سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف الأجنبية: "نعومة" آشتون أوصلتها لمكان "مرسي" السري.. واشنطن تفقد نفوذها في القاهرة.. والسيسى لا يبالى بتهديدات الإدارة الأمريكية.. سقوط إخوان مصر يؤجج المعركة بين فتح وحماس
اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم بزيارة كاترين آشتون، الممثلة العليا للسياسة الأمنية والشئون الخارجية للاتحاد الأوربي، ولقائها بالرئيس المعزول محمد مرسي. وأبدت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية اهتمامها بلقاء ممثلة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوربي، كاترين آشتون، بالرئيس المصري المعزول محمد مرسي، في ظل تطورات الوضع الراهن للأزمة السياسية. وأشار الكاتب البريطاني "روبرت فيسك" في مقاله اليوم إلى زيارة آشتون تحت عنوان "نهج البارونة آشتون الهادئ أوصلها في النهاية إلى مكان مرسي السري". وتساءل فيسك عما دار بين مرسي وآشتون، وخاصة أن آشتون لم تعلن عن ما دار بينهما وهو محتجز في مكانه السري منذ عزله؟ وكيف كانت طريقة الحوار بينهما؟ وهل خاطبته بصيغة أنه الرئيس أم أنه أصبح خارج الرئاسة وقالت له السيد مرسي بدلا من الرئيس مرسي أو ربما سيدي فقط؟! وأضاف: "آشتون كانت أنشط من أي مسئول أمريكي ونجحت في لقاء مرسي على الرغم من أن الرئيس باراك أوباما تخلى عنه أو في طريقه لذلك، وهو الأمر الذي ليس له علاقة بالحكمة ولكنه نظرا لفشل سياسة الولاياتالمتحدة في المنطقة". ورجح فيسك أن سبب نجاح آشتون الذي لم يحققه أي دبلوماسي آخر، في لقائها للرئيس السابق مرسي يكمن وراء أسلوبها الناعم الهادئ وحضورها القوى. وأوضح فيسك أن مرسي يرفض حتى هذه اللحظة الاستغناء عن منصبه كرئيس، ومن الواضح أيضا أن الإخوان المسلمين لن يعودوا مجددا إلى السلطة، إذن ما الحل؟ هل يمكن أن يكون هذا هو السؤال الذي طرحته آشتون على مرسي عند لقائه؟ ولكن يبدو أن فتيان مدينة النصر والجيزة هم من سيحددون الأمر في الأيام المقبلة. وأشادت صحيفة " لوكسمبورجر فورت" بمهمة الوساطة التي لعبتها كاترين آشتون لنزع فتيل التوتر بين الأطراف في مصر، ولتهدئة الأوضاع عقب عزل الرئيس محمد مرسي، حيث كان الاتحاد الأوربي عكس الولاياتالمتحدة لا يشتهر بدعمه لنظام الرئيس السابق، ومن هذا المنطلق كان من السهل على آشتون أن تتوسط بين طرفي النزاع في مصر الآن، ولكنها عندما تطلب الإفراج عن مرسي بدون شرط فإنها تعزز بذلك بقصد أو بدون قصد جماعة الإخوان المسلمين في عنادهم. وأضافت الصحيفة أن الاتحاد الأوربي اهتم بمصر بشكل كبير بعد ثورة 25 يناير عام 2011 ومنحها مليارات الدولارات كمساعدات، ومنحت أوربا الاهتمام السياسي والمالي لمصر، ما جعل أوربا تلعب دور الوسيط الموثوق والمرغوب فيه. وأرجحت الصحيفة سبب لعب آشتون دور الوسيط في مصر، نظرًا لأن الاتحاد الأوربي يطل على البحر المتوسط ويرغب بأن لا تنزلق أهم دولة عربية في الحرب الأهلية، فكان من الضروري على آشتون أن تلعب دور الوسيط الصادق وتوخي الحذر من رؤية الظروف في مصر بسذاجة مثلما فعلت في الماضى. رأت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الولاياتالمتحدة تفقد نفوذها في مصر، مشيرة إلى اتصال كل من وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ووزير الدفاع تشاك هاجل، لحث الحكومة المؤقتة على التراجع عن حافة الهاوية. وتحدث هاجل مع نظيره المصري وزير الدفاع، عبد الفتاح السيسي الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي من السلطة كونه أول رئيس منتخب ديمقراطيا، وحث هاجل لعملية مصالحة شاملة بمشاركة جميع الأطراف على أرض الواقع في مصر. وأضافت الصحيفة أن الرئيس باراك أوباما حذر وحث وأخر تسليم الطائرات المقاتلة "أف-16" إلى مصر، كعلامة على الاستياء من الوضع في مصر، ولكن يبدو أن إدارة أوباما مترددة في اتخاذ إجراءات أكثر حسمًا، مثل تشديد تدفق المساعدات الأخرى، وفضلت بدلا من ذلك تحذير الحكومة المؤقتة من مغبة استخدام المزيد من العنف والتهديد كوسيلة ضغط. ولكن هناك علامات تذكر أن وزير الدفاع، الفريق الأول عبد الفتاح السيسي، عند سماعه احتجاجات واشنطن ودول أخرى لا يبدو أن لها نفوذا أو تأثيرا كبيرا عليه، ومن المؤكد أن الإدارة قريبا سوف تواجه خيارات أكثر وضوحا. وترى الصحيفة أن الإخوان إلى الآن لم يحددوا رد فعلهم للحملة التي شنها الجيش ووضع مرسي في معزل عن العالم الخارجي، وسجن كبار قادة الإخوان، فإنه ليس من الواضح ما إذا كان الانقلاب والعنف سيجعل الإخوان يتخلوا عن اللا عنف، ولكن بعض الأعضاء قد يغريهم سحب السلطة من أيديهم فجأة ويردون على ما قام به الجيش. كما أن محو جماعة الإخوان من المشهد السياسي في مصر مستحيل، كما يبدو أن السيسي عازم على فعله ولكن هذا يعد لعبا بالنار، ويمكن أن يتسبب هذا في انقسام، من شأنه أن يضع مصر على الطريق نحو الحرب الأهلية مع عواقب وخيمة. ونوهت الصحيفة إلى أن الانتفاضات في سوريا ومصر في نفس الوقت قد تكون خطيرة بشكل خاص بالنسبة لإسرائيل، أقوى حليف للولايات المتحدة في المنطقة، ويضع مصر مرة أخرى على حافة أولويات أوباما، الأكثر إلحاحا للكوارث والتي تتطلب إعادة نظر لسياسته. وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" استغل فرصة نهاية حكم الإخوان في مصر وتوجه لزيارة الرئيس المصرى المؤقت "عدلى منصور" بعد فترة طويلة سعى فيها حكم الإخوان بأن يحتضن حماس. وأشارت معاريف إلى أن الأوضاع التي تجرى في مصر ساهمت في تأجيج حدة المعركة بين حركتي فتح وحماس، موضحة أن حركة فتح اتخذت موقفا واضحا بشأن تغيير الحكومة بمصر مهاجمة حماس وتحملها مسئولية ما يجرى في سيناء والتدخل في الشئون المصرية. ونوهت الصحيفة إلى أن حماس استنكرت الاتهامات الموجهة إليها وترى أن فتح تريد أن تلطخ اسم حماس مع النظام الجديد في القاهرة، ونشرت 16 وثيقة عن تحريض فتح ضدها في الإعلام المصري. قال الكاتب الإسرائيلى "بن درور يمينى": إن اليسار المصرى واليسار الإسرائيلى متشابهان، فكلاهما يكرهان حماس وأردوغان، مشيرًا إلى أن اليسار المصرى يقلب الطاولة على تركيا وحماس. وتابع الكاتب أننا نرحب بدعم اليسار الإسرائيلى لمتظاهرى التحرر، وعلى وجه الدقة معظم اليسار.