جدد "تكتل التغيير والإصلاح" في لبنان الذي يتزعمه العماد ميشال عون معارضته لواقع استقبال النازحين السوريين دون أية ضوابط بحيث وصل عددهم إلى أكثر من مليون نازح بما يشكل نحو ثلث عدد سكان لبنان. واعتبر التكتل الذي يشكل الذراع البرلماني للتيار الوطني الحر - في مؤتمر صحفي عقده وزير الطاقة والمياه والقيادي جبران باسيل - أن أزمة النازحين السوريين والفلسطينيين من سوريا إلى لبنان أصبحت أزمة وجودية كيانية تتربع على رأس الهواجس والأفكار الكيانية التي يعاني منها لبنان. ووصف باسيل أعداد النازحين بأن شعبا آخر يزيد عن ربع سكان لبنان أصبح يتواجد وينتشر بسرعة على كامل الأراضي اللبنانية وهو ما لا قدرة للبنان على احتماله خصوصا وأن النزوح في تزايد مما يهدد بانفجار كبير. وانتقد باسيل العجز الرسمي المتمادي، مشيرا إلى أن التكتل كان قد طرح أفكارا من داخل الحكومة حول التعاطي مع هذه القضية إلا أنه لم يتم التجاوب معه بل تعرض للتهجم واتهامه بالعنصرية وعدم الإنسانية مما أدى إلى وصول البلاد لكارثة كبرى في تاريخها الحديث. وأوضح أن طرح التكتل يتضمن وقف استقبال النازحين السوريين والفلسطينيين القادمين من سوريا وضبط الحدود بشكل كامل باستثناء الحالات الطارئة التي تتطلب قرارا استثنائيا من وزيري الصحة والداخلية فضلا عن التنسيق مع الدولة السورية لإعادة النازحين إلى ديارهم لاسيما بالمناطق الآمنة في سوريا مع إعطاء الضمانات السياسية عند اللزوم. ودعا إلى إنشاء تجمعات مدنية مؤقتة للنازحين الذين لا تتوافر لهم شروط العودة وذلك على الجانب السوري من الحدود مع تأمين وصول المساعدات الخارجية إليهم عبر لبنان. كما طالب بالعمل مع الدول والمنظمات الدولية المانحة لتأمين كل الحاجات الطارئة جراء النزوح وتمويل حالة النزوح القائمة بغية إنهائها مع الأخذ بالاعتبار المقتضيات السيادية اللبنانية وتحت طائلة حصول كارثة إنسانية لن يكون لبنان مسئولا عنها.