أكدت صحيفة "اخبار نواكشوط"، الموريتانية، اليوم الجمعة، أن الحركات الأزوادية الثلاث الكبرى، اتفقت في نواكشوط، على طي صفحة الخلافات بينها، والتوجه إلى المفاوضات القادمة مع مالي بورقة سياسية موحدة. وأوضحت أن الحركات الثلاثة وقعت في نواكشوط اتفاقا وقعه عن الحركة الوطنية لتحرير أزواد أمينها العام بلال أغ الشريف، والمجلس الأعلى الأزوادي ممثلا في كل من العباس أغ انتالا، والشيخ أغ أوسا، والحركة العربية الأزوادية ممثلة في أمينها العام أحمد ولد محمد الأمين، وأشارت إلى أن الاتفاق يقضي بطي صفحة الخلافات بين الأطراف الأزوادية، وتسوية المشاكل العالقة، خصوصا بين الحركة الوطنية والحركة العربية. ونص الاتفاق على حسم مسألة السيطرة على مدينة الخليل الواقعة على الحدود مع الجزائر، والعمل على استعادة ممتلكات التجار العرب وسياراتهم التي استولى عليها مقاتلون من الحركة الوطنية لتحرير أزواد قبل اشهر، والبحث في سبل تعويض ما اختفى منها أو أتلف. كما نص على تشكيل لجنة مشتركة بين الحركات الثلاثة لعقد مؤتمر شامل لها، ووضع صيغة لخريطة طريق موحدة تتجه بها تلك الحركات إلى المفاوضات المتوقعة مع مالي، ولم تستبعد المصادر أن تتوجه الحركات الثلاثة إلى المفاوضات بنية التنازل عن مطلب استقلال إقليم أزواد عن مالي، مقابل منحه الإقليم استقلالا ذاتيا يمكن السكان من تسيير شئونهم بأنفسهم. وأكدت نفس المصادر أن وفدا من قبائل "عرب تلمسي" القاطنة في غاوا والمناطق المحاذية لها، كان في نواكشوط ضمن المشاركين في الاجتماعات، لكنه انسحب بعد أن أبدى عناصر منهم تحفظهم على بعض بنود الاتفاق.