حديقة الأورمان.. حوّلها الإخوان إلى مقلب للقمامة ومركز لتخزين السلاح ومأوى للبلطجية.. بها غرفتان لتعذيب المعارضين للجماعة وخيمة لجهاد النكاح.. وفي المساء تتحول إلى ملتقى للأحباب

منذ قيام جماعة الإخوان بالاعتصام أمام جامعة القاهرة بميدان النهضة تحولت حديقة الأورمان من أحد المتنزهات التي يهرب إليها طلاب الجامعة والمواطنون لإنشاد الهدوء والاستمتاع بالخضرة والمناظر الجميلة إلى مقالب للقمامة وماؤى للبلطجية ومخازن للسلاح.
ووصل الأمر إلى حد جعلها سلخانة لتعذيب معارضي جماعة الإخوان أو المؤيدين للقوى الثورية والأغرب قيام مويدي الرئيس المعزول محمد مرسي بهدم أسوار الحديقة وإقامة دورات مياه وغيرها من الجرائم التي اغتالت حديقة الأورمان.
ومنذ اللحظة الأولى لدخولك حديقة الأورمان من ناحية الباب المواجه لكلية الآداب تجد أحد جامعي القمامة اتخذ من المدخل مخزنا له يقوم فيه بفرز القمامة وفى الجانب المقابل له أقام جامعو العبوات البلاستيك والكانز الفارغة مخزنا آخر.
وعلى مقربة من سور الحديقة انتشرت الخيام التي أقامها أنصار المعزول بأعداد كبيرة بعد أن مدوا أسلاك الإنارة من الأعمدة العمومية خاصة أن هناك خمس خيام للسوريين للرجال والنساء يفترشون أرضية الحديقة في المساء وفى النهار يتم استخدام الحديقة كمكان لإشعال الحماس بين المعتصمين من خلال عقد ندوات لهم لإظهار ميزة الاعتصام وأنه جهاد في سبيل الله وغيرها من عمليات غسيل المخ التي تجيدها الجماعة.
وفى المساء تتحول الحديقة إلى ملتقى الخطاب والأحباب من خلال لقاءات ثنائية وعاطفية وبالتالي ليس بمستغرب أن تفاجأ بظهور شخص أو بعض الأشخاص خارجين من خلف شجرة أو من وراء خيمة أو من بين الأشجار.
وتمثل الأورمان أهمية كبرى للإخوان لوجود أربع حجرات داخل المبنى تم التأكد من استخدام حجرتين لتخزين السلاح والحجرتين الأخريين لتعذيب الخصوم.
وليس بمستغرب أن يتم إبعاد من يقترب من هذا المكان وفى وسط الحديقة بمنطقة خالية تجد خيمة كبيرة يطلق عليها خيمة الأزواج التي يقال إنها المركز لمن يقومون بجهاد النكاح.
أما بجوار سور الحديقة من ناحية تمثال النهضة قطع أنصار المعزول حديد السور لاستخدامه في عمل مصدات وسواتر حديدية لصد أي محاولة لاقتحام الميدان فضلا عن إدخال كميات من الطوب والأسمنت وبناء دورات مياه بدائية لا تراعي الحرمانية أو الخصوصية للأفراد إلى جانب القيام بإحضار طلمبات ووضعها في الأرض تحسبا لانقطاع المياه.
كما تتحول الحديقة في المساء إلى دورة مياه كبيرة ومقلب للقمامة بالإضافة إلى تحول البحيرة المائية إلى بركة عفنة بعد نزع المعتصمين لأرضية الحديقة لتشبه الصحراء.