سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ننشر خطاب "مناضلة تويتر" الذي تسبب في طردها من مصر.. توكل كرمان طالبت "آشتون" والدول الغربية بالضغط على "السيسي" لعودة "مرسي".. ووصفت السياسة المصرية ب"الدكتاتورية"
حصلت "فيتو" على نص الخطاب الذي تسبب في عدم دخول الناشطة اليمنية، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، إلى مصر، وطردها من المطار، على متن الطائرة اليمنية التي جاءت بها، بتهمة التدخل في الشأن المصري، ودعم الإرهاب. "كرمان" التي تناضل منذ فترة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بهدف دعم أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، والمطالبة بعودته مرة أخرى إلى الحكم، بعثت رسالة ل"كاترين آشتون"، منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوربي، بخصوص المعزول. وقالت "كرمان": "إن الديمقراطية تتمثل في عودة مرسي والحكم الإخواني"، كما استدعت القوى الخارجية، خاصة الاتحاد الأوربي، لرفض النظام المصري القائم، وإجبار المصريين على العودة لحكم الإخوان. وفيما يلي نص الرسالة: "عزيزتي السيدة كاترين آشتون، الممثل السامي للاتحاد الأوربي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، بادئ ذي بدء، اسمحوا لي أن أشكركم على دعم التحولات الديمقراطية في دول الربيع العربي، مع الاهتمام والتقدير الكبيرين، لقد تابعت زيارتك لمصر وما تبذلونه من جهود كبيرة لضمان الشراكة والتوافق في إدارة مصر، يعتمد على الرضا وليس على الإكراه والإقصاء خلال هذه الفترة الحرجة في تاريخ مصر. وأضافت: "عزيزتي.. عندما اندلعت ثورات الربيع العربي بها، كنا نأمل في إنهاء عصور الاستبداد والفساد واحتقار مبادئ المواطنة والديمقراطية.. لقد عملنا منذ سقوط الأنظمة الطاغية، نحو محاربة السياسات القديمة من القضاء والتهميش، تدريجيًا، وقد ظهرت لعبة غير عادلة ضد الربيع العربي التي تغذيها الأطراف المحلية والإقليمية والدولية التي لا ترحب بالديمقراطية وحقوق الإنسان، ثم تم جر الثورة السورية في دائرة الصراع المسلح بدلًا من الثورة السلمية التي كانت نتائجها مضمونة، وتم الاحتفاظ فى دول أخرى مثل اليمن وليبيا وتونس مشغولة مع القضايا الهامشية التي حولت لهم من التحول الديمقراطي". وتابعت: "في مصر، شهد العالم كيف أطيح بأول رئيس مدني منتخب وجاء للمكتب من خلال انتخابات نزيهة تحت ذرائع واهية، وما يثير السخرية هو أن خريطة الطريق التي رسمها قادة الانقلاب- حسب وصفها- لإحياء الديمقراطية، تبعه صدور مجموعة من السياسات والإجراءات التي تفضي فقط إلى الدكتاتورية والإقصاء." وأوضحت: "أجد أنه من الضروري لكل شخص يدعي أنه يدافع عن مبادئ الديمقراطية وحق الشعب في اختيار حكامه، أن يعلن بوضوح رفضه للانقلاب، والممارسات القمعية ومصادرة الحقوق وانتهاك أبسط أشكال العدالة في مصر.. مخاطر هذا الانقلاب تجاوز مسألة عزل شخص، إلى أهم معالم المجتمع يفقدون الثقة في العملية الديمقراطية التي تعطي المنظمات الإرهابية فرصة لتأتي إلى الحياة مرة أخرى". وأشارت إلى أنه "نحن لا يمكن أن نسمح لهذا الشعور بخيبة الأمل في الديمقراطية أن تنمو، وهذا مخيف جدا، وبالإضافة إلى ذلك، فإن أي انتكاسة تؤدي إلى تمزيق النسيج المجتمعي مع كل موجات النزوح التي تلت ذلك والهجرة غير النظامية، وأثبتت العديد من التجارب أن غياب الديمقراطية يؤثر على بناء السلام، وبالتالي، فمن الضروري دفع التغيير الديمقراطي إلى الأمام وعدم السماح بعودة إرهاب الدولة وانتهاك الحقوق والحريات". وطالبت "كرمان" في رسالتها، الاتحاد الأوربي بالضغط على مصر، لعودة مرسي، قائلة: "أنا واثقة جدا أن الاتحاد الأوربي لديه القدرة على التأثير وممارسة الضغط على حكومة الانقلاب لتأمين العودة الفورية إلى المسار الديمقراطي، وضمان الحريات الأساسية لتظل بمنأى، وحق التظاهر السلمي، وحرية التعبير والتجمع أن يكون محميا". كما دعت الدول الخارجية لاستخدام نفوذها على مصر، لعودة الإخوان للحكم، قائلة: "أدعوكم إلى استخدام نفوذكم لوضع حد للانحدار الخطير والمتنامي في الحقوق والحريات وعبر مكاسب ثورة يناير نتيجة لسياسات الانقلاب.. نحن نراقب الوضع عن كثب وننتظر بالنسبة للاتحاد الأوربي أن يكون له دور فعال وبناء في الوقوف إلى جانب قيم الحرية والديمقراطية."