الاعتماد على الفواكه والخضراوات، ومقاطعة الدهون والكربوهيدرات نهائيا، والابتعاد عن الخضراوات والفواكه المجمدة، وغيرها من السلوكيات الغذائية، التي يعتنقها الكثيرون دون التحقق من صحتها، لا تعد كلها صحيحة، وهناك الكثير من العادات الغذائية التي نتأكد من صحتها، لكن أثبتت الأبحاث الحديثة وخبراء التغذية أنها خاطئة. يقول دكتور فوزي الشوبكي أستاذ التغذية إننا اعتدنا على أهمية الفواكه، وكلنا نتأكد من أن تناول تفاحة من أفضل العادات الغذائية، قد يكون هذا صحيحا، ولكن الخطأ هو ألا نتناول أي أطعمة أخرى حتى موعد الغداء، فهذا لن يكون بمثابة وجبة قائمة بذاتها، فحتى تكون الوجبة متكاملة لابد على الأقل أن تحتوي على البروتين والدهون الصحية، وهذا لن توفره الفواكه وحدها، وهذا يفسر شعورنا بعد ساعات من تناول وجبة كهذه بالنعاس والخمول، لذلك يمكننا تناول القليل من زبدة الفول السوداني مع شرائح التفاح، أو كوب من اللبن معها، أو 1⁄2 كوب من الجبن معها أيضا. ومن المؤكد أن الخضراوات والفواكه الطازجة تحمل كل الفوائد للجسم، ولكن هناك بعض الفواكه المستوردة، والتي يصيبها الذبول، حتى تصل إلينا، كالبروكلي والتوت على سبيل المثال، وهنا تكون قد فقدت كل قيمتها الغذائية، وما يجهله الكثيرون أن الفواكه المجمدة في هذه الحالة هي الحل الأفضل من أن نأكلها ذابلة، حيث إنه يتم حفظ الفواكه والخضراوات مجمدة وهي في ذروة النضج. ويشير دكتور فوزي إلى أن معظم من يسيرون على نظام غذائي لإنقاص الوزن يقاطعون السلطات والصلصات الجاهزة، وهذا على الرغم من أنه أمر مفيد لإنقاص الوزن، إلا أنهم سرعان ما يشعرون بالملل من طول الحرمان مما يحبونه، فنجعلهم فجأة يتراجعون، ويضعفون أمامها، والحقيقة أن جسمك يحتاج إلى القليل من الدهون ليساعد على امتصاص المواد الكيميائية النباتية المقاومة للأمراض الموجودة في الخضار، ولذلك يمكنك الاكتفاء بتناول ملعقة صغيرة من الصلصة أو السلطة المفضلة لديك.