سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"فتح" ل"الإعلاميين وممثلي الأحزاب المصرية": مصر أمام مخطط دولي لإثارة القلاقل وعدم الاستقرار.. دعم خادم الحرمين لمصر أحيا العروبة من جديد.. ولا يمكن أن تبقى الأمة العربية منفذة لأوامر الغرب فقط
التقت قيادة حركة فتح بمصر بمجموعة من الإعلاميين وبعض ممثلي الأحزاب المصرية لإطلاعهم على موقف القيادة الفلسطينية تجاه الأحداث الدائرة بمصر. وأكد دكتور جهاد الحرازين، المتحدث الإعلامي لحركة فتح في مصر، الموقف الفلسطينى الذي عبرت عنه القيادة الفلسطينية في بيانها ونقله السفير الفلسطينى بمصر دكتور بركات الفرا والذي جاء متوافقا مع المواقف العربية المخلصة والشريفة الداعية إلى حماية مصر والذود عنها أمام المخططات الدولية الهادفة لإثارة القلاقل وعدم الاستقرار من خلال مجموعة من الأدوات. وأشار الحرازين إلى أن القيادة الفلسطينية ومنذ اللحظة الأولى أصدرت بيانا عبرت فيه عن رفضها لكل الأحداث الجارية في مصر والتي تحاول الانتقاص من السيادة المصرية محذرة من الانجرار إلى المستنقع التخريبى والمدمر للدولة المصرية مؤكدة وقوفها مع ما تراه الشعوب وتقره من مصلحة لها لأن إرادة الشعوب هي الغالبة في كل زمان ومكان مع تأكيد عدم التدخل بأي شان داخلي لأي من الدول. وأوضحت القيادة أن الاستقرار في مصر وعودة الأمان هما مصلحة عربية وقومية بالدرجة الأولى لذلك لابد من الوقوف بكل قوة لأجل دعم مصر وشعبها في كل المحافل حفاظا على قوة الأمة العربية ووحدتها وتمنت القيادة الخير والسلامة والأمن والاطمئنان لمصر وشعبها. وأشار إلى أن حركة فتح تعمل دائما من عمق انتمائها الوطنى والعربى تجاه كل القضايا لأنها الحركة الثورية التي نبعت من رحم المعاناة متمنيا على الجميع أن يضعوا مصلحة الوطن وإرادة الشعب فوق كل اعتبار مشيدا الحرازين بالدور الوطنى الكبير الذي قامت به المملكة العربية السعودية بزعيمها خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله حفظه الله الذي أحيا العروبة من جديد وما تبعه من مواقف عربية مشرفة تعطى الأمل بأن النصر صبر ساعة وآت لا محالة. ومن جانبه أشار دكتور أيمن الرقب مفوض العلاقات الخارجية بحركة فتح في مصر إلى العلاقة الفلسطينية المصرية التي يجب ألا تشوبها أية شوائب وآن الأوان لكى يعود للعروبة مجدها وانتصاراتها لكى ترسل رسالة للعالم أجمع بأنه لم يعد بالممكن أن تبقى هذه الأمة العربية تابعة ومتلقية للأوامر أو منفذة لأجندات خارجية، هذه الأمة خُلقت لتكون قائدة ورائدة في كل شيء. وأكد لهم أن القيادة الفلسطينية ممثلة في الرئيس محمود عباس تتابع من كثب كل ما يحدث في مصر ويأتي ذلك من خلال الحرص على هذه الدولة العظيمة وهذا الشعب البطل الذي وقف هو وقيادته في كل المواقف بجانب شعبنا الفلسطينى وحجم العلاقة المتواصلة والأزلية والتاريخية ما بين شعبينا الفلسطينى والمصرى لأننا بحكم الجغرافيا لن نستطيع أن نبتعد أو نتخلى عن بعضنا البعض فالمصير المشترك واحد. ودلل على هذه العلاقة بأمثلة كثيرة مستذكرا كيف هبت مصر ودافعت وحاربت في فلسطين فاختلط الدم المصرى بالتراب الفلسطينى والهبّات الجماهيرية التي قام بها الشعب المصرى في كل المواقف لدعم شعبنا الفلسطينى والدبلوماسية المصرية بالإضافة إلى الدم الفلسطينى الذي سال وروى الأرض المصرية أثناء العدوان الثلاثى وحرب 67 ونصر أكتوبر 1973 مما يعنى أن هذه العلاقة لن تتأثر أو تشوبها أية شائبة. وشدد على وحدة الصف في مواجهة كل المخططات الهادفة للنيل من شعوبنا العربية ومقدراتنا الوطنية، داعيا إلى استثمار دعوة الموقف العربى الواحد لتطويرها والوصول بها إلى الموقف المقرر على الصعيد الدولى. وبنهاية اللقاء نقل الاخوة إلى جميع الحضور تحيات قيادة الحركة ممثلة في قائدها الرئيس محمود عباس ولجنتها المركزية وكل مؤسساتها وتمنياتهم بالأمن والاستقرار والسلامة لمصر ولشعبها ولكل أمتنا العربية.