اليوم ونحن نحتفل بتحرير سيناء علينا أن نتذكر أن تحرير الأرض بدأ ببطولات ودماء أنبل أبناء مصر المعطأة دائما، نبدأ بشهادات العدو الذى ترجمها البطل والصديق سعد زغلول الذى كان أحد أبطال الاستطلاع وشارك في انتصار أكتوبر العظيم.. يقول الجنرال حاييم بارليف: لقد أنشأنا مواقع محصنة جدًا تقاوم قصف المدفعية المصرية على مسافات لعدة كيلو مترات، ومحمية بالدبابات الحصن تلو الآخر، وهناك دبابات إضافية تتدخل عند الحاجة، ويقول دكتور مائير فعيل: إن جيش الدفاع الإسرائيلى لم يطلق أبدًا هذا الاسم "خط بارليف" إنه اسم مصرى.. في ديسمبر من عام 1968 بدء العمل به وسط مخاوف بأنه غير معروف متى سيجدد المصريون القتال. تمت إقامة الخط الدفاعى في أربعة أشهر يحتوى على 33 نقطة قوية (حصن) بين كل منها مسافة 10- 15 كم.. كانت تلك الحصون عبارة عن نظام دفاعى مركب يعتمد على المشاة والدبابات والمدفعية وسلاح الجو بالطبع. في مارس من عام 1969.. بدأت الهجمات المصرية وأسماها المصريون حرب الاستنزاف وراح ألف مدفع مصرى يقصفون قوات جيش الدفاع الإسرائيلى ليل نهار..
أما الجنرال شلومو لاهات قائد القوات المدرعة في سيناء فقال: كان القصف المصري يستمر أيامًا وأسابيع.. كانت تقع على الحصون 2000، 4000، 6000 دانة في اليوم.. من الصعب أن أصف قوة النيران يوميًا من حصن إلى حصن، ورغم كل تلك الحصون فإنها لم تمنع من وقوع الإصابات وهجمات الكوماندوز على طول القناة، وكم كانت الحياة في القناة قاسية. ربما أن الكثير من الأجيال الجديدة لا تعلم شيئًا عن حرب الاستنزاف في ظل ما هم فيه الآن من مظاهر حياة مختلفة، فقد ولدوا بعد سنوات طويلة عاشتها أجيال سابقة من الصبر والصمود والتحدى والرمال والدماء.. رحم الله جمال عبد الناصر الذى قال (إن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة) رحمة الله الواسعة على شهداء حرب الإستنزاف الأبطال وتحية لأبطال مصر الذين أرعبوا العدو طيلة ألف يوم.. حتى مرت السنوات وتحق يوم النصر العظيم وتمت إزاحة خط بارليف من الوجود. من الأحداث المهمة كانت إستشهاد الفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة يوم التاسع من مارس 1969 مما ترك أثرًا سيئًا على معنويات أبناء الجيش والشعب معا، فأصدر جمال عبد الناصر أوامره بالرد على هذه العملية.. وبما يرفع معنويات الجيش والشعب، وهنا نروى قصة عملية التمساح كما كتبها اللواء أحمد رجائى عطية، لنذكر الشباب ببطولات أبناء النيل السمر الأفذاذ.
كتب: أنه على أثر ذلك أصدر اللواء محمد صادق مدير المخابرات أوامره للمقدم إبراهيم الرفاعى بالقيام بالعمل المناسب لذلك، واجتمع الرفاعي بى وبعصام الدالى بفرع العمليات، حيث تم الاستقرار على مهاجمة الموقع الذى خرجت منه دانة الهاون والتى أصابت الشهيد عبد المنعم رياض، وتدميره تدميرًا شاملًا.. وبدأنا أعمال الاستطلاع للموقع.. وإنشاء ماكيت (نموذج) للموقع والتدريب على مهاجمته وقد وقع ذلك على كاهلى.. يكون عصام الدالي بمأمورية خارج القطر المصرى على الجبهة الأردنية.. وتم تحفيظ كل فرد واجباته عمليًا.. ولم أشعر بقيمة التدريب إلا عندما هاجمنا الموقع.. فقد كان أداء الأفراد وكأنها فرقة موسيقية تعزف سيمفونية.. في أداء وتنسيق رائعين.. وكان الجميع لا يعرف الهدف إلا قبل التنفيذ بساعات وعند الاستطلاع النهائى للهدف من مبنى الإرشاد بالإسماعيلية.. وكانت كل مجموعة تشكل من (8) صف ضابط وجندى وهناك عناصر من مدفعية الميدان الموجودة بالبر الغربى تكون تحت الطلب أو الاشتراك في التغطية وقت الانسحاب من الموقع وكنت مكلف بإدارة النيران لكونى ضابط مدفعية. بدأت العملية بالتجمع في رصيف الإصلاح البحرى بالإسماعيلية والواقع على بحيرة التمساح والذى يبعد عن موقع لسان التمساح بالبر الشرقى بثلاثة كيلومتر، وهو عرض بحيرة التمساح في هذه المنطقة، وفي التاسعة مساءً بدأت تنطلق الأفراد في القوارب المطاط إلى البر الشرقى على مسافة 150 متر جنوب الموقع.. وذلك ليرسو مجموعة القطع على البر ليتقدم التشكيل إلى مكان القطع وعزل الموقع من أى نجدة -ثم من بعده مجموعة القيادة لتتمركز قبل الموقع بمسافة 50 مترا- ويليها الأربع مجموعات الخاصة بالاقتحام لتتجه كل مجموعة إلى الدشمة المكلف باقتحامها والتعامل معها..
وكانت خطة التعامل أن تقسم كل مجموعة اقتحام إلى قسمين كل قسم 4 أفراد لتقوم إحداهما بإلقاء قنابل الدخان والغاز المسيل للدموع، وينتظر القسم الآخر في المقابل الآخر للدشمة لمهاجمة الأفراد بالبنادق والقنابل اليدوية.
وقد كان العدو كالفئران المذعورة داخل الدشمة.. وقد أبيد جميع أفراد العدو إما بالطلقات أو السلاح الأبيض.. وأذكر في أحد المواقف أن أصيب مساعد أول محمود الجيزى بطلق نارى في أسفل ظهره فأمرته بالانسحاب إلى منطقة الالتقاط.. واستمرت المعركة.. ولكنى وجدته بعد ذلك يقاتل بجانبى وهو مصاب واستمر في المعركة.. حتى نهايتها.. رغم أن الطلق النارى أصابه في الآلية من الخلف.. لتخترق فخذه وتخرج من الأمام.، تحت ستر نيران مدفعيتنا والتى أمنت عودتنا وألحقت هى الأخرى خسائر بالعدو.. وركبنا القوارب وبدأنا العودة.
طارق الدسوقي القدوة رفع سعر المحروقات للمرة التاسعة في ست سنوات!
لقد كان لهذه العملية أثر كبير في رفع معنويات الجيش والشعب وخاصة أنها كانت انتقامًا لاستشهاد الفريق عبد المنعم رياض.. وإن كانت كرمز للانتقام لشهدائنا جميعا.. وقد كسرت هذه العملية أسطورة المقاتل اليهودى السوبر.. وعرف عنه أنه أقل من العادى، عند العودة إلى الضفة الغربية كان هناك مجموعة من قادة القوات المسلحة وخاصة قيادات الجيش الثانى أذكر منهم العميد أحمد بدوى والعميد محمد أبو غزالة، واللذين أصبحا كل منهم فيما بعد وزير الحربية، اليوم ونحن نحتفل بتحرير سيناء علينا أن نعرف أن تحريرها بدأ ببطولات فذة لأبنائنا السمر. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا