بدأ فريق من نيابة حوادث جنوبالجيزة برئاسة أسامة حنفي، التحقيق مع تشكيل عصابى من 12 شخصا، ألقى القبض عليهم وبحوزتهم 900 قطعة سلاح على طريق الواحات بأكتوبر، بعد تبادل لإطلاق النيران مع الشرطة، والذي أسفر عن إصابة أحد المتهمين. وكشفت التحقيقات المبدئية أن المتهم الرئيسي يدعى سعد زينهم وشهرته " سعد أبو الغيط " صاحب شركة استيراد وتصدير ومقيم بمدينة نصر بالقاهرة - مسجل خطر وسبق اتهامه في 15 قضية متنوعة، يتزعم تشكيلا عصابيا مكون من 12 من العناصر الإجرامية لجلب الأسلحة النارية من الخارج. وأوضحت أن المتهمين عثر بحوزتهم على 900 بندقية خرطوش تركية الصنع ذاتية الإطلاق ذات خزينة تسع 8 طلقات و6 سيارات مختلفة الماركات يستخدمها عناصر التشكيل في نشاطهم الإجرامى ومبلغ 144 ألفا و795 دولارا أمريكيا و92 ألف جنيه مصرى. وكشفت أن المتهمين من محافظة الدقهلية وأنهم قاموا بشراء الأسلحة من تركيا عن طريق ليبيا وتسلموها عن طريق محافظة مطروح داخل سيارتين ربع نقل، وأنهم كانوا في طريقهم إلى الصعيد لبيعها، إلا أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض عليهم في كمين بطريق الواحات. وأضافت التحقيقات أن زعيم التشكيل العصابى المذكور يمتلك قطعة أرض بمدينة بدر مجهزة لإنشاء مصنع عليها تستغل في إعداد الوجبات الغذائية للمعتصمين بمنطقة رابعة العدوية، حيث تمكنت أجهزة الأمن من ضبط كميات كبيرة من اللحوم والأطعمة المعدة ولوازم التجهيز والقائمين على إعداد تلك الأطعمة والسيارات التي تقوم بنقلها. وأمر المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، بانتداب لجنة من وزارة الصحة لبيان مدى صلاحية اللحوم والأطعمة للاستخدام الآدمى كما أمر بإرسال الأسلحة إلى المعمل الجنائي لفحصها. ووجهت النيابة للمتهمين اتهامات الاتجار في السلاح وجلبه للبلاد بطريقة غير مشروعة وبدون ترخيص، وأمرت بحبسهم على ذمة التحقيقات، كما أمرت بتعيين حراسة أمنية مكثفة على المتهم الثاني عشر الذي أصيب أثناء القبض عليه بعد تبادل إطلاق الرصاص مع الشرطة داخل مستشفى قصر العينى، لحين تحسن حالته الصحية وسماحها بالتحقيق معه واستجوابه، كما طلبت النيابة تحريات إدارة البحث والتحرى حول المتهمين ومصدر جلبهم للسلاح.