لا يخفى على الناس كما لا يخفى بالتأكيد علي أي مسئول له عينان، أن الشارع المصري الآن بحر هائج متلاطم الأمواج، بشرا وسيارات وكلابا ضالة.. مكونات أي شارع في العادة هم الناس ومركباتهم، والمرور، سواء لمبات برتقالي فحمراء فخضراء، أو عسكري مرور يكافح الحر أو البرد كما يكافح سماجة وتناحة كثيرين من قادة السيارات، ووسط هذه المكونات غاب أهم مكون يحفظ بل ويضبط الحركة بين المشاة والمركبات وهم دوريات الشرطة.. بطبيعة الحال، لن نقول جديدا إن مصر ابتليت بفيروس التكاتك، والحق أنه ليس وسيلة انتقال شعبية رخيصة قبيحة المنظر، بل هو علامة على ثقافة تفرض ذوقها الوضيع على بقية مفردات الشارع المصرى، وهو فيروس يتغلغل في البيئة الحضرية والحضارية، ولا يحاسبه أحد.
أذكر يوما كنت نزلت بسرعة إلى لقاء تليفزيوني على الهواء، وبمجرد خروجي من باب البيت وتجاوزت مئات الأمتار حتى وجدت لجنة مرور، استوقفني النقيب وسألنى عن التراخيص، وأمام عينيه يمر توك توك وراء توك توك عكس الاتجاه ولم يوقفه أو يحاسبه، حاسبني أنا فقط وعطلني، عندئذ أدركت أن اصحاب التكاتك في مصر هم عنوان ثقافة التدني.. والمحميات! غياب الأمن عن الشارع المصرى ليس على إطلاقه بالطبع، فهناك نقاط ثابتة، وأحيانا تلجأ إليها فلا تجد الرد الشافي، وأنت حتى تبلغ عن بلطجي يهاجمك أو مواطن تشاجر معك بأسلوب لا تستطيع مجاراته، لابد لك أن تتصل بالنجدة. الأصوات العالية، من التكاتك والسيارات، والقيادة اللولبية، والمشاجرات العنيفة، والسب واللعن، ناهيك عن نباح الكلاب الضالة ليلا ونهارا في داخل الكتلة السكنية، نباح متواصل، يتبادلونه كأنها معزوفة نعيق، جميعها جميعها علامات علي أنه الضابط ولا رابط يردع ويمنع!
لا يكفي القول إنها مسئولية الحي، ولا يكفي القول إن قوة كل قسم شرطة تكفي للمرور في أوقات متكررة، أيضا لا يمكن قبول هذه الفوضى التى يراها المواطن غيابا كاملا لقبضة الأمن، في شوارع الليل الجانبية يدخن شباب المخدرات، وفي السيارات يدخن شباب المخدرات. أضف إلى هذا كله صراخ الكلاكسات، والسائق المصري يستمتع بجعل السيارة تصرخ وتزعق طول الوقت يريد زحزحة السيارة التى أمامه، وبعد أن يزحزحها يواصل الصراخ بالكلاكس، هو يزحزح ومن وراءه يزحزحه وهكذا وهكذا. هدوء البيت تبدد بالخناقات بسبب قلة القرش وغلاء المعايش، وهدوء الشارع تبدد بسبب هجمات التكاتك وسماعاتهم المدوية بأغان حقيرة، وحتى أصحاب السيارات الفارهة والمتوسطة يتصرفون وفق شعور مسيطر عام بأنها سويقة. براغيث معامل التحاليل السياسية! صحوة الضمير الأوروبي هل تردع إسرائيل؟ الأمن العام لا يقل أهمية عن الأمن الوطني، الأمن الوطني يواجه العملاء والمخربين والإرهابيين في الداخل، وهذه مسئولية كبيرة نجحوا فيها ويواصلون حفظ الوطن واستقراره، لكن نتطلع إلي مزيد من اهتمام وزارة الداخلية بضبط الشارع المصرى، فالأمن شعور بوجود الحكومة حاضرة، وهذا يردع الجبابرة، بلطجية حارتنا.. شيء من الانضباط يعيد الطمأنينة والسكينة إلى صدور الناس ويهدئ من خواطرهم. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا