أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم، استمرار الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المتظاهرين السلميين وأصحاب الرأي بالأراضي الفلسطينية المحتلة. وقالت الشبكة العربية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي كانت قد استخدمت القوة المفرطة في التعامل مع المتظاهرين الذين خرجوا في منطقة وادي عرة للتنديد بمخطط برافر الذي يهدف إلى تهجير سكان النقب. واستخدمت الشرطة قنابل الغاز والقنابل الصوتية في تفريق المتظاهرين، مما نجم عنه إصابة عدد كبير من المتظاهرين فضلا عن اعتقال عدد آخر منهم كان من بينهم الفنان "وسيم خير" الذي تم الاعتداء عليه بالضرب أثناء اعتقاله وقد أطلق سراحه في اليوم نفسه، والشاعر والباحث "علي مواسي " الذي أطلق سراحه في اليوم التالي بعد أن تمت إحالته للمحكمة والتي لم تثبت أي اتهامات عليه. وأضافت الشبكة العربية أن قوات الشرطة الإسرائيلية قد اعتقلت في 28 يوليو "بكر عواودة" الباحث ومدير عام "مركز الجليل للأبحاث" بعد مشاركته في تظاهرة أيضا ضد مخطط برافر في بلدة كفر كنا، ووجهت له تهم تنظيم المظاهرة التي اعتبروها غير قانونية، والإخلال بالأمن العام وإغلاق الشوارع، وتشكيل خطر على سلامة الجمهور، فضلا عن اتهامه بإلقاء الحجارة على قوات الشرطة، وقد أفرجت عنه المحكمة بشروط إبعاده لمدة أسبوع عن كفر "كنا". وأكدت الشبكة العربية أن اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي لثلاثة من النشطاء، ما هو إلا استمرار لحملة الترهيب والتخويف التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بحق الصحفيين والإعلاميين والنشطاء للتنكيل بهم وتكميم أفواههم، لعدم نقلهم الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الطامح للحرية، في ظل صمت مخز من قبل المجتمع الدولي على هذه الانتهاكات الفجة. وطالبت الشبكة العربية المجتمع الدولي بضرورة التحرك الجاد والفوري، لإجبار الاحتلال الإسرائيلي على احترام حرية الرأي والتعبير والتظاهر السلمي.