أنهى مؤيدو محمد مرسى، المعتصمون بميدان النهضة، للمطالبة بعودته للحكم، استعداداتهم للتصدى لأية محاولات من قبل قوات الأمن لفض اعتصامهم، ﻻسيما عقب تزايد انتشار التقارير الإعﻻمية التى تشير إلى اقتراب ساعة الحسم، وبدء العد التنازلى لتدخل قوات الأمن لفض اﻻعتصام، فى ظل تزايد ضغوط الرأى العام المصرى، على وزارة الداخلية لمطالبتها بفض اعتصامى النهضة ورابعة العدوية. فى الوقت نفسه شهد اعتصام النهضة استمرار اﻻحتفال بعيد الفطر المبارك، حتى مع اقتراب نهاية أجازة عيد الفطر، التى تستمر حتى غداً الأحد، حيث أقام المعتصمون مسرحاً للعرائس وسينما للأطفال، بالإضافة إلى منصة كمسرح لعرض عدد من الفقرات الفنية والغنائية للأطفال مثل فقرة الساحر، ومسابقة لسحب الجوائز، ورصدت "اليوم السابع"، 10 مشاهد توضح تفاصيل الحياة داخل اﻻعتصام. ◄أوﻻً استعدادات الأمن بمحيط اﻻعتصام: اتخذت قوات الجيش واﻷمن المركزى، إجراءات أمنية مشددة بمحيط اعتصام ميدان النهضة، لمنع تكرار المواجهات بين المعتصمين وأهالى منطقتى الدقى وبين السرايات، حيث تمركزت مصفحتان عند بداية كوبرى ثروت ووضعت قوات الجيش أسﻻكاً شائكة لإغﻻق الكوبرى، ومنع مرور السيارات، كما وضعت قوات الجيش أسﻻكاً شائكة عند نهاية شارع البطل مع شارع جامعة القاهرة وتمركزت 4 مصفحات و4 سيارات ناقﻻت للجنود، بينما تمركز عدد من سيارات الأمن المركزى بمحيط مديرية أمن الجيزة، فيما تمركزت مصفحتان عند نهاية كوبرى الجامعة، بشارع عبد العزيز آل سعود. ◄ثانيا انتشار اللافتات عند مداخل اﻻعتصام: علق معتصمو النهضة، عدداً كبيراً من اللافتات عند مداخل اﻻعتصام، حملت صورة الرئيس المعزول، وعبارات تطالب بعودته، كما علقوا ﻻفتات حول تمثال النهضة، اخفت التمثال تماماً، فيما علقوا ﻻفتة ضخمة عند مدخل ميدان النهضة تحمل صورة مرسى مكتوب عليها عيد مبارك، ومقولة للرئيس السابق "أنا عايز أحافظ على حياتكم كلكم"، بينما كتبوا عبارات مسيئة للجيش على أسوار كوبرى الجامعة. ◄ثالثا أولتراس نهضاوى: نظم العشرات من أعضاء أولتراس نهضاوى مسيرة طافت محيط اعتصام النهضة، مرددين العديد من الهتافات على دقات الطبول، كما أشعلوا الشماريخ، للمطالبة بعودة الرئيس السابق للحكم، وللتنديد بالممارسات العنيفة لقوات الأمن على حد زعمهم. وأعلن أولتراس نهضاوى، مشاركة حركة 18، الوقفة اﻻحتجاجية التى دعت إليها الأخيرة، بمحطة مترو الشهداء، للتنديد بما أسموه اﻻنقﻻب العسكرى. ◄رابعا استعدادات معتصمى النهضة للتصدى لمحاولة فض اﻻعتصام: أنهى معتصمو النهضة، استعداداتهم لتأمين محيط اعتصامهم، للتصدى ﻷية محاوﻻت لفضه من قبل قوات الأمن، حيث وضعت اللجان المسئولة عن تأمين اﻻعتصام حواجز حديدية لتحديد مدخل اﻻعتصام، ووضعوا خلفها كومة ضخمة من جذوع الأشجار والنخيل بعرض مداخل اﻻعتصام، لإشعال النيران فيها فى حالة الهجوم على اﻻعتصام، كما حصنت لجان الأمن اﻻعتصام ببناء الدشم على شكل دوائر بها فراغات لوضع أسلحة للهجوم من خلفها، بالإضافة إلى بناء مطبات صناعية عند مداخل اﻻعتصام، فضﻻً عن وضع متاريس وبراميل معدنية لﻻحتماء خلفها. ولم تتوقف استعدادات معتصمى النهضة عند هذا الحد، بل أنشأوا برجاً أمام البوابة الرئيسية لجامعة القاهرة، وزودوه بثﻻثة كاميرات لمراقبة ساحة الجامعة فى حالة الهجوم عليهم من داخل الجمعة، بالإضافة إلى انتشار عدد من أفراد اللجان على بعد أمتار من مداخل اﻻعتصام، لتنبيه المعتصمين فى حالة بدء الهجوم على اﻻعتصام. ◄خامسا محاصرة جامعة القاهرة: حاصر معتصمو النهضة أسوار جامعة القاهر من الخارج، واتخذوا استعدادات أمنية خوفاً من الهجوم على اﻻعتصام من داخل ساحة حرم الكلية، فبالإضافة إلى كاميرات المراقبة، وضعت لجان الأمن لوحاً خشبياً طويلاً لإغﻻق البوابة الرئيسية لجامعة القاهرة، كما سلط عدد منهم أشعة الليزر على شبابيك مبانى الجامعة للتأكد من عدم وجود أى شخص داخل تلك المبانى لتصوير ورصد الاعتصام. ◄سادساً تحويل حديقة الأورمان إلى ساحة لﻻستجمام: تحولت حديقة الأورمان إلى ساحة لﻻستجمام لمعتصمى النهضة، الذين بنوا المزيد من الخيام بداخلها، وقطعوا جذوع الأشجار الضخمة ﻻستخدامها فى بناء الخيام، بالإضافة إلى بناء 24 دورة مياه داخل الحديقة، فيما تحولت الحديقة، التى تضم نبات نادرة إلى مقلب قمامة فى أحد أركانها عقب جمع المعتصمين القمامة بها. ◄سابعا مسارح وسينما للأطفال: على الرغم من اقتراب انتهاء أجازة عيد الفطر المبارك، غداً الأحد، إﻻ أن معتصمى النهضة مازالوا يواصلون اﻻحتفال بالعيد، كما وفروا باﻻعتصام العديد من وسائل الترفيه لجذب الأطفال لﻻعتصام، حيث أنشأوا منصة أمام حديقة الأورمان استخدموها كمسرح لتقديم عروض غنائية بها موسيقى، وفقرات أخرى للساحر، كما أنشأوا سينما للأطفال ومسرح للعرائس، بالإضافة إلى مراجيح ومﻻهى بوسط الميدان. ◄ثامناً انخفاض أعداد المعتصمين: شهد محيط اعتصام مؤيدى الرئيس المعزول بميدان النهضة، انخفاضاً فى أعداد المشاركين باﻻعتصام، فيما تزداد أعداد المتواجدين مع صبيحة كل يوم خﻻل أيام عيد الفطر، والتى تغادر محيط اﻻعتصام، فى أتوبيسات تنتظرها خارج اﻻعتصام، مع الساعات الأولى من صباح اليوم التالى، ودفع قلة أعداد المعتصمين، بعض المتواجدين إلى التوسع فى الخيام، واستخدام جذوع الأشجار الضخمة بحديقة الأورمان لبناء الخيام، كما ميزوا خيامهم بﻻفتات ،فهناك خيام لمحامين ومهندسين ومعلمين ضد اﻻنقﻻب، فضﻻً عن المركز الإعﻻمى والمستشفى الميدانى التى تتوسط اﻻعتصام، لتقديم خدماتها للمعتصمين. ◄تاسعا ساقية النهضة: افتتح مساء اليوم السبت، الدكتور عﻻء عبد العزيز، وزير الثقافة السابق، ساقية النهضة، ديوان نهضة مصر الثقافى، بأحد الخيام الضخمة بجوار سور جامعة القاهرة، مبدياً إعجابه بفكرة الساقية، والتى يراها ضرورية لتوثيق الأحداث. وضمت ساقية النهضة، مجموعات من صور الأحداث التى شهدها اﻻعتصام من بدايته، بالإضافة إلى صور القتلى الذين راحوا ضحية المواجهات التى شهدها اﻻعتصام، فضﻻً عن توثيق الأحداث التاريخية لجماعة الإخوان المسلمين منذ نشأتها وحتى الآن، يعرض من خﻻله المحاكمات التى تعرض لها قيادات الجماعة خﻻل نضالهم بالجماعة. ومن جانبه توقع الدكتور عﻻء عبد العزيز، وزير الثقافة السابق، عدم محاولة قوات الأمن فض اعتصام مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى، بميدانى النهضة ورابعة العدوية، مضيفاً "فى حالة اعتزامهم فض اﻻعتصام ستكون الفاتورة غالية، ولن يستطيعوا تسديدها". وأضاف عبد العزيز، خﻻل كلمته بمؤتمر افتتاح ديوان نهضة مصر الثقافى، باعتصام ميدان النهضة، أن أسوأ ما تتبعه حكومة اﻻنقﻻب هى محاولة تزييف الحقائق ونشر الأكاذيب وإقناع الرأى العام بها، مشيراً إلى أن فكرة الديوان مهمة لتوثيق الأحداث لمنع تزييف الحقائق. ◄عاشراً استياء أهالى بين السرايات من استمرار اﻻعتصام: أعرب أهالى منطقة "بين السرايات" عن بالغ استيائهم من استمرار اعتصام أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، المعتصمين بميدان النهضة منذ أسابيع، مؤكدين أن اعتصام أنصار الرئيس السابق "أفسدت عليهم فرحة العيد، التى اشتاقوا لكى يعيشوها منذ أن تم غلق جميع مداخل ومخارج المنطقة وحصار الأهالى من كل ناحية.