أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، اليوم، استمرار الاعتداءات التي يتعرض لها الصحفيين والنشطاء الفلسطينيين أثناء قيامهم بعملهم في تغطية الأحداث التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة سواء علي أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين أو جهاز الأمن الفلسطيني. وقد شهدت الأيام الماضية العديد من الانتهاكات التي تعرض لها عدد من الصحفيين أثناء قيامهم بعمله الصحفي علي يد قوات الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن الفلسطيني، حيث تعرض المصور الصحفي "منذر الخطيب" الذي يعمل بشركة "وايد ميديا الإعلامية" التي تزود قنوات "أبو ظبي"و"الغد العربي" و"سكاي نيوز" بالصور، للضرب والتهديد من قبل فرد من جهاز أمن الرئاسة الفلسطينية, وذلك في الثامن عشر من يوليو 2013 أثناء تغطيته أحد المؤتمرات في مقر الرئاسة في مدينة رام الله. وفي الخامس عشر من يوليو اعتقلت أجهزة الأمن التابعة لحكومة حماس المقالة في غزة الصحفي والناشط ماجد أبو سلامة، أثناء مشاركته في اعتصام في ساحة الجندي المجهول بوسط مدينة غزة، تنديدًا بقانون "برافر" والذي يقرر تهجير أهالي صحراء النقب, وقد تم الإفراج عنه بعد توقيعه علي تعهد بعودته مرة أخري لجهاز المباحث, وقد تعرض الصحفي أثناء التحقيق معه للعديد من التجاوزات والاهانات اللفظية. كما أبعدت الشرطة الإسرائيلية في ذات اليوم كل من المصور أحمد الصفدي والباحث محمود قرعين ومنعتهما من تغطية التظاهرة التي تم تنظيمها في القدس للتنديد بقانون برافر، فيما أعتدي مستوطنان علي الصحفية ديالا جويحان خلال تواجدها لتغطية المظاهرة. والجدير بالذكر أن الشرطة الإسرائيلية قد اعتقلت العديد من النشطاء أثناء تضامنهم مع أهالي النقب, قبل أن تطلق سراح بعض منهم بعدها بأيام. وقالت الشبكة العربية: "إن استمرار الاعتداءات والتجاوزات بحق الصحفيين والإعلاميين الفلسطينية علي يد قوات الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة الأمن الفلسيطينة سواء التابعة للرئاسة أو حركة حماس، يعد انتهاكًا صريحًا للحريات الصحفية, ويوضح ان كافة الاطراف تفضل منع الصحفيين والإعلاميين من تغطية الاحداث والانتهاكات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة ونقلها للمواطن". وطالبت الشبكة العربية السلطات الفلسطينية باحترام حرية الرأي والتعبير, وتقديم المسئولين عن الاعتداءات المتكررة علي الصحفيين والإعلاميين للتحقيق.