حين هدأت أنفاس المنطقة فجر اليوم، انطلقت أسراب المقاتلات الإسرائيلية فوق الأجواء الإيرانية في ضربات خاطفة أطلقوا عليها اسم "عملية الأسد النائم". لم تكن مجرد ضربة جوية عادية، بل كانت تجسيدًا لسيناريو ممنهج جمع ذكاءً اصطناعيًا واستخباراتيًا وسيبرانيًا، فحطّم دفاعات إيران وأصاب صميم برنامجها النووي والصاروخي بقسوة لم تشهدها طهران من قبل، لكن كيف حدث ذلك؟ في ساعة مبكرة خيّمت فيها الظلال، خيّلت إيران نفسها في حالة استنفار كامل، لكن ما لم يكن في حسبانها أن جهاز الموساد يخترق عمق منظومتها الأمنية من الداخل. لحظات قبل أن تتحرك الطائرات، كانت أجهزتها مشلولة جزئيًا بفعل تشويش دقيق، فيما عملت شبكات سيبرانية "وحدة التكنولوجيا المتقدمة" على إرباك القائمين على الرصد الجوي ووقف نبضها حتى جاء الانطلاق. ثغرة موساد في العمق الإيراني سرّ "الأسد النائم" تمثل في قدرة الوحدات الخاصة بالخرق السيبراني والاستخباراتي على زراعة برمجيات خبيثة داخل قلب أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية. عبر تعاون بين "وحدة التكنولوجيا المتقدمة" في الموساد و"وحدة 8200" الإسرائيلية، نجح المخترقون في تعطيل نقل البيانات بين الرادارات ومحطات الإنذار المبكر. في آنٍ واحد، زرع عملاء ميدانيون أجهزة تشويش قرب مواقع حساسة، فأصبح الأفق الإيراني معتمًا في اللحظات الحاسمة، تمامًا كما وصفه الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد عندما قال مخاطبًا العالم: "إن صوتُ أُسدٍ ابتلعته الأودية، سيعود زئيره ليزلزلُ الجبال." استُخدمت هذه الكلمات لاحقًا كتعبير مجازي لتلك اللحظات التي خيِّمت فيها الصمت قبل "الزئير" الجوي الإسرائيلي. استهداف دقيق ومتعدد المحاور مع انقضاء ساعة الصفر، حلّقت أكثر من مئتي مقاتلة من طراز "F-35I Adir" و"F-15I Ra'am" على ثلاثة تشكيلات مرنة، مطلقة 330 ذخيرة موجهة بدقة متناهية. توزعت الأهداف بين مفاعلات نطنز وفوردو، حيث توقفت محطات الضغط الغازي وأنظمة التبريد الفرعي دون تسرب إشعاعي؛ وبنى صواريخ "شهاب" و"سجّيل" التي جُمعت في عشرات الصومعات المدفونة؛ إلى مقرات قيادية حساسة في الحرس الثوري. وفي كل نقطة من تلك النقاط، حرص القادة على توجيه الضربات بمعلومات لحظية أمنتها طائرات مسيرة صغيرة لم تتوقف عن التحليق بين المباني لحظة بلحظة. الأهداف والمنشآت والشخصيات المستهدفة في قلب "عملية الأسد النائم" تركزت الضربات على مجموعة من المنشآت النووية والعسكرية الحساسة، إضافة إلى استهداف قيادات عليا ومسؤولين بارزين في الحرس الثوري والبرنامج النووي الإيراني. فقد شملت المنشآت المستهدفة: مفاعل نطنز لتخصيب اليورانيوم: ثلاثة مواقع لضغط الغاز في منشأة تخصيب نطنز تعرضت لقصف دقيق أدى إلى توقّف عمل وحدات الطرد المركزي المركزية مدة أسابيع، مع إصابة حجرة التحكم الرئيسة لتخفيض قدرة إيران على العودة الفورية إلى وتيرة التخصيب السابقة. منشأة فوردو تحت الأرض: استُهدفت شبكة التبريد الفرعي والمحطات الكهربائية الاحتياطية، ما أجبر المشغلين على تعليق العمليات وإجلاء الموظفين عن القسم القائم تحت طبقات صخرية عميقة. معمل بحوث "شاهد همّت" في جنوبطهران: مختبر لتطوير رؤوس حربية صاروخية وتجارب فيزيائية متقدمة، دُمّرت فيه محطات اختبارات الضغط الحراري بدرجة حرارة عالية. قاعدة "خاتم الأنبياء" للصواريخ الباليستية في قم: تضمّنت الضربات تدمير 20 صومعة مدفونة لصواريخ "شهاب-3" و"سجّيل" مع أنظمة الإطلاق المساندة ومحطات التحكم الأرضي. مستودعات ذخيرة "الزرشك" قرب أصفهان: مستودع تحت الأرض يحتوي على آلاف القذائف والذخائر الدقيقة، فانهار سقف القسم الشرقي بالكامل، مما أوقف تمامًا أي إمكانية لإعادة تزويد الوحدات الميدانية. مركز التدريب والتطوير "المهندس" في كرمانشاه: منشأة لتدريب عناصر الحرس الثوري على استخدام المناجم الجوية والطائرات المسيرة، تعرضت لمنظومة صواريخ جو-أرض موجهة أدّت إلى تدمير اثنين من صالات المحاكاة. أما الشخصيات التي وُجّهت إليها الضربات بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، فقد وقع فيها: اللواء علاء الدين رضائي، قائد مقر العمليات الاستراتيجية للحرس الثوري والمدير السابق لبرنامج الصواريخ الباليستية، الذي قضى مع عدد من كبار ضباطه داخل مبنى القيادة الرئيس. الدكتور فريدون عباسي، العالم النووي المخضرم وأحد مهندسي تخصيب اليورانيوم، حيث استهدف مقرّ إقامته المؤقت وخلف مكتبته العلمية، ما أسفر عن مقتله وإصابة مساعديه. المهندسة زهرة بطحائي، خبيرة في الطائرات المسيرة متهمة بقيادة مشروع تحسين مدى ال"Shahed-136"، قُتل خلال اجتماع تقني في مركز "المهندس". المقدم سعيد ميرزاخاني، مدير شؤون الإمداد اللوجستي للصواريخ الاستراتيجية، الذي لقي حتفه أثناء تفقّده مخزن الذخائر "الزرشك". وشملت القائمة أيضا: قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، قائد مقر خاتم الأنبياء العسكري اللواء غلام علي رشيد، أستاذ الهندسة النووية أحمد رضا ذو الفقاري، العالم النووي مهدي طهرانجي، والعالم النووي فريدون عباسي، ومستشار الإمام خامنئى، ورئيس المجلس القومى الإيرانى، الأميرال على خشمانى هذا التركيز على المنشآت الفضلى والكوادر العليا يعكس مدى دقة المعلومات الاستخباراتية التي استخدمتها "عملية الأسد النائم"، حيث أشرف على تنسيق هذه الضربات كل من "وحدة التكنولوجيا المتقدمة" في الموساد ووحدة 8200 لضمان إصابة الأهداف بدقة استثنائية وتقليص أوجه الخلل المدني واللوجستي إلى الحد الأدنى. لم يمرّ وقت طويل حتى هدّد "الزئير" الإيراني الردّ بقصف إسرائيل بطائرات مسيرة. أطلق الدفاع الإسرائيلي صفارات الإنذار لاعتراض ما يزيد على مئة طائرة مسيرة، تشتت معظمها عبر منظومات "القبة الحديدية" و"آرو-3". اقتصاديًا، ارتفع سعر النفط عالميًا، وأجبرت شركات الطيران على تعديل مساراتها. سياسيًا، وصفت واشنطن الهجوم بأنه "أحادي الجانب" وناشدت ضبط النفس، بينما دعت بروكسل إلى العودة للمباحثات الدبلوماسية لتفادي تصعيد قد يشعل المنطقة بأسرها. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا