رصدت صحيفة واشنطن بوست اليوم الثلاثاء تعدى عدد من المواطنين المصريين على الأماكن الأثرية فى منطقة دهشور بمحافظة الجيزة وبناء مقابر لهم على مقبرة فرعونية عمرها أكثر من 4.500 سنة. وأبدى خبراء الآثار المحليين انزعاجهم من التوسع غير القانون يفى بناء مقابر جديدة على مقبرة الفرعون سنفرو التى تعد أول الأهرامات . وأكدت الصحيفة أن الشرطة مازالت فى حالة من الفوضى منذ قيام الثورة ولا تفعل شيئاً لإنقاذ الوضع بالإضافة إلى أن المتشددين الدينيين يرون أن الآثار أوثان. ونقلت الصحيفة عن أحد سكان منشية دهشور يدعى محمد عبد القادر " إن أعز شيء بالنسبة لنا هو دفن موتانا، والحكومة ترفض إعطاء تصاريح لإقامة مقابر لأسرنا". وقال محمد يونس رئيس قسم الآثار بمنطقة دهشور " المشكلة ليست فقط فى دهشور بل تعدى المواطنين على العديد من الأراضى منذ اندلاع الثورة ولا يوجد رادع لتلك التعديات". مضيفاً أن توسيع المقبرة هو أخطر التعديات حتى الآن بسبب قرب دهشور من المعالم الأثرية المسجلة على قائمة التراث العالمى لليونسكو . وعلاوة على ذلك، فإن منطقة دهشور هى منطقة أثرية مغلقة منذ عام 1996 لأن بها سلالات فرعونية مدفونة هناك ولم يكشف عن الكثير منها حتى الآن.