كشفت مصادر أمنية أن جهة سيادية سلمت لاجتماع مصغر عقد قبل أيام بين الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بحضور رئيس جهازي المخابرات العامة والحربية خطة لفض اعتصامي الإخوان في رابعة العدوية والنهضة. وقالت المصادر: إن الخطة أثنى عليها قادة الجيش والداخلية خاصة وجاءت مدعومة بتسجيلات صوتية وفيديوهات وصور لأماكن تمركز بعض قيادات الإخوان وأبرزهم محمد بديع المرشد العام للجماعة ومحمد البلتاجي وأسامة ياسين وأحمد عارف ومراد علي. تضمنت الخطة الكشف عن أماكن تمركز تلك القيادات وعدد القائمين على حراستهم، مشيرة إلى أن بديع يخضع لحراسة مشددة لعناصر غير مصرية يرجح أنها من حركة حماس وتم التقاط صور لهم، رُصِد خلالها نوعية الأسلحة التي بحوزتهم ومنها الجرنوف والآلي والهيكلر "سريع الطلقات". وأشارت المصادر إلى أن الخطة تقوم على فض الاعتصام "رابعة العدوية" من داخل وليس من الخارج كما هو متبع في مثل هذه الحالات، وذلك عن طريق بعض العناصر التابعة لإحدى الجهات الأمنية داخل الاعتصام وجميعهم من ضباط القوات الخاصة في زي مدني بعد أن قاموا بإطلاق لحاهم وسلموا لقيادات الاعتصام بطاقات شخصية مزورة. وقالت المصادر: إن هذه العناصر قادرة على القبض على قيادات جماعة الإخوان وإخراجهم من الاعتصام في 12 دقيقة – حسب الخطة – مشيرة إلى أنه تم رصد أماكن تجمع قيادات الإخوان والأوقات أيضا التي تتغيير كل 24 ساعة تقريبا. وقالت المصادر: إن التحريات كشفت عن قيام الجماعة بحفر ما يشبه خنادق داخل أحد الخيام على عمق 8 أمتار لاستخدامها في إخفاء الأسلحة التي بحوزة عناصر الجماعة برابعة العدوية، والتي يتم اللجوء إليها وقت الحاجة عبر فتحات لا يعرفها إلا بعض المقربين والقائمين على حراسة تلك الخيام.