أرسلت الناشطة اليمنية توكل كرمان، الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2011، رسالة إلى كاترين آشتون، مسئولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبي، تطالبها بأن يضغط الاتحاد الأوروبي على حكومة مصر لضمان العودة الفورية والعاجلة إلى المسار الديمقراطى. وقالت "كرمان" فى رسالتها لآشتون، "بداية أشكر لك مساهمتك فى مساندة التحول الديمقراطى فى دول الربيع العربى، ولقد تابعت بتقدير واهتمام بالغ زياراتك لمصر وجهودك العظيمة لكفالة الشراكة والتوافق فى إدارة مصر والقائمة على الرضى بعيداً عن القهر والإكراه والإقصاء خلال هذه الفترة الهامة من تاريخها".
وأضافت، "عندما اندلعت ثورات الربيع العربى، كنا نأمل من شباب الربيع فى إنهاء عهود من الاستبداد والفساد واحتقار مبادئ المواطنة والديمقراطية، لقد عملنا منذ سقوط الأنظمة المستبدة على محاربة كل السياسات القديمة التى تنتهج سياسة الإقصاء والتهميش، وشيئاً فشيئاً، بدأت تتضح معالم حرب غير عادلة ضد الربيع العربى تغذيها جهات محلية وإقليمية ودولية لا ترحب بالديمقراطية ولا تهتم بحقوق الإنسان!!، فتم جر الثورة السورية إلى مربع الكفاح المسلح عوضاً عن الثورة السلمية المضمونة والمأمونة العواقب، وتم إشغال بلدان أخرى مثل اليمن وليبيا وتونس فى مشكلات جانبية تبعدها عن مسار التحول الديمقراطى".
وزعمت كرمان، أنه فى مصر تم الانقلاب على أول رئيس مدنى منتخب، وأن خارطة الطريق التى وضعت لعودة الحياة الديمقراطية قد تبعها مجموعة من السياسات والإجراءات التى لا تقود إلا لعودة الديكتاتورية والقهر والإقصاء!.
وتابعت "كرمان"، "أجد أنه لزاماً على كل شخص يقول إنه يدافع عن قيم الديمقراطية وحق الناس فى اختيار حكامهم أن يعلن بوضوح رفضه للممارسات القمعية ومصادرة الحريات التى تنتهك أبسط حقوق الإنسان والإنصاف فى مصر".
واختتمت قائلة، "إنني أدعوكم لاستخدام نفوذكم لوقف التدهور الخطير والمتصاعد فى مصر على الحقوق والحريات العامة وكافة مكتسبات ثورة يناير الناتج عن سياسات الانقلاب، إننا نراقب الوضع عن كثب وننتظر أن يكون للاتحاد الاوروبى دور فعال وبناء فى الانحياز لقيم الحرية والديمقراطية".