اهتمت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية بمقابلة كاثرين آشتون، منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوربي، مع الرئيس المعزول محمد مرسي، وهي أول دبلوماسية تقنع الجيش المصري بمقابلة "مرسي" لإجراء محادثات معه من أجل تحقيق مستقبل ديموقراطي. وأشارت الصحيفة إلى أن آشتون نقلت بطائرة مروحية إلى المكان السري المحتجز فيه مرسي منذ الإطاحة به يوم 3 يوليو من قبل القوات المسلحة، وأكدت أنه يتلقي معاملة طيبة، والثلاجة الموجودة في غرفته مليئة بالطعام. وفي مقابلة لآشتون مع صحيفة الأوبزرفر، قالت، إن الجيش سمح لها برؤية مرسي، لأن بين مصر والاتحاد الأوربي علاقات طيبة وراسخة، ولم يكن هناك أي مقاومة من الحكومة الجديدة لعدم مقابلة مرسي. وأضافت الصحيفة أن آشتون رفضت مناقشة الحوار الذي دار بينها وبين مرسي، لكنها اعترفت أن اجتماعها ترك شعور أقل تفاؤلا حول مستقبل مصر كدولة ديمقراطية مستقرة، مشيرة إلى اعتقادها أن الشعب المصري هو الذي بإمكانه إيجاد وسيلة للتحرك للأمام نحو مستقبل ديمقراطي مستقر، والعمل على إيجاد معايير لتحقيق الديمقراطية لأنها ليست مجرد انتخابات. ونوهت الصحيفة للانتقادات التي تواجها آشتون على أساس الجنس فبعض النقاد لقبوها بالقوة الناعمة" أو "المتفاوضة الهادئة"، وتلك الانتقادات سيكون من الصعب تطبيقها على رجل في منصبها، وبررت آشتون تلك الانتقادات بأنها دائما تحاول إيجاد الحلول وبناء توافق للآراء. وألقت الصحيفة الضوء على الإنجازات التي قامت بها آشتون منذ توليها منصبها في الاتحاد الأوربي والتي كان من أبرزها مكافحة القراصنة في مايو عام 2012، وفي نفس العام أقنعت رؤساء وزراء صربيا وكوسوفو لتطبيع العلاقات خلال 150 ساعة على طاولة التفاوض. ولعبت آشتون في يوليو الماضي دور الوسيط لحل الخلافات بين جماعة الإخوان المسلمين والجيش المصري، وظهرت لكلا الجانبين بأنها على حياد تام، برغم أن رحلتها لمصر مهمة وعرة على حد وصفها، وأنها تمثل 28 دولة أوربية، وسيشهد لها التاريخ بأنها لعبت دورا متميزا على طاولة المفاوضات في مصر.