قال الدكتور عبد الرحمن النجار، أخصائي طب الأطفال وحساسية الصدر، إن هناك إمكانية لتعديل السلوكيات العشوائية للأطفال مثل الحركة الزائدة والكذب ونقص الانتباه والعدوانية وما إلى ذلك، عن طريق العقاقير الطبية مع جلسات العلاج السلوكى. وأكد أن الفكرة العلمية وراء ذلك هو أن هذه السلوكيات نشأت نتيجة خلل في الموصلات العصبية، حيث أن هذه المشكلة شغلت بال العلماء وأطباء الأطفال على مستوى العالم، وقد لاحظوا خلال أبحاثهم حدوث أعراض فصامية مثل التبلد العاطفي عند مرضى الشلل الرعاش والذين يتناولون عقار الدوبامين، وكانت هذه بداية البحوث المتتابعة لمعرفة كيفية تأثير الأدوية المختلفة على السلوك وما هي الأدوية التي تعالج السلوك المنحرف عن الطبيعى. وذكر "النجار" أن كل سلوك منحرف عن السلوكيات المتوقعة من الطفل والمماثلة لباقى الأطفال في نفس العمر والبيئة المحيطة يجب أن ينظر إليه بحذر وإلا تفاقم هذا السلوك مع نمو الطفل. وأشار إلى أن نظرية العلاج هذه تؤكد أن جميع محاولات الأهل والمعلمين في تعديل السلوك بجميع الوسائل التربوية المعروفة لا تعطى الاستجابة المرجوة وربما كان علم النفس الفسيولوجى له باع طويلة في هذا المجال فيرجع لعلماء النفس الفضل في تحديد الموصلات العصبية الخاصة بكل سلوك. وأضاف: "إذا لم تنجح الطرق التربوية والعلاج السلوكى في تعديل السلوك غير المرغوب فيه، يجب أن نلجأ إلى فكرة العلاج بالعقاقير الطبية عن طريق الأطباء المتخصصين لوقاية سلوك الأطفال من التدمير".