دعا وفد لجنة الحكماء الأفريقية، برئاسة الرئيس المالي السابق، ألفا عمر كوناري، جميع الأطراف في مصر، إلى اللجوء للحوار لحل المشكلات القائمة، وعدم اللجوء إلى العنف أو الإقصاء أو التهميش لأي طرف من العملية السياسية. وقال "كوناري" في مؤتمر صحفي عقب لقائه مع الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بمقر الأمانة العامة للجامعة، اليوم الأربعاء، إن "مصر دولة مهمة للغاية، سواء في الجامعة العربية أو الاتحاد الأفريقي، وأن وفد الحكماء التقى في القاهرة، بكل الأطراف والأحزاب، ولم توضع أمامه أي شروط مسبقة للقاء أحد". وتابع، "إننا موجودون في القاهرة للأهمية الكبيرة لمصر، ليس فقط في المنطقة العربية والاتحاد الأفريقي، بل للعالم كله". وأوضح أن الوفد التقى مع الرئيس المعزول محمد مرسي، والرئيس المؤقت عدلي منصور، والفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والدكتور محمد البرادعى نائب الرئيس للشئون الخارجية، وأعضاء حركة (تمرد) وبعض عناصر من جماعة الإخوان المسلمين والكنيسة القبطية والأزهر الشريف. وفي رده على سؤال حول لقائه مع "مرسي"، وما دار بينهما خلاله، قال، (قابلنا الدكتور محمد مرسي بعد تسهيلات كاملة من السلطات في مصر، لكن محادثاتي معه لن أتكلم بشأنها، وما نراه مهما في الفترة الحالية، أن يتم الابتعاد تماما عن أي عنف في مصر، وأن يكون هناك حوار حقيقى يخرج مصر من أية أزمة). وأكد أن رسالته للشعب المصري، بعد هذه اللقاءات في القاهرة، هي أن "الحوار وحده هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة، وليس هناك أفكار جاهزة لفرضها على المصريين، لكن نحن فقط نستمع لكل الأطراف، وما يهمنا هو فقط الدخول في حوار والبعد عن العنف وبعد ذلك يمكن حل كل المشكلات". وعما إذا كان الوفد يحمل مبادرة لحل الأزمة في مصر، قال: "ليس هناك مبادرات من الاتحاد الأفريقي، واللجنة تسمع من كل الأطراف، وتقدم تقريرا للاتحاد، لكن الرسالة الحقيقية هي أن الحوار يجب أن يشمل كل الأطراف دون إقصاء أو تهميش". ومن جانبه، قال "العربى"، إن وفد لجنة الحكماء جاء لتفهم الوضع في مصر كما هو، ويحلله بشكل سليم، معتبرا أن زيارة الوفد للقاهرة، تأتي لمحاولة إيجاد حل، وليس التقدم بمبادرات للاتحاد الأفريقي، ووضع المسار الصحيح للأزمة.