كشف الدكتور علي جمعة، المفتي السابق للجمهورية، عن حكم سماع الموسيقى في الإسلام، مشيرًا إلى أن الموسيقى موجودة منذ القدم، وهي ليست مجرد أصوات، بل معادلات رياضية، تحدث طربًا في النفس. حكم الموسيقى في الإسلام وأكد الدكتور علي جمعة أن ومسألة سماع الموسيقى مسألة خلافية فقهية، ليست من أصول العقيدة، وليست من المعلوم من الدين بالضرورة، لم يرد نص في الشرع صحيح صريح في تحريم الموسيقى. وقال الدكتور علي جمعة في حكم الموسيقى: "الموسيقى موجودة منذ القدم، من الفراعنة إلى اليونان، فالموسيقى ليست مجرد أصوات، بل هي معادلات رياضية منضبطة اكتشفها فيثاغورس قديمًا، حيث وجد أن النغم يتبع نسبًا تأليفية تُحدث طربًا في النفس. حتى الخليل بن أحمد أسَّس الشعر الغنائي بناءً على هذه النسب!". وتابع الدكتور علي جمعة: "حتى الطفل الصغير يستجيب لحركة النغم دون وعي بالحلال والحرام، فهي مسألة فطرية مرتبطة بجمال التناسق، تمامًا كجمال الطبيعة والعمارة". وفي أحد فتاويه عن حكم الإسلام في الموسيقى، قال الدكتور علي جمعة: "الموسيقى لفظ يوناني يطلق على فنون العزف على آلات الطرب، وعلم الموسيقى يبحث فيه عن أصول النغم من حيث تأتلف أو تتنافر، وأحوال الأزمنة المتخللة بينها ليعلم كيف يؤلف اللحن". وأضاف علي جمعة أن "والموسيقى المنسوب إلى الموسيقى، والموسيقار من حرفته الموسيقى، والموسيقى في الاصطلاح علم يعرف منه أحوال النغم والإيقاعات، وكيفية تأليف اللحون، وإيجاد الآلات(الموسوعة الفقهية الكويتية)، وتطلق كذلك على الصوت الخارج من آلات العزف". حكم سماع الموسيقى في الإسلام وعن مسألة سماع الموسيقى قال الدكتور علي جمعة: إنها "مسألة خلافية فقهية، ليست من أصول العقيدة، وليست من المعلوم من الدين بالضرورة، ولا ينبغي للمسلمين أن يفسق بعضهم بعضًا، ولا ينكر بعضهم على بعض بسبب تلك المسائل الخلافية، فإنما ينكر المتفق عليه، ولا ينكر المختلف فيه، وطالما أن هناك من الفقهاء من أباح الموسيقى، وهؤلاء ممن يعتد بقولهم ويجوز تقليدهم، فلا يجوز تفريق الأمة بسبب تلك المسائل الخلافية". سماع الموسيقي يطرب الأطفال، فيتو أما حكم الموسيقى في الإسلام، فأوضحه علي جمعة قائلًا: "أنه لم يرد نص في الشرع صحيح صريح في تحريم الموسيقى، وإلا ما ساغ الخلاف بشأنها، وممن أباح الآلات والمعازف الإمام الغزإلى حيث قال: "اللهو معين على الجد، ولا يصبر على الجد المحض، والحق المر، إلا نفوس الأنبياء عليهم السلام؛ فاللهو دواء القلب من داء الإعياء، فينبغي أن يكون مباحًا، ولكن لا ينبغي أن يستكثر منه، كما لا يستكثر من الدواء". وأضاف علي جمعة: "فإذًا اللهو على هذه النية يصير قربة، هذا في حق من لا يحرك السماع من قلبه صفة محمودة يطلب تحريكها، بل ليس له إلا اللذة والاستراحة المحضة، فينبغي أن يستحب له ذلك؛ ليتوصل به إلى المقصود الذي ذكرناه. نعم هذا يدل على نقصان عن ذروة الكمال، فإن الكامل هو الذي لا يحتاج أن يروح نفسه بغير الحق، ولكن حسنات الأبرار سيئات المقربين، ومن أحاط بعلم علاج القلوب، ووجوه التلطف بها، وسياقتها إلى الحق، علم قطعًا أن ترويحها بأمثال هذه الأمور دواء نافع لا غنى عنه"( الفروع لابن مفلح). وقال: "إن الآلة إذا كانت من شعار أهل الشرب، أو الخنين، وهى: المزامير، والأوتار، وطبل الكوبة فهذه ثلاثة أنواع ممنوعة، وما عدا ذلك يبقى على أصل الإباحة كالدف وإن كان فيه الجلاجل، وكالطبل، والشاهين، والضرب بالقضيب، وسائر الآلات". أهل العلم يرون في الغناء وسماعه عبرة وأكد علي جمعة أن "أن بعض أهل العلم يرون في الغناء وسماعه عبرة لمن فهم الإشارة وسمت روحه، ومن هؤلاء العلماء القاضي عياض الشبلي قال: سئل عن السماع فقال:"ظاهره فتنة، وباطنه عبرة، فمن عرف الإشارة، حل له استماع العبرة" ( التاج والإكليل للعبدري المالكي). حكم سماع الموسيقى، فيتو وتابع علي جمعة: "كذلك سلطان العلماء العز بن عبد السلام نُقل عنه أن الغناء بالآلات وبدونها قد يكون سبيلًا لصلاح القلوب فقال: "الطريق في صلاح القلوب يكون بأسباب من خارج، فيكون بالقرآن، وهؤلاء أفضل أهل السماع، ويكون بالوعظ والتذكير، ويكون بالحداء والنشيد، ويكون بالغناء بالآلات، المختلف في سماعها، كالشبابات، فإن كان السامع لهذه الآلات مستحلًا سماع ذلك، فهو محسن بسماع ما يحصل له من الأحوال، وتارك للورع لسماعه ما اختلف في جواز سماعه" (التاج والإكليل للعبدري المالكي). ونقل القرطبى فى الجامع لأحكام القرآن قول القشيرى ضرب بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم يوم دخل المدينة، فهم أبو بكر بالزجر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دعهن يا أبا بكر حتى تعلم اليهود أن ديننا فسيح" فكن يضربن ويقلن: "نحن بنات النجار، حبذا محمد من جار. ثم قال القرطبى: وقد قيل إن الطبل في النكاح كالدف، وكذلك الآلات المشهرة للنكاح يجوز استعمالها فيه بما يحسن من الكلام ولم يكن فيه رفث (تفسير القرطبي). جواز الغناء المصحوب بالموسيقى وقال علي جمعة في فتواه: "نقل الشوكانى فى نيل الأوطار فى باب ما جاء في آلة اللهو أقوال المحرمين والمبيحين وأشار إلى أدلة كل من الفريقين، ثم عقب على حديث: "كل لهو يلهو به المؤمن فهو باطل إلا ثلاثة: ملاعبة الرجل أهله، وتأديبه فرسه، ورميه عن قوسه" بقول الغزالى: قلنا قوله صلى الله عليه وسلم فهو باطل لا يدل على التحريم، بل يدل على عدم الفائدة، ثم قال الشوكانى: وهو جواب صحيح لأن ما لا فائدة فيه من قسم المباح(نيل الأوطار)، وساق أدلة أخرى في هذا الصدد من بينها حديث من نذرت أن تضرب بالدف بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم إن رده الله سالمًا من إحدى الغزوات، وقد أذن لها صلى الله عليه وسلم بالوفاء بالنذر والضرب بالدف، فالإذن منه يدل على أن ما فعلته ليس بمعصية في مثل ذلك الموطن، وأشار الشوكانى إلى رسالة له عنوانها «إبطال دعوى الإجماع على تحريم مطلق السماع". حكم سماع الموسيقى في الإسلام، فيتو وأوضح علي جمعة "مخلص ما سبق أن الغناء بآلة- أي مع الموسيقي- وبغير آلة: مسألة ثار فيها الجدل والكلام بين علماء الإسلام منذ العصور الأولي، فاتفقوا في مواضع، واختلفوا في أخري." وقال علي جمعة "اتفقوا علي تحريم كل غناء يشتمل على فحش، أو فسق، أو تحريض علي معصية، إذ الغناء ليس إلا كلامًا، فحسنه حسن، وقبيحه قبيح، وكل قول يشتمل علي حرام فهو حرام، فما بالك إذا اجتمع له الوزن والنغم والتأثير؟". سماع الموسيقى غير محرم ويجوز الغناء بها، فيتو واتفقوا علي إباحة ما خلا من ذلك من الغناء الفطري الخالي من الآلات والإثارة، وذلك في مواطن السرور المشروعة، كالعرس وقدوم الغائب، وأيام الأعياد، ونحوها بشرط ألا يكون المغني امرأة في حضرة أجانب منها، واختلفوا في الغناء المصحوب بالآلات، وباقي المسائل المذكورة. واختتم الدكتور علي جمعة قائلًا: "لهذا نرى جواز الغناء، سواء كان مصحوبًا بالموسيقى، أو لا، بشرط ألا يدعو إلى معصية أو تتنافى معانيه مع معاني الشرع الشريف، غير أن استدامته والإكثار يخرجه من حد الإباحة، إلى حد الكراهة، وربما إلى حد الحرمة". علي جمعة: غناء أم كلثوم لشعر شوقي مباح.. وفيثاغورث أثبت وجود الله بالرياضيات ما حكم الدين في التاروت والأبراج والفرق بين الفلك والتنجيم؟، علي جمعة يجيب ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا