أعربت فعاليات مسيحية، اليوم، عن رفضها المحاولات إسرائيلية الرامية، لتجنيد شبان مسيحيين في صفوف الجيش الإسرائيلي، معتبرة ذلك محاولة إسرائيلية لإثارة الوقيعة بين المسيحيين والمسلمين. وقال القيادي في الشبيبة المسيحية، "طوني دبدوب"، ل القدس دوت كوم: "لدينا موقفنا الواضح المنبثق من انتمائنا العربي الفلسطيني، الذي يرفض الاحتلال والخدمة في صفوف جيشه الذي يحتل ارضنا". وأضاف أن المسيحيين يرفضون التجنيد، منذ بداية الاحتلال، وهو موقف ثابت لن يتغير، ودعا أبناء الشبيبة المسيحية إلى عدم الانجرار إلى الترغيب والإغراءات للتجنيد في صفوف قوات الاحتلال، موضحًا أن وزراء في الحكومة الإسرائيلية، يقفون خلف حملة تجنيد المسيحيين، عبر ادعاءات حرية الاختيار أو في الخدمة المدنية؛ لإحداث وقيعة بينهم وبين المسلمين في فلسطين. وكان بطريرك الكنيسة اليونانية في الناصرة، أقال الكاهن جبراييل نداف من عمله؛ بسبب دعوته لتجنيد المسيحيين في الجيش الإسرائيلي. ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية في عددها الصادر اليوم، أن وزيرة العدل الإسرائيلية "تسيبي ليفني" ومسئولا إسرائيليًّا آخر، هاتفا نداف، وأخبراه أنهما مهتمان بمساعدت، وقالت ليفني: "من المهم تمكين الشبان المسيحيين من حرية الاختيار في التجنّيد في صفوف الجيش أو في الخدمة المدنية". وقال المطران عطاالله حنا، رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، أثناء لقائه بعدد من أبناء الرعية الارثوذكسية في القدس: "نرفض مثل هذه الدعوات لتجنيد أبنائنا؛ لأسباب مبدئية، منها ما هو إنساني روحي ومنها ما هو وطني". وأوضح: "إن الرد على دعوات ومؤتمرات تشجع الشباب المسيحي على الانخراط في الخدمة المدنية والعسكرية الاسرائيلية، هو الرفض الكلي لها، ولا يجوز أن يكون الرد مقصورًا على التنديد والاستنكار فحسب، وإنما هنالك حاجة للتوعية عبر المؤسسات الكنسية، حيث يجب توعية الآباء الكهنة بتوعية أبناء رعاياهم توعية كنسية روحية صحيحة، والتأكيد على أهمية الانتماء والدفاع عن القيم الوطنية والروحية". أخبار مصر- البديل