كل عام وأنتم بخير عيد الفطر السنة دى له مذاق خاص والجميع عايز يهرب من الخنقه اللى هو فيها. تلاقى المدام تقترح عليك أن يخرجوا جميعا للفسحة إلى أي مكان عام. تسمع صراخ حماتك البالغة من العمر" سبعين سنة" على نفس واحد خروج "لا "خروج "لا". تتعجب من رد حماتك وتحاول تفهم السبب. تلاقى حماتك مكسوفة جدا وتقولك بلدغة جميلة. الشباب الطايش في كل حتة بيتحرش بالبنات. وتعمل نفسك عبيط وتسألها انتى مالك ومال الموضوع ده. تلاقيها تعنفك وهما يا خويا "عاتقين "صغيره ولا كبيره وانا اخاف على نفسى يا خويا. لحظة حزن وانكسار وتسأل نفسك احنا وصلنا إلى الحالة دى. طب هو فين الأمن اللى قالو عليه "رجع" تانى لينا ولا الموضوع اكذوبة وضحك على الدقون. تاخدك حماتك من تفكيرك وتقولك زمان على ايامنا مش زمان قوى. كان الشاب يقعد سنة عشان الوحده ترد علية وتقوله "مساء النور" و90% بيكون الرد في ليلة الدخله. تلاقى المدام تضحك تقولها يرحم زمان وليالى زمان. ومن غير ما تحس تقولها يا حماتى موضوع "التحرش"ده بعيد عنك خالص انتى نعمه من عند ربنا انتى تعلمى الشباب "العفة" لكن تراجع نفسك والله مش بعيد يتحرشو بيكى على أساس انك انثى زى ما مكتوب في البطاقة. تلاقى حماتك ضربت "بوز" محترم وتقولك تحب تشوف ماشى وتقوم تلبس حتة طقم يخلى اللى مالهوش في التحرش يتحرش. تلاقى نفسك من غير ما تحس حرام يا حماتى يخرب عقلك ده انتى قنبلة موقوتة قابلة للانفجار وسط البلد أو حديقة الفسطاط أو حديقة الأزهر. تلاقى حماتك تصرخ فيك بعنف يتحرشو ولا.لا يا متعلم يا بتاع المدارس "رد رد" مالك انخرست ليه عشان كده انا وكل صاحبتى مش خارجين العيد ده فهمت. تلاقى نفسك مفيش قدامك غير الدخول في دوامة الضحك من غير سبب وتضرب رجلك في الارض وتضرب كف بالكف والعيال والمدام افتكرو بعد الشر "جاتلك لوثة " أو" جنون وقتى" أو "هستريا "والسبب حماتك. تلاقى المدام تصرخ فىها حرام عليكى يا ماما ليه عملتى كده ده هو اللى بيصرف علينا ويكد على العيال. وتلاقى حماتك "بشماته "احسن عشان يعرف أن "المتحرشين "مفيش عندهم فرق بين صغير وكبير وممكن يتحرشو بمعزه طالما هي انثى. تعترف أن حماتك على حق وتلاقيها فرصه هايلة أن توفر فلوس الفسحة وتدعو في سرك لحماتك انها خلت الجميع يتراجع غصب عنه عن فسحة العيد اللى كانت هتخرب بيتك وتخليك في موقف مالى لا تحسد عليه. و تلاقى نفسك تصرخ صرخة يسمعها اللى في وسط البلد والفسطاط والأزهر. انا مخنوووووووووووووق !