سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انسحاب المجلس الكردي وتنسيقياته من المعارضة السورية.. التوحد الكردي بات وشيكا بعد زيارات القادة لتركيا وإيران.. المجلس الوطني يضم 15 تنظيماً و32 تنسيقية ويسعى لتفعيل اتفاقية "هولير"
في بادرة غير مسبوقة قرر المجلس الوطني الكردي في سوريا انسحابه من كافة أطر المعارضة بما فيها التنسيقيات، في بداية الأسبوع الجاري.وبات التوحد الكردي الكردي في سورية وشيكا بعد زيارة زعماء أكبر الأحزاب الكردية السورية إلى كل من أنقرة وطهران خلال الأسابيع الماضية، وتكثيف الاجتماعات قبل انعقاد المؤتمر القومي الكردي للمرة الأولى. وقال يوسف فيصل، ناطق باسم حركة الإصلاح الكردي في سوريا وعضو الهيئة الكردية العليا، ل "فيتو" إن " المجلس الوطني الكردي يضم 15 تنظيما سياسيا و32 تنسيقية وعددا من الشخصيات المعروفة ويرتبط المجلس باتفاقية مع مجلس شعب غرب كردستان عرفت باتفاقية هولير". في إشارة واضحة إلى اقتراب توقيت تفعيل الهيئة الكردية العليا بعد أن كانت تغرق في سبات سياسي بسبب الخلافات بين الأحزاب الكردية السورية.وتضم " الهيئة " أحزاب المجلس الوطني الكردي وأحزاب مجلس شعب غرب كردستان. وفي الجانب الآخر،عبر مقربون من حزب الاتحاد الديمقراطي، الذين يشكلون أكبر قوة عسكرية في المناطق الكردية، استعداد الحزب للانضمام ضمن قوة عسكرية موحدة تشمل جميع القوى العسكرية الكردية، وتحت قيادة مشتركة. ولم يكتف المقربون من الاتحاد الديمقراطي بذلك بل ذهبوا في رغبتهم واستعدادهم حتى تغيير الاسم والعلم الذي يخدمون تحت لوائه. وانسحبت قوات النظام السوري من معظم المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في شمال وشمال شرق سوريا العام الماضي تاركة الجماعات الكردية تدير شئونها بنفسها. وتابع رئيس المجلس الوطني الكردي السابق، إن "المجلس الكردي لم يكن منضويا في الأطر، بل بعض الأحزاب قررت انسحابها لكي يكون المجلس الكردي كيانا معارضا بذاته". وتعيش الأحزاب الكردية حالة من التشرذم جراء تضارب الاستراتيجيات والأيدولوجيات الفكرية لكل حزب، وازدادت الهوة بينها منذ بداية الثورة السورية في مارس 2011. وأضاف فيصل: "اتخذنا قرارا بتفعيل اتفاقية هولير".في المجلس الوطني الكردي ويقوم المجلس الوطني الكردي بعرض القرار على مجلس شعب غرب كردستان، الذي يضم حزب الاتحاد الديمقراطي وهو شريك المجلس الكردي في الهيئة الكردية العليا، خلال الفترة القادمة. وتظهر مساعي جادة لتفعيل الهيئة الكردية العليا بشكل جدي خلال الأيام القريبة القادمة، لاسيما بعد التحضيرات الجارية لعقد أول مؤتمر قومي عام للأكراد في (أربيل) عاصمة كردستان العراق. بما في ذلك الفشل المزمن في المفاوضات بين الأطراف الكردية والائتلاف السوري المعارض للتكتل من تأسيسه في نوفمبر 2012 في الدوحة. وردا على سؤال حول وجود الأحزاب الكردية في المجلس الوطني فصائل عسكرية للعمل مع قوات الحماية الشعبية قال فيصل: " بعض أحزاب المجلس لديها مجموعات عسكرية". وتتصاعد حاليا هجمات المقاتلين المتشددين الموالين للقاعدة، والذين أدوا دورا كبيرا في أعمال العنف ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بهدف إقامة دولة إسلامية ويعتبرون المنطقة حلقة وصل مع الجهاديين في العراق، ويخوضون قتالا داميا مع قوات الحماية الشعبية الكردية منذ بضعة أشهر.