سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قيادات الإخوان يختبئون في الجحور ويدفعون بالأطفال والنساء إلى الصفوف الأولى.. المنظمات العالمية تستنكر المتاجرة بالأطفال.. التضامن: الموضوع قيد التحقيق.. ومطالبات بحل الجماعة لخطورتها على الأمن
من الخسة والعار أن تتاجر جماعة الإخوان بالنساء والأطفال وتدفع بهم إلى مقدمة الصفوف في المسيرات والاعتصامات وتستخدمهم كدروع بشرية وأن تستغل جمعيات رعاية الأيتام التابعة لهم في حربهم ضد الجيش عن طريق حمل أكفانهم ولافتات تسيء للقوات المسلحة وسط الحديث عن فقدان آباء شهداء على يد الجيش بينما تختفى قياداتهم ومرشدهم في الجحور. فلا الإسلام وصاهم بهذا ولا الشهامة والرجولة تقتضيان منهم ذلك لكنهم يحاولون بشتى الطرق إقناع الرأي العالمي بأن ما حدث أعقاب ثورة 30 يونيو هو انقلاب عسكري من الجيش على الشرعية ويرون أن لا خيار عن عودة الرئيس المعزول مرة أخرى إلى الحكم لاستكمال مشاريعهم ومخططاتهم للسيطرة على كل شيء. الجماعة دفعت بالأطفال في مشهد أثار استياء جميع المنظمات الخاصة بالطفل واستنكر الكثير من الحقوقيين استخدام "الإخوان" للأطفال والزج بهم في معترك الخلافات السياسية ونقلهم إلى اعتصام إشارة رابعة العدوية وميدان النهضة، وهم يحملون أكفانهم، دون أن يدرك أي طفل منهم معنى فعلته، ولا الكلمات التي كتبوها على أجسادهم بأن كلًا منهم "مشروع شهيد"، في مشهد لا يمكن وصفه إلا بأنه اغتيال واضح وصريح لمعنى الطفولة. وكانت عائشة عبد الرحمن مدير الإدارة المركزية للرعاية الاجتماعية بوزارة التضامن الاجتماعي قد أكدت أنه يتم إجراء دراسة ما إذا كان الأطفال الذين تم استخدامهم في تظاهرات تأييد الرئيس المعزول محمد مرسي، تابعين لدور أيتام أم لا، وأنه جاري البحث والتفتيش على دور الأيتام للتأكد من مدى صحة هذه المعلومات التي ترددت حول هذا الموضوع. وأكدت أنه في حالة ثبوت صحة هذه المعلومات يتم عرض الأمر على الدكتور أحمد البرعي وزير التضامن الاجتماعي، لاتخاذ القرار في هذا الشأن ومعاقبة دور الأيتام التي ثبت قيامها بذلك، مشيرة إلى أنه يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الأمور. وصفت السفيرة ميرفت التلاوي أمين عام المجلس القومي للمرأة، في تعليق على استخدام جماعة الإخوان المسلمين للأطفال ليكونوا شهداءً ويحملوا الأكفان، بأن هذا الأمر يعتبر خروجا عن القانون ويتنافى مع حقوق الإنسان. وشددت "التلاوي" على حماية أطفال مصر من الفكر المتطرف لجماعة الإخوان المسلمين، مضيفة: إن الأساليب المستخدمة مع الأطفال تصنع أجيالًا عنيفة تهدد الأمن القومي للبلاد، مستنكرة لما وصفته بالتخاذل سياسيا تجاه تلك الجرائم الإنسانية، داعية الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع لتنفيذ تفويض الشعب المصري له بمواجهة الإرهاب والعنف. واستنكر الدكتور عفت السادات رئيس حزب السادات الديمقراطي استخدام مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي للأطفال في المظاهرات والاعتصامات المطالبة بعودته مرة أخرى إلى حكم مصر. وقال السادات إن إجبار أنصار مرسي الأطفال على ارتداء الأكفان وإشراكهم في المسيرات الخاصة بهم هو إجرام ويؤكد إصابة الجماعة بخلل عقلي، ففي الوقت الذي يختبئ فيه مرشد الجماعة ويختفي عن الأنظار يقوم بالزج بالأطفال والنساء في صدارة المظاهرات والمسيرات. وأكد رئيس حزب السادات الديمقراطي أنه على حكومة الدكتور حازم الببلاوي أن تصدر قرارا بحل جماعة الإخوان الإرهابية بعد أن أثبتت الأحداث الأخيرة أنها أصبحت تمثل خطورة على الأمن القومي المصري والنسيج الوطني المصري، خاصة أن قيادات الجماعة لا يعترفون من الأساس بالدولة المصرية وكل همهم كان التمكين لتحقيق أهداف التنظيم الدولي دون النظر أو مراعاة مصلحة مصر. وقال أحمد مصيلحي المستشار القانوني للائتلاف المصري لحقوق الطفل إن المادة 291 من قانون الطفل تمنع استغلال الأطفال بأي صورة، كما أن البند رقم 64 من قانون الإتجار بالبشر لعام 2010 يمنع الاستغلال السياسي للطفل، ويمنع ظهور الطفل للكلام في أي موضوع سياسي بهدف استمالة أطراف أخرى. وأضاف مصيلحي أن جماعة الإخوان تستخدم الأطفال دائما في مسيراتها ومظاهراتها وهذه ليست المرة الأولى، لافتا إلى أن القانون ينص على أن من حق الطفل أن يقول رأيه في أي شيء حتى لو في النظام السياسي، لكن رأيه يكون بين أهله أو أسرته أو مدرسته، بحيث لا يؤثر على مراحل نموه. وأوضح أن مظاهر استخدام جماعة الإخوان للأطفال سواء أثناء انتخابات الرئاسة لدعم الرئيس المعزول محمد مرسي، أو بعد عزله من منصبه يندرج تحت بند جريمة الإتجار بالبشر حسب المعايير الدولية. وأشار إلى أن استخدام الأطفال في الأحداث السياسية وظهورهم في بعض الفضائيات وهم يحملون أكفانهم في اعتصام رابعة العدوية يعد نوعا من استغلالهم في المشهد السياسي، موضحا أن الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل حذرت من هذا الاستغلال. وطالب بضرورة إخراج الأطفال من المشهد السياسي والاعتصامات الخاصة بأنصار المعزول، محمد مرسي، مؤكدا أن منظمة حقوق الطفل لن تتهاون في مقاضاة كل من يدخل الأطفال في حالة الصراع السياسي. ومن جانبه قال الدكتور أحمد يحيى، أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة قناة السويس إن جماعة الإخوان قد أفسلت سياسيا فلم تجد أمامها سوى الأطفال والنساء من أجل تحقيق أهدافها السياسية التي فشلت في تحقيقها حين وصلت للحكم، وهي الآن تستخدم أساليب قذرة من أجل تحقيق أهدافها.