وصف الكثير من الكتاب ورجال الدين أيضا عمل كعك العيد بالعادة السيئة التى تتسبب فى مشاكل كثيرة فى البيوت المصرية تصل إلى خراب البيوت، وفى مجلة مسامرات الجيب عام 1950، كتب الشيخ محمود أبو العيون -من علماء الأزهر فى عهد الملك فاروق ورحل عام 1951- مقالا عن كعك العيد، ووصفه بالبدعة التى يجب إبطالها قائلا فيه: العيد فرحة وما أعظمها فرحة أنعم الله تعالى بها على عباده الصائمين التائبين الذين أتموا فريضتهم كما أمر الله بها، وذكريات العيد وكعك العيد مازالت عالقة بأذهاننا، كنا أطفالا في القرية نلهو ونفرح ونعبث بكل جديد، وننتظر موسم عيد الفطر بلهفة وشوق، حيث كنا نظفر فيه بثوب جديد وحذاء لامع..
وكان أهم ما نفرح به كعك العيد الشائع في قرى الصعيد، وكان يصنع من الدقيق الناصع البياض أواللبن والسمن على هيئة حلقات غليظة.. كنا نفرح بذلك الكعك ونتخاطفه في صباح العيد، وما كان أجمله حين نضع إثنين منه أو ثلاثة كما الإسورة في أيدينا. نقدمه للضيوف مع البلح والترمس المملح، وما يوجد من الثمار في ذلك الموسم، كما يتصدق منه أهلونا على الفقراء في المنازل وفي المقابر، ويهدون منه إلى أصدقائنا وجيراننا. وقد عرف المصريون الكعك منذ آلاف السنين منذ عهود المصريين القدماء - كما ذكر الباحثون فى مجال الآثار.. عرفنا الكعك المعروف بمصر حين نزحنا إليه نهاية القرن المنصرف، فكان كعكا لطيفا غير ما نعهده في كعك قرى الأرياف.. هذا الكعك بأنواعه الكثيرة المحشوة وغير المحشوة، ونقوشه المختلفة كان عندنا موضع غرابة وعجب.
ومازال الكعك الذى عرفناه قديما بمصر له منزلة في نفوس الناس، في البيوت جميعها، تهتم به كل الطبقات، وتقدمه للزائرين والمهنئين بالعيد مع مختلف الاشربة الحلوة اللذيذة المتخذة من الثمار. وتبدى البيوت اهتمامها بهذا الكعك، وقد تحدث أزمات وخلافات قد تؤدى إلى أوخم العواقب وما أدراك ما العواقب مع استمرار الأزمة الاقتصادية وصعوبة الحصول على القوت اليومى..
ورغم ذلك فإن بعض النساء يرين أن الحرمان منه عار وفضيحة بين الجيران، وقد يعز على الطبقات الفقيرة عمل الكعك في هذه الأيام الشديدة الغلاء.
ساخرون، حكاوي زمان.. حكاية الفول على مائدة المصريين في رمضان يرويها فكرى أباظة حكايات من دفتر ذكريات مصطفى محمود عن رمضان وسر نصيحته بإدارة شاشة التليفزيون للحائط
ونحن نناشد بل ونطالب بإبطال هذه العادة وهذه البدعة التى تخرب الكثير من البيوت، أو الاكتفاء بالقليل منه بدلا من هذا الحشد الهائل من صاجات كعك العيد.. كما أناشد القادرين على صنعه ألا ينسوا أطفال الفقراء من الأجانب والاقارب بإهدائهم كعك العيد.. إذ كيف يهنأ الإنسان بلذة الطعام وجيرانه الفقراء بجواره محرومون منه. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا