صافي يا لبن.. حليب يا قشطة. جملة كلنا بنقولها بعد ما نكون متخاصمين ونتصالح.. وقبل رمضان حصل خصام كبير أوي بين المصريين كلهم، واشتغلت علينا إعلانات رمضان بقى.. نتجمع تاني.. ليه لأ نتصالح ونرجع أحسن من الأول.. ليه لأ.. وإشي بتنجان يجمعنا كلنا.. وإشي بطاطس بتحب اللمة.. والحقيقة بقى إن اللبن اللي اتعكر في بلدنا بقى "مِشّ" ومن غير دود كمان.. وشكله كده صعب أوي يبقى حليب يا قشطة. المشكلة الأكبر بقى اللي بيننا وبين نفسنا كلنا حاسينها هي حالة "البسترة" الشعورية اللي كلنا بقينا فيها. يعني تنام على خبر القبض على رأس الأفعى مش بعيد تصحى الصبح تلاقي المعزة كلت عيالها، وفيه ييجي 30 واحد اتقتلوا ردا على القبض بس على رأس الأفعى.. أمال بقى لو قطعوا رأس الأفعى؟! أو تنام وإنت عارف إن بكره فيه مفاوضات لحل الأزمة وتشوف بالليل مستشار رئيس الجمهورية حاجة تفرح وتشرف وتحس إنك عايز تطلعه من الشاشة تبوسه وترجعه تاني.. تصحى الصبح تلاقيهم هيحبسوا البرادعي وهيطلعوا مبارك براءة. حقيقي قلبي الذي كان كاللبن الحليب وقشطة القشطة.. من كتر الأخبار تخثر وتدمر، وكتير غيري كمان. قلبي لم يعد "حليب".. قلبي أصبح "زبادي"!