وسائل انتشار فيروس "سي"

ورد سؤال ل"فيتو" من القارئ ياسر سعيد يقول فيه: ما هي وسائل انتشار فيرس "سي"؟.
يجيب على السؤال الدكتور محمد نجيب عبد الله، أستاذ واستشاري الأمراض الباطنة وأمراض الجهاز الهضمي والكبد والمناظير بقصر العيني، قائلا: يعتبر الالتهاب الكبدي (سي) من أخطر الأمراض وأكثرها انتشارًا في مصر، فتعد من أعلى دول العالم التي يحمل مواطنوها أجسامًا مضادة للفيروس ويمثلون 14.7% من مجمل السكان.
كما أن 9.8% من المواطنين يعانون من إصابة فيروسية مزمنة، وبناء على تلك الإحصائيات وفي ظل غياب أي نظام للكشف المبكر عن الإصابة قدرت الأبحاث أن معدل الإصابة بفيروس (سي) يقدر بنصف مليون حالة سنويًا.
وفي كثير من الحالات لا يسبب وجود الفيروس مرض متطور بالكبد حتى على المدى الطويل، ولكن في قلة من المرضى يحدث التهاب كبدي مزمن نشط ويدمر الكبد ببطء على مدى سنين طويلة ومع الوقت يؤدي هذا الإلتهاب المزمن إلى تليف بالكبد ثم الفشل الكبدي، وفي بعض حالات تليف الكبد المتقدمة قد يحدث سرطان الكبد.
وينتقل فيروس (سي) غالبًا عن طريق التعرض للدم أو بعض مكوناته والإبر والآلات الحادة، ومصدر الدم المسبب للعدوى يكون النزيف من جرح أو من الأنف أو الدورة الشهرية أو الأدوات الشخصية مثل فرشاة الأسنان أو الأمواس أو الأدوات المستخدمة في تجميل الأظافر.
وتعد أشهر الوسائل التي ينتقل بها الفيروس هي: المشاركة في الإبر المستخدمة في الحقن الوريدي كمدمني المخدرات، الأجهزة الطبية مثل جهاز الغسيل الكلوى الدموي، وخز الإبر، الوشم، استخدام الآلات الجراحية الغير معقمة، المشاركة في استخدام أدوات شم الكوكايين.
وغالبًا لا تنتقل عدوى فيروس (سي) بالعلاقة الجنسية، وإنما تزيد فرصة انتقال الفيروس جنسيًا في الذين لهم أكثر من شريك جنسي.
ونادرًا ما ينتقل فيروس (سي) من الأم المصابة إلى الطفل حديث الولادة ولكن تزيد فرصة انتقاله إذا كانت الأم مصابة بمرض الإيدز في نفس الوقت ولا تمثل الرضاعة وسيلة لانتقال فيروس (سي). لا ينتقل فيروس (سي) عن طريق الأحضان أو تقبيل الخدود أو المصافحة أو العطس أو الكحة أو المشاركة في الأطباق أو الأكواب أو أي علاقة أخرى ليس فيها تعرض للدم.