ما صورة المسرح السياسي الدولي حاليا، وبخاصة ما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط وفي القلب منه نحن مصر، ونحن العرب؟ منذ مجئ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، بات العالم كله متأكدا من أنه لا يمكن التأكد مما سيقوله أو سيفعله ترامب، فهو يقول ولا يفعل، ويقول ويتراجع وإذا فعل. لا يكمل فعلته، ولسانه المنفلت يسبق عقله، لأنه موقن أنه مدير العالم، وهو قالها بنفسه أنا أدير أمريكا وأدير العالم.. وهو قال أنه سيأخذ غزة، وسيأخذ جرينلاند من الدنمارك، بل سيأخذ كندا، وقناة بنما.. ونحمد الله أنه طلب المرور المجاني بقناة السويس فقط ولم يطالب بها.. كان سيصير مزحة العالم بحق! هذه الشخصية المتقلبة.. ثابتة في الحقيقة علي أمر واحد هو الإعلان عن شئ وتدبير شئ آخر في الخفاء، وهكذا تطالعنا مثلا سلسلة وساطات تجري علي قدم وساق قبيل زيارته منتصف هذا الشهر إلي ثلاث دول عربية يبدأها بالسعودية ثم قطروالإمارات.. وربما إسرائيل..
كانت هناك في الخفاء وقبل عشرة أيام تقريبا مفاوضات في سلطنة عمان بين مبعوث ترامب للشرق الأوسط وبين ممثل الحوثيين، لوقف إطلاق النار بين الطرفين وعدم مهاجمة حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر، أو مهاجمة السفن العسكرية الأمريكية. وفاجأ ترامب إسرائيل لحد الصدمة، كما فاجأ العالم بأنه أمر فورا بوقف الضربات الأمريكية للحوثيين. ووصفهم بالشجعان أمس، وقبل الأمس قال إنهم من طلب الاستسلام.. والحقيقة أنه لا اتفاق مكتوب بل تفاهم شفهي، ولا يشمل حق الحوثيين في مهاجمة إسرائيل..
ولا يمكن فصل التوافق الأمريكي الحوثي علي وقف الهجمات المتبادلة عن تفاؤل حذر بإمكانية التوصل لاتفاق مع طهران يمكنها من حق الاستخدام السلمي للطاقة النووية، ولا يمنحها حق صنع السلاح النووي.. وقد أشار ترامب نفسه إلي إمكانية التوصل لإتفاق وقال الأمور تمضي علي مايرام والجولة الرابعة في مسقط ستكون السبت المقبل..
في الخفاء أيضا وليس بعيدا عن الإدارة الأمريكية تقوم الإمارات العربية المتحدة بالوساطة بين إسرائيل وأحمد الشرع رئيس سوريا لوقف الهجمات وحدود السلام المقترح، ولا نتحدث عن تطبيع محتمل في إطار الديانة الإبراهيمية الترامبية.. وفي تصريح مثير لمسئول أمريكي التقى أمس عائلات الرهائن الإسرائيليين قال أنه إذا لم ترجع إسرائيل لرشدها (تعقل يعني) فإن الصفقة ستمضي مع السعودية دونها.. أية صفقة؟ لم يكشف ولا كشفت الرياض..
وفي الخفاء أيضا تتبلور ملامح إعلان أمريكي وشيك ربما يعلن اليوم الخميس أو الجمعة عن تولي حاكم أمريكى إدارة غزة مع الاستعانة بتكنوقراط فلسطينيين.. وأن تستبعد السلطة الفلسطينية تماما، وكذلك حماس بطبيعة الحال، وفي الخطة التى سيعلنها ترامب وكشفت ملامح منها وكالة رويترز، أن الحكم الأمريكي لغزة سوف يستمر إلي حين إتمام نزع سلاح حماس وابعادها عن الحكم.. وسوف تقوم شركة أمريكية خاصة بتوزيع المساعدات الدولية للقطاع حتى لا تذهب هذه المساعدات إلي حماس.. ولا نظن أن القاهرة والدوحة بعيدتين عن ملامح هذه الخطة التى من المحتمل أن يرتبط الإعلان الكامل عنها بزيارة ترامب للمنطقة..
إخفاء ترامب ما يفعله عن إسرائيل وبخاصة اتفاقه مع الحوثيين يمكن النظر إليه علي أنه يعكس فتورا وجفوة علي الأقل مع نتنياهو، ونذكر أن ترامب أقال مستشاره للأمن القومي والتز قبل أيام لقيامه بالتنسيق المكثف مع نتنياهو لضرب إيران.. دون علم ترامب مما أغضبه غضبا شديدا.. من الاثنين، نتنياهو ومستشاره..
الطرد بعد خمس سنوات! ما هذا القرف! هل ستواصل إسرائيل ضرب الحوثيين؟ هل ستنفرد بضرب إيران؟ هل ستقبل حماس بالحكم الأمريكي لغزة؟ هل الحكم الأمريكي احتلال بديل؟ هل يمكن للحاكم الأمريكي أن يمارس سلطاته دون وجود قوات أمريكية علي الأرض؟ وما موقف الاتحاد الأوروبي الذي يؤيد تعزيز السلطة الفلسطينية وتمكينها من إدارة القطاع والضفة؟ أسئلة كثيرة، ليست صعبة، وسوف ينحسر الستار عن الخفايا والخبايا كلها مع زيارة السيد الطوربيد للمنطقة.. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا