في البداية أشكر كل جندى وكل ضابط في قواتنا المسلحة، على وقفتهم ودعمهم للشرعية الشعبية، في 30 يونيو، وأيضا حمايتهم لشوارعنا وبيوتنا. ولا أريد أن أوضح للقيادات القائمة على الأمر في بلدنا اليوم، أن الكثير من شعبنا لا تعنيه السياسة في شىء، ولا يعنيه من يشتغلون بها، فكل همهم هو لقمة عيش والأمان لبيته وأولاده، وهو ما يمثل الطبقة العريضة والغالبية العظمى من الشعب المصرى وهذه الطبقة في طريقها إلى الاختناق والانفجار بسبب الحظر. فكثير من هذه الطبقة، فقد عملة الثاني " النواية التي تسند الزير " وكلامى هذا ليس ضد الجيش أو الحظر لكن هؤلاء المواطنين لابد أن ننظر لهم ونضعهم في حساباتنا ونعلم أن معظم الشعب المصرى رزقه يوم بيوم. من الممكن أن نقلل ساعات الحظر أو نفعل الحظر على الأماكن التي بها الخطورة حسب التقارير الأمنية حتى يمكن لطبقة عريضة من الشعب أن تعيش وتتعايش. في اعتقادى أن هذه الطبقة الكادحة يجب أن يتعامل معها الجيش برفق تقديرا لظروفها مع حفظ الأمن للبلاد بالطريقة التي يراها مناسبة - سواء الحظر أو غيره - فنحن نتقبل منه أي شىء لأنه جيش بلادنا الذي يحمينا ولا يحق لأي شخص التدخل في كيفية تأمين الجيش للبلاد، لكن نرجو من الجيش العظيم أن ينظر لهؤلاء الكادحين، لكي لا يفقد تعاطفهم معه، لأنهم سيكونون أخطر ألف مرة من الإخوان وسوف يتم استغلالهم أسوأ استغلال من أي فصيل سياسي له المصلحة في ذلك ونحن في مرحلة الإعداء كثيرون وينتظرون الثغرة للدخول، فكل الخوف في الفترة المقبلة من ثورة الجياع الذين فقدوا أعمالهم الإضافية بسبب حظر التجوال. ولن يكون هذا في مصلحة الوطن في مثل تلك الفترات العصيبة.. نريد أن نجمع شمل كل التيارات والأفكار، ونكون جسدا واحدا اسمه مصر.. أتمنى من القيادة السياسية أن تضع هذا الأمر في جدول أعمالها وتقوم على حل تلك المشكلة في مثل القنبلة الموقوتة التي من الممكن أن تنفجر في أي وقت.