تصريحات نقيب الفلاحين في مصر، حسين عبد الرحمن أبو صدام، حول تناقص أعداد الحمير من 3 ملايين إلى مليون فقط، أثارت جدلًا واسعًا وتساؤلات مشروعة حول أسباب هذا التراجع الحاد، وما إذا كانت ظاهرة ذبح الحمير قد عادت للواجهة، خاصة في ظل تكرار ضبطيات لحوم حمير معدّة للبيع في الأسواق والمطاعم. والسؤال: لماذا خلق الله الحمير؟ والجواب نستقيه من قول الله تعالى: "وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً ۚ وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ"(سورة النحل:8).. هذا يدفعنا لسؤال آخر: هل أكل لحم الحمير حرام.؟! والجواب: لحما الحمير والضفادع محرَّم، والرسول صلى الله عليه وسلم خطب الناس وأخبرهم أن الحمر الأهلية حرام، قال: إنها رجس، وأجمع العلماء على تحريمها. نقص الحمير بصورة لافتة في الآونة الأخيرة يدفعنا لسؤال آخر: هل عادت ظاهرة ذبح الحمير في مصر؟ والجواب: أن وقائع عديدة تشير إلى أن ظاهرة ذبح الحمير لم تختفِ تمامًا، بل ما زالت تظهر بين الحين والآخر؛ ففي سبتمبر 2024، ضبطت السلطات في محافظة سوهاج نحو 400 كيلوجرام من لحوم الحمير كانت في طريقها لأحد المطاعم. وفي واقعة أخرى، تم ضبط 1600 كيلوجرام من لحوم الحمير قبل توزيعها على محلات الجزارة بمنطقة المريوطية وشارع الهرم كما تم ضبط ثلاجة لتوزيع لحوم الحمير على محلات المأكولات بأبوزعبل بالخانكة، حيث تم التحفظ على 7 حمير مذبوحة. والسؤال: أين ذهبت لحوم مليوني حمار؟ هل استقرت في بطون المصريين؟ وإذا كان ذلك كذلك فما أضرار أكل لحوم الحمير على صحة المواطن؟ وهنا يقول أهل الطب كما جاء على لسان رئيسة قسم الإرشاد البيطري بالمنوفية سماح نوح في تغريدة لها عبر فيسبوك: إن تناول الإنسان لهذا اللحم يُصيبه بالتسمم الغذائي والكيميائي، الذي تتمثل أعراضه في الإسهال والقيء، ويؤدي بالنهاية للإصابة بالجفاف.. أما التلوث الناتج من تناول لحم الحمير فقد يصل للكبد والكلى، ويسبب أضرارا قد تؤدي إلى الوفاة. ما يحدث للأسف، كما جاء في صفحات الحوادث ومواقعها بالصحف، وكما تشير تقارير أن بعض لحوم الحمير قد يجري تسويقها بالفعل على أنها لحوم صالحة للاستهلاك الآدمي؛ ففي عام 2020، كشفت مصادر بوزارة الزراعة عن ضبط لحوم حمير في عدد من المطاعم الشهيرة بالقاهرة والجيزة، حيث تم تقديمها على أنها لحوم بلدية. وفي واقعة أخرى، تم ضبط كبابجي وفطاطري بحلوان يبيعان كباب وكفتة وحواوشي مصنوعة من لحوم الحمير، وحُكم عليهما بالحبس 3 سنوات وتغريمهما 30 ألف جنيه لكل منهما. وإذا لم تكن لحوم الحمير التي اختفت قد ذهبت لبطون المصريين فلماذا اختفى هذا العدد من الحمير؟ نقيب الفلاحين أوضح أن انخفاض أعداد الحمير يعود إلى عدة عوامل، منها تراجع الاعتماد عليها في الأعمال الزراعية والنقل بعد تمهيد الطرق واستخدام المركبات الحديثة. كما أشار إلى أن ارتفاع أسعار جلود الحمير دفع البعض إلى ذبحها للاستفادة من جلودها وتصديرها، بينما يتم بيع لحومها لإطعام الحيوانات أو في بعض الحالات، للمواطنين. والسؤال: كيف نوقف نزيف الحمير؟! والجوب: في ظل غياب نص قانوني صريح يُجرم بيع لحوم الحمير، فإن نواب البرلمان مدعو لتقديم مشروع قانون لتغليظ عقوبة بيع وتجارة لحوم الحمير والكلاب والقطط للاستهلاك الآدمي، بحيث يتم تغليظ العقوبة بالحبس مدة لا تقل عن 3 سنوات ولا تزيد على 7 سنوات، وغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تزيد عن 500 ألف جنيه؛ حفاظًا على صحة الإنسان وصونًا للحمير من الانقراض. ويبقى أن تتحقق الجهات المعنية ولاسيما البيطرية والصحية من مسارات اختفاء نحو مليوني حمار كما ورد على لسان نقيب الفلاحين، لوقف ظاهرة ذبح الحمير وبيع لحومها، بما تمثله من تهديد للصحة العامة وثقة المستهلك. الإيجارات القديمة واقتصادية قناة السويس وغش البنزين.. مخاوف وردود! الشهادات والكفاءات! تراجع أعداد الحمير يُنذر بعواقب بيئية وزراعية وخيمة، ويعكس الحاجة إلى تشديد الرقابة وتفعيل القوانين الرادعة. كما يجب تعزيز الوعي المجتمعي حول هذه القضية لضمان سلامة الغذاء وحماية المستهلك.. فهل نتحرك قبل فوات الأوان؟! ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا