في الثانوية والجامعة لم نترك حرفا للمفكر الراحل فرج فودة إلا وقرأناه.. كتاباته في صحيفة الأحرار -قبل أن نعمل بها فيما بعد- وكتبه الشهيرة.. الحقيقة الغائبة والإرهاب وزواج المتعة وحوارات حول الشريعة، وبالاشتراك مع الآخرين والملعوب، الذي أهدانا نسخة منه بعد المناظرة الشهيرة بمعرض الكتاب التي قتل بسببها، وكان بالمعرض أنشطة شديدة الجاذبية يشد إليها الرحال من كل مكان! ما يعنينا من السطور السابقة أن المفكر الراحل لم يكتب حرفا واحدا يسئ به إلي الإسلام، ولا لكتابه الحكيم ولا لشريعته السمحاء ولا لرسوله الكريم، ولم ينكر -وفق المصطلح الفقهي- معلوما من الدين بالضرورة.. إنما تعرض لاجتهادات رجال رأي أنهم غير مقدسين، ونقل من تاريخ مكتوب ومدون عن معارك بين مسلمين جرت في صدر الإسلام ولم يكتب تاريخا جديدا.. وضع تساؤلات عديدة معاصرة لم يتلق إجابة عنها.. إنما كان الرد عليها بالرصاص بعد أن عجز منطق المجرمين في الرد علي منطق المفكرين.. خاض الرجل معركته علي طريقته.. شجاعا إلي حدود مدهشة، دون سند من أحد غير الله، وبغير أي دعم من أي جهة، ودون مال وفير من هنا أو من هناك.. وبكل صدق نقول الدولة وقتها "باعته" للإرهابيين.. منحته مساحة هامشية في إحدي إصداراتها القومية وأوصدت في وجهه وسائل إعلامها فلا رأيناه علي شاشات التلفزيون المصري، ولا سمعناه علي إذاعاتنا الوطنية، ولا تابعناه في أنشطتها الثقافية، خاصة وزارة الشباب وكان حضوره لفعاليات معرض الكتاب لجهد شخصي لمديره سمير سرحان الذي أداره بحرفية كبيرة، رفع بداخله سقف الحرية إلي أقصي مدي تمكن من الوصول إليه.. واستمر كذلك حتي أزعجت ندوات الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل السلطة وقتها، مرة بحجم الحضور كما هي بحجم التأثير وردود الافعال!
اليوم نفتقد فرج فودة بشجاعته قبل ثقافته.. وبوعيه بأبعاد معركته دون النظر إلي عوائدها كما يفعل غيره اليوم!
الشروع في الصدقة! سر مكة والمدينة! رحم الله فرج فودة في ذكراه.. والذي قتلته رصاصات الغدر مثل هذا اليوم عام 1993 لكن قتلته قبل ذلك الأيدي المرتعشة الجبانة التي اختبأت خلفه، فلا قالت ما قال ولا فعلت ما فعل، حتي وجدنا في غفلة جماعة إرهابية تحكم البلاد.. ولم ننتبه للعنوان العبقري الذي اختاره لأشهر كتبه قبل السقوط! ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا