أعربت المبادرة المسيحية الفلسطينية "كايروس فلسطين" عن رفضها القاطع لتجنيد المسيحيين الفلسطينيين في جيش إسرائيل، مشيرة إلى أن هذه الدعوات تسيء للكنائس المسيحية وكافة المسيحيين والقضية الوطنية الفلسطينية التي هي خيار أبناء الوطن الواحد بكل طوائفة الدينية. يأتى ذلك على خلفية إصدار حكومة إسرائيل أوامر بإقامة هيئة مشتركة خلال أسبوعين تضم ممثلين من الحكومة والفلسطينيين المسيحيين في إسرائيل لدفع عملية تجنيد الشبان الفلسطينيين المسيحيين للجيش الإسرائيلي والخدمة المدنية. وقالت المبادرة المسيحية الفلسطينية في بيان نشرته اليوم "الأربعاء" إن موقف المنادين بالتجنيد استفزازي ويسيء للكنائس المسيحية ولكافة المسيحيين وللقضية الوطنية، ولذلك فإننا نجدد دعوتنا لهؤلاء بضرورة أن يعودوا إلى رشدهم وان يتوبوا عن هذا الخطأ الجسيم الذي يسيء إلينا جميعا كمسيحيين وكفلسطينيين. وأكدت المبادرة المسيحية الفلسطينية- كايروس فلسطين، إن هؤلاء المنادين بتجنيد المسيحيين لا يمثلوننا ولا يمثلون الكنائس المسيحية ولا يتحدثون باسم المسيحيين ويبدو أنه قد غرر بهم أو اختاروا خيارا خاطئا لا ينصب في مصلحتنا كمسيحيين وكعرب. وفى غضون ذلك، أعلن المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية الروم الأرثوذكس مجددا على موقف الكنيسة الرافض لمسألة تجنيد المسيحيين في الجيش الإسرائيلي والمتمثل برفض أن يتجند أبناؤنا في الجيش الإسرائيلي لاعتبارات أخلاقية ولاعتبارات تتعلق بانتمائنا وهويتنا الوطنية الفلسطينية. وقال المطران حنا: "إننا نستغرب من إصرار بعض المنادين بالتجنيد بالتمسك بموقفهم المرفوض من الغالبية الساحقة من أبناء الكنائس المسيحية في هذة الديار"، مضيفا: "ليس من العيب أن تتوبوا عن أخطائكم وأن تعودوا إلى أحضان كنيستكم فما تقومون به يتناقض مع رسالة الكنيسة ومبادئها وقيمها". وأكد المطران حنا: "إننا لن ننجر إلى المربع الذي يريدنا البعض أن نصل إليه فنحن مسيحيون 100% وعرب فلسطينيون 100%، وتابع بقوله "نحن ننتمي إلى الأمة العربية ولن نكون إلا في خندق الأمة العربية والدفاع عن قضاياها القومية والوطنية".