السيسي يصدَّق على قانونين بشأن مجلسي النواب والشيوخ    سعر اليورو اليوم الثلاثاء 10 يونيو 2025 في البنوك المصرية مع تسجيل فروق طفيفة للشراء والبيع    أسعار الفاكهة اليوم الثلاثاء 10-6-2025 في الدقهلية    إزالة 19 حالة تعدٍ على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة خلال عيد الأضحى في الفيوم    كاليفورنيا في مواجهة ترامب بعد نشر الحرس الوطني    روسيا: إسقاط 103 مسيرات أوكرانية في موسكو ومناطق أخرى    محققون دوليون يتهمون إسرائيل ب الإبادة في غزة    استشهاد 10 فلسطينيين بينهم 4 مسعفين في عدة مناطق بغزة    المدرب الإسباني بيب جوارديولا: ما نشاهده في غزة أمر مؤلم للغاية    موعد مباراة فلسطين وعمان في تصفيات كأس العالم 2026 والقنوات الناقلة    تعليم الأقصر تبدأ في تلقي اعتذارات مراقبة امتحانات الثانوية العامة حتى الخميس المقبل    انتشال جثة سيدة من غرقى تروسيكل سقط في نهر النيل بأسيوط    وزارة السياحة والآثار:استمرار انطلاق رحلات عودة حجاج السياحة المصريين لعام 1446ه إلى أرض الوطن من مطار جدة    الأرصاد: ارتفاع درجات الحرارة على أغلب مناطق الجمهورية حتى منتصف الأسبوع المقبل    ضبط 200 مخالفة مرورية خلال 24 ساعة في القاهرة    عن طريق الخطأ.. ضبط المتهم بإصابة طفلين فى حفل زفاف نجله بقنا    اليوم.. «أيام إخناتون» و«شلباية» يفتتحان عروض مسرح إقليم جنوب الصعيد الثقافي    بعد انضمام المشروع X.. ترتيب جديد لقائمة الأفلام الأعلى إيرادا في تاريخ السينما المصرية    «عروسة مميزة جدا».. أسماء جلال ترافق أمينة خليل في حفل زفافها الثاني باليونان    «مش بتتنازل بسهولة».. 4 أبراج عنيدة يصعب إقناعهم    الدفاع المدنى فى قطاع غزة: الاحتلال يستهدف المدنيين بمناطق توزيع المساعدات    المأذونين عبر تليفزيون اليوم السابع: زواج شاب "داون" من فتاة يجوز شرعاً    الصحة: استحداث عدد من الخدمات الطبية النوعية بمستشفيات التأمين خلال العقد الأخير    الرعاية الصحية: تقديم أكثر من 189 ألف خدمة طبية وتوعوية خلال عيد الأضحى بمحافظات التأمين الصحي الشامل    الحكومة تستعد للإعلان عن القضاء على مرض الجذام.. مصطفى مدبولى يوجه بتكثيف الجهود للوصول إلى هدف صفر.. وتوفير الرعاية الكاملة للمتعافين والدعم النقدى الاجتماعى المطلوب    رابطة الأندية تُخطر سيراميكا والبنك الأهلي باللجوء لوقت إضافي حال التعادل في نهائي كأس العاصمة    كندا تتعهد برفع الإنفاق الدفاعي إلى 2% من الناتج المحلي استجابة لضغوط "الناتو"    مستوطنون يقتحمون باحات "الأقصى" بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي    «الأمن الاقتصادي»: ضبط 2200 قضية «سرقة كهرباء وظواهر سلبية» خلال 24 ساعة    وزير المالية يوجه بتسهيل الإجراءات الجمركية لضيوف الرحمن    وزير الإسكان يتابع مشروعات المرافق بالعبور الجديدة والأراضي المضافة لها    فتح باب التقديم لوظيفة مدير عام المجازر والصحة العامة بمديرية الطب البيطري بالغربية (الشروط)    الدبيس: أتمنى المشاركة أساسيا مع الأهلي في كأس العالم للأندية    مباريات اليوم.. ختام المرحلة الثالثة بتصفيات آسيا للمونديال    في أولي حفلاته بعد الحج.. أحمد سعد يوجه رسالة لجمهوره| صور    10 يوليو.. بتر شو Better Show يعود بعرض "السنجة" على مسرح نهاد صليحة    وزير الري يشيد بجهود العاملين خلال عطلة عيد الأضحى    حِجر إسماعيل..نصف دائرة في الحرم تسكنها بركة النبوة وذاكرة السماء    المجمعات الاستهلاكية تستأنف العمل لطرح السلع واللحوم للمواطنين    ارتفاع الأسهم العالمية والدولار مع تقدم المحادثات التجارية بين أمريكا والصين    وزيرة إسبانية تدين اختطاف السفينة مادلين : يتطلب رد أوروبى حازم    محافظ أسيوط يشهد انطلاق تقنية طبية جديدة بوحدة المناظير بمستشفى المبرة    إمام عاشور: الأهلي قادر على الفوز بمونديال الأندية    فنان العرب محمد عبده والمايسترو هاني فرحات يحطمان الأرقام القياسية في حفلات عيد الأضحي 2025    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 10-6-2025 في محافظة قنا    حكم توزيع لحوم الأضاحي بعد العيد وأيام التشريق؟.. أمين الفتوى يوضح    حبس وغرامة، عقوبة استخدام حساب خاص بهدف ارتكاب جريمة فى القانون    تحذير عاجل من عبوات "باراسيتامول" بالأسواق، وهيئة الأدوية البريطانية: فيها تلوث قاتل    استقرار سعر الذهب اليوم وعيار 21 يسجل 4675 جنيها    الخارجية الإيرانية: الجولة المقبلة من المحادثات مع واشنطن تُعقد الأحد في سلطنة عُمان    يوميات أسبوع نكسة 1967 في حياة طبيب شاب    القبض على صاحب مطعم شهير بالمنيا بعد تسمم أكثر من 40 شخصًا    وفد من أمانة حزب مستقبل وطن بالدقهلية يقدم العزاء لأسرة البطل خالد شوقي عبدالعال    خاص| الدبيكي: نعمل على صياغة اتفاقية دولية لحماية العاملين من المخاطر البيولوجية    رافاييل فيكي يدخل دائرة ترشيحات الزمالك لتولي القيادة الفنية    صحة سوهاج: 560 جلسة علاج طبيعي لمرضى الغسيل الكلوي خلال أيام عيد الأضحى    ما حكم الشرع في بيع لحوم الأضاحي.. دار الإفتاء توضح    "خسارة للأهلي".. نتائج مباريات الإثنين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد وفاة «سلطان المقارئ»، آخر حوار للشيخ السيد سعيد مع «فيتو»
نشر في فيتو يوم 24 - 05 - 2025

فقدت دولة التلاوة المصرية اليوم السبت أحد أعلامها وهو القارئ الشيخ السيد سعيد، ابن محافظة الدقهلية.
ومن المقرر تشييع الجثمان غدًا الأحد عقب صلاة الظهر كما سيقام العزاء بعد غدٍ الإثنين بمسقط رأسه في قرية ميت مرجا سلسيل التابعة لمركز الجمالية.
وكانت أجرت فيتو حوارا مطولا مع القارئ السيد سعيد بعنوان الشيخ سيد سعيد «سلطان المقارئ»: أكره من يتخذ قراءة القرآن حرفة ويتعامل معها بنظام السمسرة

وإلى نص الحوار:
* يجب تحسين مرتبات محفظى القرآن والأوقاف ليست فقيرة
* الشيوخ حجاج هنداوى وممدوح عامر وطه النعمانى ومحمود كشك الأقرب لقلبى
* حفظت القراءات ال 10 وأحبهم لقلبى قراءة حفص
* سافرت جنوب أفريقيا على نفقة الملك فهد وسافرت لبنان 11 سنة وباكستان وإيران وسويسرا
* تسجيلاتى الصوتية كانت تباع في العالم كله وكنت أسافر بدعوات خاصة من الرؤساء والملوك العرب
* حصلت على مبلغ 50 قرشا من القائمين على حفل دينى فتركت التعليم
* تعلمت أصول التجويد والقراءات على يد الشيخ إبراهيم غنيم بقرية الكردى
* لم أتعلم على يد أحد كنت أجتهد اجتهادا شخصيا ولم يكتشفنى أحد
* الله أرسل لمصر شيخ الأزهر والرئيس السيسي ليخلصا مصر من الظلمات
نبغ في قراءة وتجويد القرآن الكريم ولقب ب"سلطان المقارئ" وحفظ القرآن الكريم وعمره 6 سنوات، وله الكثير من العشاق والمحبين لصوته العزب داخل مصر وخارجها، وحفظ القرآن عن ظهر قلب وبتلاوات مختلفة، على الرغم من عدم إكماله مراحل التعليم، "فيتو" التقت الشيخ والقارئ سيد سعيد ابن قرية ميت مرجا سلسيل التابعة لمركز ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية، أحد أشهر القراء بمصر والعالم العربى والغربى وكان الحوار التالى:

ما تفاصيل رحلة تعليم سلطان المقارئ الشيخ سيد سعيد لتعلم وتلاوة القرآن؟

تعلمت داخل الكتاب وعمرى صغير، ولم أكمل تعليمى حيث وصلت للصف الأول الإعدادى الأزهرى بمعهد دمياط، ولم أكمل لأنى كنت أعمل وقتها، وكان أجرى تقريبا 25 قرشا، وعمرى الآن 76 عاما، ووصلت لما يرضينى في تاريخى المهنى، وما لم يصل إليه غيرى بفضل الله، وتلاوة القرآن هي الموعد المريح بحياتى لكونى مريضا واعانى من حساسية مفرطة في الجيوب الأنفية منذ الصغر، إلا أنها بفضل الله تذهب فور دخولى في قراءة القرآن، وبالرغم من إجراء عملية جراحية في دولة سويسرا إلا أنها مازالت تلازمنى حتى الآن.
متى اكتشفت موهبتك وأين بدأت رحلتك في تجويد القرآن؟
كان وقت صغرى لا يوجد الكثير من المقرئين، وكان هناك الشيخ عبدالمنعم عبدالرازق رحمة الله من قرية الدراكسة، وكان موجودا يوميا بقريتنا وكنت أجلس أمامه للاستماع والتمتع بالقرآن حتى بلغت ال7 سنوات، كنت حافظا للقرآن وتجويده، وعندما بلغت ال9 من عمرى كنت اقرأ القرآن بمسجد في قرية الإسكندرية الجديدة التابعة لمركز المنزلة، وحصلت على مبلغ 50 قرشا من القائمين على حفل دينى، وكانت هي بداية الخيط لتركى التعليم، وانسجامى بتلاوة القرآن الكريم، وافتتاح حفل لمديرية التربية والتعليم بالجمالية، وحصولى على مبلغ مالى 100 قرش وقلم ماركة "باركر" حفزنى أكثر لحضور شخصيات قيادية، واستمتاعها مع قراءتى للقرآن، وكان عدد المقرئين آنذاك قليلا جدا، تقريبا 4 فقط بالدقهلية وكبارا في السن ومنذ وقتها إنهالت على العروض للقراءة والتجويد، وكان والدى وجدى أكثر من يحفزوننى، ولم اتعلم على يد أحد كنت أجتهد اجتهادا شخصيا ولم يكتشفنى أحد.

ما الصعوبات التي واجهتك وعلى يد من تعلمت تجويد القرآن؟

الحمد لله لم تواجهنى صعوبات فقد كنت هاويا ومحبا للقرآن، وتعلمت أصول التجويد والقراءات على يد الشيخ إبراهيم غنيم بقرية الكردى "مدينة حاليا".

ماعلاقتك بالملوك والرؤساء العرب؟

سافرت 11 مرة لمدينة أبوظبى كل شهر رمضان طيلة ال 11 عاما على نفقة الشيخ زايد رحمة الله عليه، وسافرت جنوب أفريقيا على نفقة الملك فهد رحمة الله عليه، وسافرت لبنان 11 سنة وباكستان وإيران وسويسرا، والحمد لله كنت معروفا ومشهورا، وكانت تسجيلاتى الصوتية تباع في العالم كله وكنت أسافر بدعوات خاصة من الرؤساء والملوك العرب.

ما سبب عدم قيد قارئ شهير مثلك في الإذاعة؟

في الحقيقة تقدمت للالتحاق والقيد بالإذاعة، وكنت صغير السن، وذهبت للاختبار، وكنت وقتها أشهر من المقيدين بالإذاعة، وأجرى أعلى منهم وكان هناك أحد الأشخاص باللجنة الشيخ "عادل عثمان" أساء لى وقت الاختبار وحدثت مشادات بيننا وكنت صغيرا وقتها، وتطاولنا على بعضنا البعض بالألفاظ، وكان يسألنى أسئلة غريبة وشيخ معهد القراءات قال له لفظا: "الواد ده بيتكلم صح" ولكنه تقريبا "مخه صعيدى" وخرجت من اللجنة وأقسمت بعدم دخول اختبارات مرة أخرى.

مشاهير القراء الذين عاصرهم سلطان المقارئ؟

عاصرت العديد من عمالقة القراء الشيخ منصور الشامى الدمنهورى، والشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ البنا، والشيخ كامل يوسف البهتيمى، والشيخ شعبان الصياد، والشيخ راغب غلوش، والعديد من العظام في قراءة القرآن، ولكن الله لم يشأ أن ألتقى الشيخ عبدالباسط عبدالصمد "سفير القرآن" أعطاه الله موهبة كبيرة، وكنت إذا احتاج أهل المنطقة لمقرئ كنت أسعى لهم في ذلك، ولكن الشيخ عبدالباسط كان أجره 160 جنيها، وكان ذلك مبلغا كبيرا جدا آنذاك، وكانت تربطنى بهم علاقة صداقة.

يقال إنك تعرفت على الشيخ زايد ال نهيان من خلال سائق تاكسى فكيف وإلى أي مدى وصلت بينكما العلاقة؟
الشيخ زايد آل نهيان رحمة الله كان لديه سائقه الخاص فلسطينى متزوج من مدينة الزقازيق محافظة الشرقية، وكان يقضى الإجازة في مصر، ويبحث عن أشرطة الكاسيت الموجودة لى في السوق ويشتريها، وذات يوم كان السائق يستمع للتلاوة داخل السيارة، وخلد إلى النوم وحضر "ال زايد" فلم يزعجه واستمع إلى تلاوتى لسورة يوسف، وبعدها أيقظ السائق وسأله من هذا فأجابه الشيخ سيد سعيد، فسأله عن عنوانى فأجابه بأننى مقيم بمدينة طنطا محافظة الغربية، وفقا لإصدار الشريط من شركة الصوتيات التي كانت تقوم بالتسجيل آنذاك، فأرسل الشيخ زايد أحد الأشخاص من أبناء قرية نقيطة التابعة لمركز المنصورة، وسأل عنى بعض المقرئين الذين يعرفوننى جيدا، فأجابوه بأنهم لايعرفوننى.
وفى يوم من الأيام فوجئت بجرس الهاتف يرن في وقت متأخر من الليل، ووجدت سيدة تتحدث بلغة خليجية، وقالت لى نحتاج لك في شهر رمضان هذا العام، فأجبتها إن شاء الله ولم أعلم من هي، وفى السادسة صباحا رن الهاتف مرة أخرى ولكن هذه المرة رجل بلهجة مصرية، وقال لى نحتاج إليك هذا العام بأبو ظبى، والتقينا في مدينة المنصورة ولكن رده عليا في أول اللقاء كان مقلقا، فقال لى ويشير بأصبعه "أنت " قولتله مش عاجبك ولا إيه " قال لا أبدا، وسألنى هل لديك جواز سفر فأجبته لا ليس لدى لم أكن أحب السفر فالرزق الحمد لله كان وفيرا، وأفضل من السفر، وكنت أعتبر السفر رحلة ونزهة، لكني استخرجت جواز السفر وتوجهت للسفارة ولم اتبع المعتاد في الوقوف على النوافذ، بل فقط عرفت نفسى لحارس السفارة، فاصطحبنى إلى السفير مباشرة، ورحبوا بى وقام السفير بنفس اللهجة "هو إنت" وأعد لى جواز السفر والتذكرة والفيزا في وقت قياسى، وذهبت إلى المطار في الموعد المحدد ووجدت العديد من الشيوخ والقراء قامات في قراءة القرآن منهم من أعرفه ومنهم من لا أعرفه، وفوجئت بضابط ينادى عليا واصطحبنى إلى صالة كبار الزوار، وفى سيارة خاصة حتى باب الطائرة وفى مقاعد ال "vip" وتكرر الأمر عند وصولى لمطار أبوظبى، ووجدت سائقا خاصا ينتظرنى، وتوجهنا للفندق ووجدت استقبالا حافلا لم أحظ به من قبل، وكأنى وزير وكانت التلاوات تقام بمسجد خليفة أكبر مسجد بالإمارات، وقدمنا الشيخ سيد عباد الراضى ابن قرية نقيطة، وبعد الانتهاء اصطحبنى للمشايخ، وقال لى أنا سألت المشايخ عليك قالوا مانعرفوش.
والشيخ زايد رحمة الله عليه كان يعشق القرآن ويعشق المصريين، لو وجد مصريا يلبس الجبة والقفطان ويقرأ القرآن يجلس ويستمع له والشيخ زايد حكيم العرب، وتدخل ال زايد مباشرة في أزمة بينى وبين أحد الصحفيين احتجزنى عن موعد العودة المقرر لي، وأنهى الأمر فورا، ولكنى طلبت منه ألا أكون سببا في قطع عيش أحد، وفى الحقيقة أكثر الشعوب محبة للمصريين الإماراتيين واللبنانيين، بحكم علاقتى معهم.

بعيدا عن مجال العمل نود التعرف على سلطان المقارئ وحياته الأسرية؟
لم أرغب الخوض في حياتى الأسرية، ولكنى تزوجت كأي شاب وأنجبت 5 أولاد 3 بنات وولدين لم يكملوا تعليمهم إلا ابنى الأكبر، وكان وقتها البنات مصيرها الزواج، والوقت تغير، أما الآن فالزمن غير الزمن والبنات أصبحن متعلمات والأنثى هي البنت والزوجة والأم والأخت والجدة، والأقرب لقلبى نجلتى الصغيرة ناهد وأولادها يوسف وخالد، وأحبهم أكثر من أبنائى لكونى عشت مأساتهم في المرض، وصراعاتهم مع تشنجات الكهرباء الزائدة على المخ، وأنا من كان يسعى معهم للعلاج وتعلقت بهم والحمد لله شفاهم الله.

يقال إن أجر القران غير مستحب فهل قراءة القرآن مادة ومال أم علم وإيمان؟
القرآن عشق وحب، ويجب العمل به على هذا الأساس، فلو أحببت القرآن ستتقنه وأكره من يتخذ من قراءة القرآن حرفة للكسب فقط، وأجر القرأن عظيم وفقا لما جاء بالقرآن "ولا تشتروا بآياتى ثمنا قليلا"، والأقرب لقلبى الشيخ حجاج هنداوى، والشيخ ممدوح عامر، والشيخ طه النعمانى، والشيخ محمود كشك وكلهم أحبهم في الله والعلاقة مستمرة ونزور بعضنا باستمرار.

ما الجهة المنوطة بالرقابة على المقرئين وهل يتم ضبط ومعاقبة القراء غير الملتزمين أو المخطئين؟

المنوط بذلك نقابة القراء، وعليها سن قانون بذلك، فهناك العديد من القراء يخالفون القراءات وهذا قرآن، وهناك بعض القراء لم يعودوا يتبعون آداب التلاوة وأحكامها، ويظلون يمددون في المد، وهناك بعض شباب القراء اعتبروا التلاوة وتعاملوا معها بنظام السمسرة.

إلى أي مدى تجد دور الأزهر والأوقاف في تعليم الشباب للقرآن؟

هناك تقصير لأنهم لو اتبعوا أسلوب الكتاتيب كقديم الزمان لكان أفضل، فالكتاتيب أخرجت علماء، ولو كنت كبيرة السن من سنى مثلا ابحثى حولك ستجدىن كبار القرية يعرفون اللغة العربية الفصحى جيدا، وانتهت الكتاتيب والحفظة الحقيقيين للقرآن.

ما نصيحتك للأسر وللشباب؟

على كل أب أن يعلم أبناءه القرآن فكل منزل بداخله القرآن عامر لا يخرب حتى قيام الساعة ويجب تحفيظ أولادهم القرآن.

قراءات القرآن متعددة ماهو المقرب إلى قلبك؟
الحمد لله حفظت القراءات ال10 وأحبهم لقلبى قراءة حفص، وهناك بيت شعرى يقول "وحفص وبالإتقان كان مفضلا"، أحب القراءة بحفص وهناك الكثير يفضل قراءة حمزة، ليستطيع سحب أنفاس أكثر، أما من لديه طول نفس فيمكنه القراءة بقراءة حفص.

مواقف لا تنسى في حياة سلطان المقارئ؟

مواقفى مع القرآن الحمد لله كلها جميلة، وأغلب الوقت أبكى من خشية الله، وفى ذات مرة كنت اقرأ في قرية جراح بأجا، وكانت أول زيارة للقرية وفى سورة الإسراء آية "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا" انهمرت بالبكاء وجميع الحضور أجهشوا بالبكاء ووجدت "السرادق" كله بجوارى وكان سبب بكائى توقفى عند الآية، وسألت نفسى هل قصرت في حق والدى أم لا والحمد لله قرأت القرآن لله وحب للقرآن، ولم اهتم يوما بأجر وكنت أراعى ظروف الناس، ولو كنت أبحث عن أجر ما كنت اقرأ إلا لناس معينة.

كثيرا ما نجد التباهي بإقامة سرادق العزاء للمتوفى فهل ذلك حلال أم حرام وما الحكم في ذلك؟
السرادق لقراءة القرآن يقام وفقا للحالة المادية لأسرة المتوفى، السرادق يعتبر صدقة أنا أعمل وأخذ أجرا وحولى 5 يعملون معى، ومختص الفراشة والمشروبات والإنارة وغيره كلهم يرزقون، وتعتبر صدقة على المتوفى، أما الإخوان وغيرها من الأطياف فأدخلوا أفكارا غريبة على المجتمع، والجميع الآن إما محب لك أو حاقد عليك، وحاليا أنا ليس لى مكان أذهب إليه سوى زيارة المستشفى.

مارأيك في العصور الزمنية التي مررت بها وعصرنا الحالى؟

كنا في الماضى شعبا فقيرا جدا، ولكنه غنى جدا بالحب والمودة والرحمة والتعاطف، وكان الجميع يهتم بجيرانه، ولم ينم فقيرا بلا عشاء، وكان الحب يملأ أرجاء مصر، وفى الأعياد والمناسبات الحزينة أو السعيدة، أما الآن فظهرت العديد من الفتن، ولم نعد كما كنا، ومصر ليست فقيرة، مصر فقيرة بأشخاص لا تتوقف عن الحديث، وأشخاص ممولين من الخارج يؤذون الناس ويزيدون الخناق عليهم، وإن شاء الله الخير كله قادم ولا ننسى "لكم دينكم ولى دين" ولن يقدر على مصر أحد بإذن الله.

رسالتك لشيخ الأزهر وماهو دور الأوقاف؟ وهل حفظة القرآن الكريم يتحصلون على مستحقات مالية تكفيهم؟
شيخ الأزهر لا يحتاج لرسالة بل نحن نسير خلفه، فقط شخصان أرسلهم الله لمصر شيخ الأزهر والرئيس السيسي ليخلصها من الظلمات، إبان عهد الإخوان ومافعلوه من خراب وحرائق مليارات فقدناها على أثر التخريب الذي حدث، والأوقاف حاليا تسير على النهج الصحيح بتجديد الخطاب الدينى، ونطالبهم بالنظر للكتاب وحفظة كتاب الله،لأن مرتبات العاملين قليلة جدا وخاصة القراء، عينت مؤذنا في مسجد الرحمة بدمياط شهرا واحدا واستقلت،وكان مرتبى 7 جنيهات لا غير، يجب تحسين مرتبات محفظى القرآن ليعفوا نفسهم، والأوقاف ليست فقيرة، فأعطه مرتبا جيدا وحاسبه إن قصر، والإخوان أخذوا الكثير من الأطفال بحجة تحفيظ القرآن وعلموهم تعاليم الإخوان فقط.

الإرهاب والوطن كلمتان كبيرتان نود تعليقك عليهما؟

لا نعرف من الإرهابى من المواطن، فكل أسرة تعرف مابها، والإخوان لعبوا في كل مكان بالدولة، وهناك من يكفر أبويه وأخوته وفترة حكم الرئيس مبارك كان هناك خير وكل شيء لكنه ترك البلد تباع للقادرين، والرئيس السيسي صادق وقالها صراحة ستتعبون معى، لم يكذب كان صريحا وصادقا وسنجنى إن شاء الله ثمار الصبر والخير قادم بإذن الله، والإخوان لم يستطيعوا أن يفعلوا شيئا في مصر بل دمروها ووضعوا رجالهم في كل مكان، ومازالوا بيننا في كل مكان ولا ضمير لديهم فهم يحبون أنفسهم فقط.

مواقف لا تنسى في حياة سلطان المقارئ؟
كنت في أحد الليالى اقرأ في صغرى، وكان أجرى وقتها 6 جنيهات إلى 7 جنيهات وكنا في شهر رمضان، وكان أجر عملى أعطيه لوالدى، وأصحاب السرادق كانوا سعيدين جدا وأعطونى أجرا مضاعفا 30 جنيها، وكان وقتها مبلغا كبيرا، وأعطيتهم لوالدى فقام بضربى وربطنى على عمود الإنارة بالشارع أمام المنزل، وقام بتعنيفى حيث اعتقد أنى سرقتهم أو أحضرتهم بطريق غير مشروع، وكان جدى موجودا وجاء بعض الزبائن لى يطلبوننى للعمل فجدى أخبرنى ولبست وخرجت فقال لى أحدهم "مش إنت اللي كنت بتضرب دلوقتى" فأجبته نعم أنا فقال لى ونعم التربية فأجبته "عليا الطلاق ما أنا جاى معاكم" وفعلا لم أذهب معهم.

بالبحث عن قراءات "سلطان المقارئ" وجدنا تسجيلات كثيرة لتلاوة سورة يوسف وكثيرا ما يطلبها المستمعون نود التعرف على السبب في ذلك؟

كنت أسجل شرائط الكاسيت وكان دائما هناك لجنة للتأكد من القرءات والالتزام بالتلاوة ونصوص القرآن وغيرها من الشروط الواجبة، وكان وقتها الشيخ محمود مرانق رحمه الله من قرية ميت نما، وكان قد أحضر العديد من النسخ لى، وكان سعيدا جدا فسألته أنا كويس ولا أعدل فأجابنى بأنه جيد، فطلبت منه أن اقرأ يوسف على طريقتى بدون أي تدخل من اللجنة فوافق، وظل كل ما اقرأ يطلب منى الإعادة مرة أخرى، وكان سعيدا جدا ومن بعدها كل سرادق عزاء يطلب الحضور سورة يوسف.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.