عيد الفطر هذا العام مختلف، حيث جاء بعد أول رئيس معزول ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، وهو ما انعكست آثاره على العيد وتلونت كل مظاهره بهذا الأمر ومن أهم مظاهر وفعاليات العيد لهذا العام اختفاء لافتات جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، والتي كانت تكتب عليها التهاني لأبناء الشعب المصري مثل العام الماضي وكانت على طريقة «ينعي ابنه وبيصلح ساعات» يعني كانت اليافطة مكتوب فيها "فلان الفلاني من حزب الحرية والعدالة بيهني الشعب بالعيد" ويوضح في اليافطة أنه "رمز البالونة في انتخابات الشعب الجاية". وطبعا اختفاء اللافتات واليفط دا مقصدش بيه جمهورية رابعة لأنهم لسه بيمارسوا العادات دي في جمهوريتهم، ومش بعيد تلاقي تهنئة بتقول إن الرئيس مرسي بيهني الشعب وبيقولهم استنوني أنا جاي والنعمة أنا جاي. وكذلك معظم الأحزاب اللي ليها مرجعيات إسلامية اختفت من حكاية تهنئة الشعب دي، ودارت نفسها شوية أحسن ياخدها الوبا زي ما خد الجماعة. لكن بعد دا كل حاجة عادي جدا زي اللي بتحصل كل سنة، والمصريين عايشين وما متوش لما الجماعة اختفت من على الساحة هي وحزبها ورئيسها وقيادتها اللي منهم شرف طرة واللي مستخبي في جامع رابعة، فلم تغب مظاهر العيد والاحتفالات من الشارع والأطفال والشباب حرصوا بعد أداء صلاة العيد على الخروج للتنزه وممارسة الهوايات التي يفضلونها، وافترشت الأسر الحدائق والمنتزهات العامة وتجمعوا على موائد الطعام التي أعدوها، كما كان الإقبال على ألعاب الأطفال والبالونات زي الفل خاصة الصواريخ والبندقية الخرز والبالونات، دا الشعب المصري فرقع صواريخ وبمب في العيد بفلوس قد تمن المعونة اللي بيحاول أوباما أنه يمنعها بعد ما شقيقه وحيببه مرسي اتعزل. حتى التحرش يا راجل لم نسمع عنه هذا العيد بكثافة العام الماضي في شوارع مصر، وفي عهد مرسي وطبعا دي مش لاقي لها تفسير إلا إذا كانت جمهورية رابعة كانت هي السبب!!.