محمد سامي: محاولات التدخل الأجنبي لن تغني ولن تسمن من جوع
عبد الغفار شكر: ماكين وجراهام يمثلان دولتهم فقط ونعتبرها سراب
المؤتمر: نرفض أي نوع من أنواع التدخل الأجنبي في الأمور الداخلية للبلاد
تصريحات مثيرة جاءت من جون ماكين وليندسي جراهام، عضوي مجلس الشيوخ الأمريكي، في زيارتهم الأخيرة لمصر حول المرحلة الحالية وما حدث من موجة ثورية في 30 يونيو، وطالبوا بضرورة الإفراج عن المعتقلين من قيادات الإخوان، واعتبره البعض تدخلا سافرا مرفوضا.
إذ قال محمد سامي، رئيس حزب الكرامة، والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، إن التدخلات الأجنبية في الشئون الداخلية للدولة مرفوضة على الإطلاق ولن تأتي بأية نتائج يتخيلها مؤيدي الرئيس المعزول وجماعة الإخوان المسلمين في الحياد عن الإرادة الشعبية وما آلت إليه من نتائج في 30 يونيو.
وأضاف أن ما جاء على لسان ماكين وجراهام بشأن ما حدث في 30 يونيو ومطالبهم بالإفراج عن المعتقلين من قيادات الإخوان مجرد تصريحات لن تغني ولن تسمن من جوع ولن تقدم أو تؤخر شيئا في مصير الدولة المصرية.
وتابع سامي، أن الإخوان المسلمين دائما ما تربطهم أجندات خارجية وكل ما يهمهم هو أمريكا والعالم الغربي والدليل على ذلك مطالبهم المستمرة لأمريكا بالتدخل لحل ما يطلقون عليه أزمة الإنقلاب العسكري كما يطالبون دول أجنبية أخرى كثيرة أيضا.
قال عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن كافة الزيارات الرسمية الأخيرة لمصر من قبل بعض الدول الأجنبية هي مجرد اطمئنان على سير المرحلة الانتقالية، مشيرا إلى أن المصريين والقائمين على إدارة الدولة لن يقبلوا بأن يكون الهدف من تلك الزيارات ما هو أكبر من ذلك.
وأضاف أن ما جاء خلال المؤتمر الصحفي لكلا من جون ماكين وليندسي جراهام، عضوي مجلس الشيوخ الأمريكي لا يمثل إلا دولتهم، موضحا أن الخارجية الأمريكية أكدت أنها تصريحاتهم شخصية ولا تعبر عن الرأي الرسمي الأمريكي وأن المصريين يعتبرونها سرابا وكأن لم تكن.
وتابع شكر، أن الدولة قاربت على الانتهاء من المرحلة الانتقالية وبدأت في توطيد علاقاتها بالدول الأخرى والعمل على الانتقال من المرحلة الحالية والتخلص من مصاعبها بوجود رئيس مؤقت للدولة وحكومة جديدة تعمل على حل الأزمات الحياتية للمواطن البسيط والعمل على التقدم الملحوظ.
ورفض حسام الدين علي، سكرتير عام مساعد حزب المؤتمر، أي نوع من أنواع التدخلات الأجنبية في الأمور الداخلية للبلاد من قبل بعض الدول الغربية والتي يأتي منها أمريكا وما جاء على لسان أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي بشأن تطورات الأمور في مصر.
وأضاف أن الطرف الوحيد القادر على توصيف ما حدث في 30 يونيو هو الشعب المصري فقط لا غير ولا يحق لأي طرف آخر أن يطلق مسميات على ما حدث خلال 30 يونيو وعزل مرسي، مشيرا إلى كل دولة تريد أن تتدخل يجب عليها أن تراجع تاريخ مصر وتراجع تاريخها أيضا.
وتابع علي، أن الأمور في مصر لن تعود للخلف مجددا وأن الجميع ملتزمون بخارطة الطريق التي أعلنت فيما بعد 30 يونيو للعمل على الانتقال من المرحلة الحالية إلى مرحلة وفترة أكثر أمنا وأمانا.