تعرضت إيران لعملية عسكرية واستخباراتية مركزة، استهدفت من خلالها إسرائيل عدة مواقع إيرانية كان منها مواقع نووية ومقرات القيادة والسيطرة التابعة لقوات الحرس الثوري ومستودعات الأسلحة المتقدمة ومنظومات الدفاع الجوي الإيراني وغيرها من مستودعات أنظمة الدفاع الجوي وخطوط نقل الطاقة للمواقع العسكرية المهمة في إيران، وهو ما يكشف عن حالة انكشاف استخباري كبير تتعرض له إيران، بجانب زيادة نسبة الخسائر الكبيرة لدى الجانب الإيراني. وأكدت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية مقتل القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، في الغارات، إلى جانب شخصية بارزة أخرى في الحرس الثوري، بجانب رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، علاوة على مقتل ستة علماء نوويين إيرانيين، أبرزهم أستاذ الهندسة النووية أحمد رضا ذو الفقاري، والعالم النووي مهدي طهرانجي، والعالم النووي فريدون عباسي، بجانب إصابة 50 إيرانيًا من المدنيين بينهم 35 طفلا وامرأة في على الأقل أصيبوا في الهجوم الإسرائيلي. إسرائيل تستهدف عشرات الرادارات كما نجحت إسرائيل في استهداف عشرات الرادارات وقاذفات صواريخ أرض-جو في الهجوم على إيران، وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن موقع نطنز النووي تعرض لقصف وقالت إنها على اتصال بالسلطات الإيرانية بشأن مستويات الإشعاع. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن محطة بوشهر النووية الإيرانية لم تكن مستهدفة في الغارات الجوية الإسرائيلية؛ حيث تعد هذه المنشأة الواقعة في جنوب غرب إيران أول محطة للطاقة النووية في البلاد. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه لم يتم رصد أي زيادة في مستويات الإشعاع في موقع نطنز النووي، أكبر منشأة لتخصيب اليورانيوم في إيران، نقلا عن مسؤولين. منشأة نطنز النووية وتعد منشأة نطنز، الواقعة على بعد نحو 220 كيلومترًا جنوب شرق طهران ، بمثابة موقع التخصيب الرئيسي في البلاد، حيث يقع جزء من المنشأة على الهضبة الوسطى الإيرانية تحت الأرض لحمايتها من أي ضربات جوية محتملة، وتُشغّل المنشأة سلاسل متعددة، أو مجموعات من أجهزة الطرد المركزي تعمل معًا لتخصيب اليورانيوم بسرعة أكبر. وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن محطة بوشهر النووية الإيرانية لم تُستهدف، حيث تعد هذه المنشأة الواقعة في جنوب غرب البلاد أول محطة للطاقة النووية في البلاد، وأفادت وزارة النفط الإيرانية بأن المصافي الرئيسية ومستودعات الوقود لم تتأثر أيضًا، وأن العمليات مستمرة في جميع أنحاء البلاد دون انقطاع. كما قُصفت مبانٍ سكنية في طهران، ما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين، وتوقفت حركة الملاحة الجوية في مطار الإمام الخميني الدولي الرئيسي بطهران، بينما أغلق العراق المجاور مجاله الجوي وعلق جميع الرحلات الجوية في جميع مطاراته، وفقًا لوسائل إعلام رسمية. كما أُغلق مطار إسرائيل الرئيسي. وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي العميد إفي ديفرين قد سبق أن أعلن أن أكثر من 200 طائرة تابعة لسلاح الجو شاركت في الضربات، حيث أسقطت الطائرات المقاتلة أكثر من 330 قذيفة على أهدافًا إيرانية.