اهتمت صحيفة "إسرائيل ناشيونال" بمقابلة وزير الدفاع المصرى، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، بالزعماء الإسلاميين في محاولة لتهدئة الأزمة المتفاقمة بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المعزول محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين. وأشارت الصحيفة إلى لقاء السيسي بالعديد من ممثلي الحركات الإسلامية، للبحث عن حل سلمي للأزمة التي تشهدها البلاد، وتعهد انصار الإخوان بمواصلة احتجاجاتهم حتي عودة مرسي رئيسا للبلاد، ورفضهم التراجع رغم تهديدات الحكومة. وأوضحت أن اجتماع السيسي جاء بعد وقت قصير من انتقاده للحكومة الأمريكية، لفشلها في دعم عزل مرسي، وانه قال في مقابلة بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن إدارة أوباما أعطت ظهرها للمصريين، وكان تصريح السيسي في نفس اليوم الذي أظهر فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري دعمه للحكومة الانتقالية المصرية، خلال زيارة كيري لباكستان، وأكد أن الجيش تدخل من قبل الملايين من الشعب المصري ولم يستول على الحكم وقدم افضل مالديه حتي الآن. وأضافت الصحيفة أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لم تتخذ موقفًا قويا بشكل عام من الاتجاهين فيما يتعلق بإطاحة مرسي، وبذلك وضعت واشنطن في غضب كلا الجانبين طرفي الصراع السياسي في مصر. ونوهت إلى أن أكثر من 100 شخص قتلوا منذ الإطاحة بمرسي من قبل الجيش في 3 يوليو الماضى، وانه يجري حاليا احتجازه في منشأة سرية على ذمة التحقيق لاتهامه بجرائم تتعلق بالتآمر والتخابر والقتل.