! تريدون إنقاذ ما يمكن انقاذه، إغلقوا التيك توك وإقتلوا التوكتوك، فكلاهما وجهان لمجتمع أعمى يدخل في الحضيض بهمة ومثابرة.. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا