البعض يعتمد على ذاكرة الإنسان التى من طبيعتها النسيان وفى غمرة الأحداث ومع تكرار بعض الجمل يعتقد البعض ويكاد يجزم أنها حقيقه، ومن ذلك عقدة الاضطهاد التى شغلنا بها الإخوان على مر العصور الماضية وزادت النبرة علوا مع وصولهم للحكم، ولكن المعنيين بالبحث فى الشئون الإسلامية يجافون ذلك تماما...... عن أى اضطهاد يتكلمون؟! ولنأخذ مثلا بالرئيس محمد مرسى أى اضطهاد أصاب هذا الرجل أو وقف حائلا فى سبيل وصوله لقمة الهرم المصرى....؟ الرجل تخطى حاجز الستين بأشهر قليلة فالاضطهاد الذى يتحدثون عنه هو الذى أوصله فى هذه السن إلى أعلى كرسى فى مصر، وإذا كنا نساير هذا الفكر سنجد معهم كل الحق فالرئيس محمد مرسى من أسرة ريفية شاءت لها الأقدار أن تكون من الأسر التى تغيرت طبائعها مع التجربة الناصرية ووصل لدرجة معيد بالجامعة مع التجربة الساداتية ثم زاد اضطهاد النظام له فأكمل دراسته داخل وخارج مصر أما قمة الظلم البين فوصوله إلى رئيس قسم فى كلية الهندسة وحتى عندما مرض "شفاه الله" حمله النظام السابق جميلا سيئا بأن عالجه على نفقة الدولة. أما الحديث عن البغى والجور والظلم والطغيان فهو واضح فى وصول الرجل لمجلس الشعب حتى أننا وجدنا اضطهاد رئيس مجلس الشعب الذى كان ينتمى للنظام القديم وهو بظلمه يعطيه الكلمة فى واحدة من أطول الكلمات التى حظى بها نائب. ولأن جماعة الإخوان مضطهدون فى الداخل من النظام السابق لكن العالم كله يكن لهم الاحترام والتقدير والتبجيل حتى رأينا البعض يقطع آلاف الكيلو مترات مضحيا بنفسه فاتحا السجن لهؤلاء ليتنسموا عبير الحرية.. لا أجد ما أقوله إلا قوله تعالى "وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون".