صندوق النقد الدولي.. جدل لا ينتهي

في كل مرة تحدث فيها أزمة اقتصادية في دولة ما يظهر إسم صندوق النقد الدولي في واجهة الأحداث، ويشار إليه كمنقذ قادر على إعادة التوازن، أو كجهة تفرض الوصاية تحت مسمى الإصلاح، فهذا الكيان المالي الدولي يتدخل وقت الأزمات لكن تدخله لا يكون أبدا مجانا، فماذا تعرف عن هذا الصندوق الذي يعتبر نفسه المستشار الاقتصادي للعالم؟!
ما هو صندوق النقد الدولي؟
تأسس صندوق النقد الدولي عام 1944 خلال مؤتمر بريتون وودز الشهير في الولايات المتحدة، وذلك بعد ما أحدثته الحرب العالمية الثانية من دمار اقتصادي كبير حول العالم، وكان الهدف الأول من تأسيسه هو منع حدوث انهيار اقتصادي عالمي وضمان الاستقرار المالي بين الدول.
ويقع المقر الرئيسي للصندوق في واشنطن، كما يضم في عضويته 190 دولة أي تقريبا جميع دول العالم، مما يجعله واحد من أكثر المؤسسات تمثيلا على الساحة الدولية، وتكمن مهمته الأساسية في:
تقديم القروض للدول التي تعاني من مشاكل في ميزان المدفوعات أو نقص حاد في العملات الأجنبية.
وتقديم الاستشارات والسياسات الاقتصادية للدول من أجل تحسين أدائها الاقتصادي. ودعم الاستقرار المالي والنقدي العالمي. بالاضافة إلي تشجيع النمو الاقتصادي وتقليل الفقر حول العالم.
كيف يعمل الصندوق النقد؟
كل دولة عضو في صندوق النقد تساهم بنسبة مالية تعرف بالحصة، وتحدد وفقا لحجم اقتصادها، وهذه الحصص هي التي تحدد قوة تصويت الدولة داخل الصندوق، كما تحدد قيمة القروض التي يمكن أن تحصل عليها، وتمتلك الولايات المتحدة أكبر حصة به وبالتالي هي الأكبر نفوذا.
وحين تتقدم دولة بطلب قرض لا يتم منحها الأموال مباشرة بل يضع الصندوق برنامج إصلاح اقتصادي، يشمل سياسات ينبغي تنفيذها مقابل هذا القرض، مثل خفض الدعم الحكومي (خاصة دعم الطاقة والغذاء)، وتحرير سعر الصرف أو تعويم العملة، وإصلاح الجهاز الضريبي لزيادة الإيرادات وتقليل الإنفاق العام وزيادة كفاءة الجهاز الحكومي.
ما هو ثمن المساعدة؟
رغم أن الصندوق يسوق نفسه كمساعد في أوقات الأزمات، إلا أن برامجه لا تخلو من الانتقادات، التي يمكن تلخيصها في الإجراءات التقشفية القاسية التي تؤثر بالسلب على الطبقات الفقيرة، من خلال رفع الأسعار وتقليل الدعم..
وضعف النتائج الاجتماعية فعلى الرغم من تحقيق الاستقرار المالي في بعض الحالات إلا أن ذلك يأتي أحيانا على حساب مستويات المعيشة والعدالة الاجتماعية، وأيضا فقدان السيادة الاقتصادية، حيث يعتبر تدخل الصندوق أحيانا في الشؤون الاقتصادية نوع من الوصاية لأن الدول عليها الالتزام بتعليمات جاهزة لا تأخذ خصوصيتها بعين الاعتبار.
صديق.. أم عدو؟
يجب أن نعلم جيدا أن صندوق النقد الدولي ليس جهة خيرية، بل مؤسسة تسعى لتحقيق الاستقرار الاقتصادي العالمي وفق رؤى اقتصادية تقليدية تعتمد على السوق الحر، ورغم أنه ساعد دول على تجنب الانهيار الكامل، إلا أن تكلفة المساعدة كبيرة وتكون دائما عالية من الناحية الاجتماعية والسياسية.

الذكاء الاصطناعي ومستقبل الاقتصاد العالمي
هل تدخل صندوق النقد لتطبيق الدعم النقدي؟ وزير التموين يرد
وبالتالي صندوق النقد الدولي مش ملاك ومش شيطان، ولكنه جهة تساعد الدول ولكن بشروط، والدول التي تحتاج مساعدته لابد أن تكون مستعدة لدفع ثمن الإصلاح، والثمن ليس بأموال ولكنه قرارات تكون في الغالب صعبة. والسؤال هنا: كيف ترى صندوق النقد الدولي، صديق أم عدو؟
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا