زهرتا ياسمين صنوان.. قلبان نقيان كصفاء ليلة مقمرة.. عقلان اعتادا التفوق ورغبا العلم رغم ظروف تجاوزت حد القسوة إلا أنهما كانتا على قدر المسؤولية خلقًا وعلمًا، توقع لهما الجميع أن تتلقيا اتصالًا من السيد وزير التربية والتعليم تهنئة بكونهما من الأوائل، من فرط التفوق طيلة سنوات ما قبل الثانوية العامة اللعينة ولكن ظهرت النتيجة كالصاعقة.. هل قصرتا وتهاونتا في المذاكرة وعدلتا عن التفوق عادة ورغبة وحلمًا؟ الإجابة لا قاطعة، وبعد التظلمات والذي منه زادت صدمة الأم المكلومة التي كانت كل جريمتها أنها علمت بنتيها التوأمتين أن التفوق خلقًا وتعليمًا سبيل نجاة. بكاء وصدمة وزيادة في فقدان الثقة في القادم من الأيام.. قصة عشت تفاصيلها العام الماضي وبكيت كما بكوا وحزنت كما حزنوا وخفت على مستقبل أولادي وهو الأكثر حزنًا وإيلامًا.. عادت هذه الأيام تُلّح علي بقوة مؤخرًا بعد ما رأيت مهازل وعبثًا فاق الحد المسموح.. وكوارث أفضت إلى موت دون محاسبة الجناة. حاولت التعايش مع الأيام رغم الخوف.. التخطي رغم يقين بظلم لحق بأبنائنا.. الرغبة في الثقة رغم تكذيب الواقع.. ولكن عادت الصورة من جديد بعد نشر موقع القاهرة 24 خبرًا عن طالب تم العبث بورقة إجابته، مما غير في درجاته وبالتالي مجموعه وبالأخير مستقبله كله. إن صح كلامه فنحن أمام كارثة بكل المقاييس.. مرآة مستوية لواقع مؤلم ومفزع.. دخان من الكآبة لم نعد بعده قادرين على مواجهة القادم من أيامنا. إن واقعة هذا الطالب -ورغم بيان التشكيك فيها الصادر من الوزارة رغم أنها شكوى شبه عامة- تثير آلاف الأسئلة التي نطرحها من باب قلة الحيلة، ورغم اليقين بأنها لن تقابل إلا بالصمت الرهيب أو بأنها ليست حقًا ولا حتى عرفًا.. أولها لماذا لا نعترف بالخطأ.. هل أصبح الاعتراف به فضيلة غائبة؟! لماذا لا نعود خطوات للتفكير والتصحيح والمراجعة؟ لماذا دائما التعليم الذي هو أساس كل تقدم يكون الملعب الأرحب لعبث لا محدود وأخطاء هي الكوارث بعينها؟ ما تفسير أن أعدادًا هائلة تحمل نفس الدرجة في مادة الكيمياء وهي نصف الدرجة وهذا من العام الماضي، وليس جديدًا، والعجيب أنه تكرر هذا العام أيضًا بنفس التفاصيل دون حتى أن يتعبوا أنفسهم في ابتكار وتجديد؟ وأعداد أخرى درجاتها عجيبة لم نرها من قبل حتى مع أكثرهم فشلا؟ لماذا ندفع نحن أولياء الأمور الثمن باهظًا لمجرد حلم حلمنًا به ومعاناة وشقى احتملناهما لتحقيقه؟
ما الفائدة من أن نخرج أجيالًا من الفشلة والغشاشين بالسماعات وخلافه ولنا في رسوب طلاب الطب بكليات مختلفة وأعداد هائلة مثلًا؟ متى سيحاسب المسؤولون عن ذلك؟ لماذا لا نعود إلى التصحيح الذي اعتدنا عليه ما دمنا غير أكفاء في استخدام التكنولوجيا؟ لماذا نستخدمها معلبة مستوردة دون محاولة التفكير هل تناسبنا أم لا؟ هل لدينا المناخ المناسب لتطبيقها أم لا؟
لماذا يحاسب أبناؤنا على مشاريب لم يتجرعوا إلا مرارتها؟ من يتحمل وزر من ماتوا من أولادنا ضحية نظام تعليمي يتغير بتغير الجالس على مقعد الوزير؟ بابل شيت ومواد موجودة ومواد ملغاة ونظام جديد ونظام قديم ومناهج عجيبة وبكالوريا؟
تيه وعبث واستخفاف بتعب وشقى الطلاب وأولياء الأمور سواء بسواء.. لماذا لا يفتح ملف الثانوية العامة بكل عبثه هكذا على رؤوس الأشهاد وبكل شفافية؟ والسؤال الأهم والموجب للحسرة لماذا يقابل صراخ الآباء والأمهات بصمم وصمت لا يسمن ولا يغني من حسرة قلب وكسرة حلم وهوان ومعاناة..
السيد فاء وصلنا لفين؟! أيها السادة إن أردتم مستقبلًا حقيقيًّا لهذا البلد فعليكم بإصلاح التعليم إصلاحًا حقيقيًّا بخطة ثابتة لا تتغير بتغير المسؤول الذي هو خطوة على الطريق وليس نقطة ومن أول السطر. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا