دائما ما تزعم أمريكا أنها داعية السلام وحامية الأقليات في العالم، لكنها في الواقع هي مركز لتصدير الإرهاب للعالم، ولذلك لم تُدِنْ تجاوزات الإخوان التي حدثت وتحدث من تعديهم على الكنائس، والأقسام، ومنشآت كثيرة في الدولة، والهمجية والقبح والخراب الصادرة من هذه الجماعات الإرهابية. أمريكا والغرب يدعمون الجماعات الإرهابية لأن هذه الجماعات أكثر طاعة وسلاسة وتبعية في معاملاتها مع الغرب، وكما أن هذا الإرهاب سيقتل أي نموذج قومى أو وطنى يظهر ليقدم بديلا، لقد أرعبت مظاهرات 30 يونيو أمريكا والغرب، وخصوصًا عندما عرض أحد أعضاء الكونجرس صورًا من ثورة مصر تندد بأوباما، كما أن ظهور صور عبد الناصر أكدت للأمريكان أن الشعب المصرى يتلهف لقائد قوى يحقق له الاستقلال الوطنى، لذلك أمريكا والغرب يحاولون خنق أية فرصة لظهور زعيم لديه رؤية يقدمها لشعبه. ثورة 30 يونيو أفسدت كل المخططات الاستعمارية، وأوقفت أمريكا وحلفاءها من دول الغرب الاستعمارى عن تنفيذ مشروعها القديم والجديد في استعادة تقسيم المنطقة العربية، وأفشلت مخططاتها.