الوطني لحقوق الإنسان: تصريحات عضوي الكونجرس مرفوضة

أعرب المركز الوطني لحقوق الإنسان عن أسفه من تصريحات عضوي الكونجرس الأمريكي جون ماكين وليندسي جراهام بعد وصفهما ما حدث في مصر خلال الفترة الأخيرة بأنه انقلاب على الرئيس المعزول محمد مرسي.
وأكد المركز في بيان له اليوم الأربعاء أن هذه التصريحات مرفوضة شكلا وموضوعا وأنها تعد صداما مباشرا مع طموحات الشعب المصري الحر الذي تمرد على رئيس استغل وصوله إلى السلطة بشكل ديمقراطي ليقوم بممارسات لا تتناسب على الإطلاق مع القيم الديمقراطية.
واعتبر المركز أن هناك رغبة أكيدة لدى الإدارة الأمريكية وبالتعاون مع قطر وتركيا في استمرار العداء مع الشعب المصري، وأنه بدلا من دفاع الإدارة الأمريكية عن إرادة الشعب المصري وتشجيعه على تصحيح مسار التحول الديمقراطي كانت النتيجة هي هذا الهجوم الشرس من عضوي الكونجرس.
وأعرب المركز عن دهشته من استمرار دفاع الإدارة الأمريكية وعضوي الكونجرس عن جماعة مسئولة عن تفشي العنف في سيناء واستهداف جنود الشرطة والجيش، كذلك استهداف الأقباط والنساء.
وتساءل المركز عن صمت عضوي الكونجرس تجاه التهديدات الموثقة بالصوت والصورة من قيادات الإخوان ضد مؤسسات الدولة والأقباط، والمطالبة بعودة الرئيس المعزول وإلا إشعال البلاد ودخولها في نفق الفوضى.
وطالب المركز الجهات المسئولة في الدولة بمنع استقبال مثل هذه الزيارات التي تعد تدخلا مباشرا في الشأن المصري، واتخاذ موقف حاسم في التعامل مع مثل هذه الزيارات التي تنتقص من إرادة الشعوب وتنحاز لمصالح الإدارة الأمريكية والكونجرس مع جماعة الإخوان الإرهابية والتنظيم الدولي.
وشدد المركز على رفض كل دعوات الإفراج عن قيادات الجماعة لأنهم متهمون في قضايا جنائية، قائلا: المطالب الخاصة بالإفراج عنهم تعد تدخلا مباشرا في الشأن القضائي وهو أمر غير مسموح به على الإطلاق ولا يمكن الصمت عليه، وعلى الجهات المعنية وقف هذه الزيارات ومنعها وملاحقة كل من يصدر تصريحا مشوها حتى لا يتكرر الأمر والحفاظ على إرادة الشعوب واحترام رغبتها في التغيير وتصحيح المسار.